صعوبات جمّة تواجه السلام في سورية
تتجه الأنظار هذه الأيام إلى جنيف حيث ينتظر الجميع المحادثات في شأن حلّ للأزمة السورية. هذه المحادثات التي تواجه صعوبات جمّة، لا سيما ما يترتب على التدخلّ السعودي في تسمية وفد «المعارضة السورية» إلى هذه المباحثات.
وفي هذا السياق، خصّصت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالها الافتتاحي لمحادثات جنيف بين الأطراف المتنازعة في سورية. وتقول الصحيفة إن هذه المحادثات لا بدّ أن تركّز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد. وترى أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال رغم أنّ الحرب في البلاد ستدخل قريبا سنتها السادسة.
وفي سياق الحديث عن «داعش»، أوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أنّ تنظيم «داعش» المتطرّف يتبنّى سياسة التقشف من خلال تقليص النفقات، والرفع من معدلات الضرائب المفروضة على السكان في مناطق تحت نفوذه. وأضافت الصحيفة أنّ التنظيم قلّص من تعويضات المقاتلين والأعضاء المنضمّين إلى صفوفه وأجورهم، إذ تقلّصت الأجور إلى حدود 400 دولار في الشهر، وانخفضت التعويضات بنسبة 30 في المئة بالنسبة إلى الأعضاء المنتمين للدرجات الدنيا، فيما شملت انخفاضاً بنسبة 50 في المئة بالنسبة إلى القيادات. وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن التنظيم رفع من معدّل ضرائب، تصل إلى 200 في المئة، فرضت على المنتجات الصناعية و التجهيزات التي تدخل مناطق نفوذه، مقابل تقليصه للّنفقات ذات الطابع الاجتماعي.
أما في ما يخصّ الأزمة الدبلوماسية السعودية ـ الإيرانية، فقد نشرت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية مقالاً قالت فيه إنّ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يعتزم المضيّ قدماً نحو تخفيف حدّة التوتر في النزاع القائم بين إيران والمملكة العربية السعودية خلال زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط المقرّر أن تبدأ غداً الثلاثاء. وقال شتاينماير: «لأجل مصلحتنا الخاصة يتعيّن علينا أن نبذل كل المحاولات كي لا يزداد التصعيد بشدة وكي نستفيد من إمكانياتنا من أجل التوصل إلى قنوات حوار ومن أجل المساهمة في بناء الثقة».
«تايمز»: سورية والسلام الصعب
خصّصت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالها الافتتاحي لمحادثات جنيف بين الأطراف المتنازعة في سورية. وتقول الصحيفة إن هذه المحادثات لا بدّ أن تركّز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد. وترى أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال على رغم أنّ الحرب في البلاد ستدخل قريبا سنتها السادسة.
وتضيف «تايمز» أن المطلوب الآن إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف، بحسب الصحيفة، ليست مؤتمراً للسلام، وفق المعايير المعروفة. وتقول الصحيفة إنه على محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل. وتختم بالقول إن المشاركين في المحادثات لا بدّ لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سورية، يعيش فيه العلويون والسنّة والأكراد معاً، وإن المسؤولية تقع على جميع الهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة.
«فيلت أم زونتاغ»: شتاينماير يعتزم المضيّ قدماً نحو تهدئة النزاع بين إيران والسعودية
يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المضيّ قدماً نحو تخفيف حدّة التوتر في النزاع القائم بين إيران والمملكة العربية السعودية خلال زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط المقرّر أن تبدأ غداً الثلاثاء.
وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «لأجل مصلحتنا الخاصة يتعيّن علينا أن نبذل كل المحاولات كي لا يزداد التصعيد بشدة وكي نستفيد من إمكانياتنا من أجل التوصل إلى قنوات حوار ومن أجل المساهمة في بناء الثقة».
وأضاف الوزير الألماني قبل توجّهه إلى إيران والمملكة العربية السعودية أن كل تصعيد جديد بين طهران والرياض يسفر عن زيادة صعوبة البحث عن حلول.
