استنكار تفجيرَيْ الإحساء والسيدة زينب الإرهابيين: لاجتثاث «الداعشية» فكرياً ومادياً وعسكرياً
سُجِّل في اليومين الماضيين المزيد من ردود الفعل المستنكرة لتفجير جامع الرضا في منطقة الإحساء السعودية، ودعت إلى «رصّ الصفوف لاجتثاث الآفة «الداعشية» السرطانية فكرياً ومادياً وعسكرياً» كما طالبت السلطات السعودية باتّخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي مراكز العبادة والمصلّين في مساجدهم.
كذلك صدرت مواقف ندّدت بتفجير منطقة السيدة زينب في دمشق.
وفي السياق، قال الرئيس سعد الحريري: «إنّ الحرب التي تخوضها المملكة في مواجهة الإرهاب المجرم المتستّر زوراً باسم ديننا الحنيف الرافض لمثل هذه الممارسات، هي حرب جميع العرب والمسلمين».
وأضاف: «كما أنّ التضامن الذي ظهر في الإحساء يُثبت أنّ كل محاولات إشعال الفتنة ستبقى خائبة بإذن الله».
ودانتْ وزارة الخارجية والمغتربين بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي. ورأت في بيان «أنّ الردّ على هذا العمل الإجرامي الجبان يكون من خلال توحيد الجهود في مواجهة شر الإرهاب المعولم الذي يهدف إلى زرع الفتن الطائفية البغيضة وتسعير نيرانها، في محاولة فاشلة لشقّ صفوف المؤمنين، أيّاً كانت طوائفهم ومذاهبهم».
ودعت الوزارة إلى «رصّ الصفوف لاجتثاث الآفة «الداعشية» السرطانية فكرياً ومادياً وعسكرياً، وهي التي باتت تهدّد أمن وسلم دولنا واستقرار مجتمعاتنا، ومستقبل أولادنا».
وتقدّمت الوزارة بـ«أحرّ التعازي من الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن السلطات السعودية الشقيقة، ومن أهالي الضحايا الأبرياء»، وتمنّت للجرحى الشفاء العاجل.
وأكّد مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيان، أنّ «هذه الأعمال العدوانية لا تمتّ إلى الدين بِصلة، وتأتي في سياق الجرائم التي تستهدف المصلّين الآمنين بهدف زرع الفتنة المذهبية وإشاعة الفوضى والكراهية بين أبناء الوطن الواحد»، وشدّد على أنّ «المسلمين أمة واحدة، وأنّ المؤمنين إخوة أيّاً كانت مذاهبهم».
واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، أنّ التفجير «يشكّل حلقة جديدة من سلسلة الإرهاب التكفيري الموسومة بالوحشية والهمجية في قتل المؤمنين وانتهاك حرمة المقدسات الدينية، فهذا العمل البربري يستكمل مجازر استهداف المصلّين في مساجد الكويت والعراق واليمن وغيرها، في عدوان شكّل ولا يزال اعتداء على كل المؤمنين في العالم وانتهاكاً للمقدسات الدينية والحرمات الإنسانية».
وطالب السلطات السعودية «بتكثيف التحقيقات لكشف المخططين والمتورّطين ومن يقف وراءهم، وإنزال أقسى العقوبات بحقّهم ليكونوا عبرة لغيرهم، وعليها أن تتحمّل مسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي مراكز العبادة والمصلّين في مساجدهم»، منوّهاً «بوعي وتنبّه المصلّين الذي حال دون حصول كارثة إنسانية في المسجد».
كذلك استنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، «الاعتداء الدموي». واعتبره «الوجه البشع للعمليات الإرهابية التي تحاول ضرب الاستقرار وتأجيج الفتن على أرض المملكة».
كما اعتبر أنّ «السعودية الحريصة على أمن مواطنيها لم تقصِّر حتى الآن بضرب الأيادي الآثمة بيدٍ من حديد».
وأكّد أنّ «الدور البارز الذي تؤدّيه المملكة بجدارة فى مكافحة الإرهاب يصبّ في الحركة الإقليمية والدولية التي تقطع دوابر المتربّصين في هزّ الاستقرار والأمن العربي والدولي، الذي وصلت شظاياه إلى أنحاء أوروبا والعالم».
تفجير السيدة زينب
من جهة أخرى، توجهت الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين- المرابطون»، في بيان، بـ«السلام والرحمة لأرواح شهداء أهلنا السوريين، الذين سقطوا نتيجة العمل الإرهابي الذي استهدف المدنيين في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق»، مؤكدة أن «أهلنا في سورية سينتصرون وأن عروشهم إلى زوال، يرونها بعيدة ونراها قريبة وقريبة جدا».
ورأى إمام «مسجد الغفران» في صيدا الشيخ حسام العيلاني، أن «هذا العمل الجبان يكشف مدى إجرام داعش ورفضها لأية عملية تفاوض بين النظام والمعارضة».
واستنكر عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» تيسير أبو بكر، في بيان التفجير ودعا إلى «اليقظة الوطنية اتجاه ما يحاك لسورية والمنطقة».