وأوضح شتاينماير أن الأزمات والنزاعات الدامية في كل مكان في الشرقين الأوسط والأدنى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفجوة العميقة بين الشيعة والسنّة.
وأضاف أن هذا التطوّر المدمّر كان ملموساً بصفة خاصة خلال مباحثات السلام السورية في جنيف، التي من شأنها أن تسفر في النهاية عن أمل في إنهاء إراقة الدماء والبدء في حلّ سياسي للأزمة.
واستدرك قائلاً: «ولكن لا يمكن أن يسري ذلك ولن يسري من دون ضغط مشترك من الخارج ومن دون تفاعل القوى الإقليمية أيضاً».
وأشار إلى أنه لم يتم استكمال مساعي الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في اليمن منذ بداية السنة الحالية، واندلعت أعمال قتال مجدّداً.
«لوموند»: تنظيم «داعش» يتبنّى سياسة التقشّف ويقّلص من أجور مقاتليه
أوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أنّ تنظيم «داعش» المتطرّف يتبنّى سياسة التقشف من خلال تقليص النفقات، والرفع من معدلات الضرائب المفروضة على السكان في مناطق تحت نفوذه.
وأضافت الصحيفة أنّ التنظيم قلّص من تعويضات المقاتلين والأعضاء المنضمّين إلى صفوفه وأجورهم، إذ تقلّصت الأجور إلى حدود 400 دولاراً في الشهر، وانخفضت التعويضات بنسبة 30 في المئة بالنسبة إلى الأعضاء المنتمين للدرجات الدنيا، فيما شملت انخفاضاً بنسبة 50 في المئة بالنسبة إلى القيادات.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن التنظيم رفع من معدّل ضرائب، تصل إلى 200 في المئة، فرضت على المنتجات الصناعية و التجهيزات التي تدخل مناطق نفوذه، مقابل تقليصه للّنفقات ذات الطابع الاجتماعي.
وذكرت «لوموند» أن مناطق تحت نفوذ «داعش»، تعيش على وقع أزمة الخبز، ما اضطر التنظيم إلى تبنّي سياسة تحرير سعره، مشيرة إلى أن ثمنه ارتفع إلى حوالى 135 ليرة سورية 0.65 يورو للكيلوغرام الواحد، بينما كان يقدّر سعره مع بداية عام 2015 بنحو 86 ليرة سورية، مقارنة بسعره في دمشق الذي يباع بخمسين ليرة سورية.
سياسة التقشف طاولت أيضاً التعليم العالي في مناطق تحت نفوذ «داعش»، فالدعم المالي الذي كانت تحظى به شُعب الهندسة من طرف «داعش» في جامعة الموصل في العراق، صار غير ممكناً، وبحسب «لوموند»، فإن التنظيم قرّر أن يغلق تلك الشُعب، وأن يوجّه طلبة الهندسة نحو تخصّص الشريعة.
وذكرت «لوموند» أنّ أسباب تبنّي سياسة التقشف من طرف «داعش»، تعود بالأساس إلى تأثيرات الضربات الجوّية المعتمدة من طرف روسيا والتحالف الغربي وتداعياتها، والتي طاولت الموراد النفطية والطرق والجسور والأنهار، والمعابر الحدودية بين تركيا وسورية التي تشكّل منفذاً ومصدراً مهماً لممارسة أنشطته التجارية، كلّ ذلك تسبّب بحسب الصحيفة في إنهاك قوى التنظيم المتطرّف وموارده ومداخيله وانهيارها.
لكن في المقابل، يرى هشام الهاشمي، الباحث المتخصّص في الجماعات المتطرّفة، أنّ التنظيم لن يتعرّض لانهيار مالي في المستقبل القريب. وفي السياق نفسه، قالت الباحثة العراقية مريم بن رعاد أنّ ما جناه «داعش» من أموال عمليات سطو ونهب للبنوك، يعتبر بمثابة رأسمال مهم له، يسمح له بالبقاء لسنوات عدّة.
«غارديان»: «سلفيّون» ربما يساعد في الانتصار الميداني على «داعش»
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً يتناول الشريط الوثائقي «السلفيون»، الذي يصوّر ممارسة الجماعات الإسلامية المسلحة في تعاملها مع الواقع. وقد وافقت السلطات الفرنسية على عرضه، هذا الأسبوع، ولكنها منعت مشاهدته على من أعمارهم أقل من 18 سنة.
ويتضمّن الشريط الوثائقي صوراً دعاية لتنظيم «داعش»، ومقابلات مع زعماء سلفيين، ومسلّحين، وقد اعترض على العنف فيه نقّاد عرب، لأنه في تقديرهم يرغّب الشباب في الانضمام إلى تنظيم «داعش».
بينما ترى كاتبة المقال، ناتالي نوغيريد، أن فكرة الفيلم واضحة، وأن الشريط الذي أثار عرضه جدلاً في فرنسا، ربما يساعدان في الانتصار الميداني على تنظيم «داعش». وتضيف أن النقاش الذي أثير في شأن الفيلم أخرج الكثيرين من سباتهم.
«نيويورك تايمز»: سياسات كلينتون تقدّم صورة عن أميركا مختلفة عمّا يقدّمه الجمهوريون
دعت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الحزب الديمقراطي الأميركي لترشيح هيلاري كلينتون للمنافسة الرئاسية، وأعلنت تأييدها لها وأشادت بقدرتها على القيادة واتخاذ السياسات التي تقدّم صورة لأميركا مختلفة تماماً عمّا يقدّمه أبرز المرشحين الجمهوريين.
وأضافت «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أمس، والتي تثير تساؤلات عن الانحيازات السياسية المعلنة للصحافة، أن لدى كلينتون رؤية لأميركا تتمتع فيها الطبقة الوسطى بثراء حقيقي، وتشهد فيها حقوق المرأة تحسناً ملموساً، ويحظى المهاجرون غير المسجلين بفرصة الحصول على الشرعية، وإحياء التحالفات الدولية والمحافظة على أمن البلاد.
وتوقعت الصحيفة أن تساهم كلينتون في حل المشاكل المتراكمة في غالبية المجالات التي تشغل اهتمام الأميركيين مثل الصحة وامتلاك الأسلحة الشخصية وحملها، إضافة إلى شؤون داخلية كثيرة والعلاقات الخارجية، خصوصاً أن خبرتها في هذا المجال غنية ولديها علاقات ومعرفة بكثيرين من قادة العالم.
وأكدت الصحيفة أن كلينتون قد تكون أكثر إقداماً من الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما على استخدام القوة العسكرية الأميركية في سورية واستخدامها بفاعلية وحرص وحكمة أكثر من أبرز مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين.
وأشادت الصحيفة أيضاً بالمنافس الرئيسي لكلينتون من الحزب الديمقراطي بيرني ساندرس، ووصفته بالرقم الصعب وبأنه أشدّ مِراساً ممّا توقعه كثيرون حتى كلينتون نفسها في انحياز إلى الطبقة الوسطى وطبقة العمال، وقد أجبر كلينتون على التحوّل قليلاً إلى اليسار. وأضافت الصحيفة: «لكن كلينتون تتفوّق عليه في الخبرة السياسية والواقعية».
وقالت أيضاً إن كلينتون ستكون المرأة الأولى التي يرشّحها حزب كبير، وأوردت كثيراً من التفاصيل عن المناصب التي تقلدتها بوصفها عضواً في مجلس الشيوخ وحاكمة ولاية ووزيرة خارجية.
وانتقدت الصحيفة المرشحين الجمهوريين المحتملين، وقالت إنهم ظلّوا يقصفون الأميركيين طوال سنة كاملة بشعارات الدعاية الفارغة ويتنافسون، بشكل غريب، كاشفين عن أقل ما يمكن من الخبرات لأهم منصب في العالم.