اليمن: استشهاد أكثر من 7 آلاف شخص
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية غارات سعودية عنيفة تركزت على مصانع الأغذية والصناعات المحلية والجامعات والمؤسسات التعليمية. ويصر العدوان على ضرب البنى التحتية اليمنية لكسر ارادة الشعب وإخضاعهم لأجندته.
غارات كثيفة ما زالت تشهدها العاصمة صنعاء بتركيز على المصانع المحلية من قبل مقاتلات العدوان أسفرت عن تدمير أكثر من 193 مصنعاً كان آخرها مصنع الكابوس ومصنع الشهاب للأغذية والمنتجات الورقية بشكل يبرز وحشية العدوان في قطع أي مورد داخلي تكميلاً للحصار الخارجي المفروض على البلاد.
ميدانياً، أكدت وزارة الصحة اليمنية استشهاد أكثر من سبعة آلاف شخص من بينهم ألف وثلاثمئة وثمانية وستون طفلاً، وأكثر من ألف ومئة امرأة نتيجة الحرب على اليمن. كذلك أكدت الوزارة أنّ عدد الجرحى بلغ أكثر من ستة عشر ألفاً وخمسمئة.
إلى ذلك، قال سكان إن عشرات من متشدّدي تنظيم «القاعدة» سيطروا على بلدة عزان في محافظة شبوة باليمن مستغلّين الفراغ الأمني في جنوب البلاد.
وأفيد نقلاً عن مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الموالين لقوات الرئيس هادي والسعودية في كمين للجيش اليمني واللجان بسوق الثلوث بمنطقة خب الشعف في الجوف شرق اليمن.
في المقابل، شنّت طائرات التحالف السعودي عشرات الغارات الجوية على مفرق الجوف ومأرب بمنطقة الجدعان، وسط مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي، وقوات الجيش واللجان الشعبية في المنطقة شمال مأرب.
كما تواصلت غارات التحالف أيضاً على مناطق متفرقة بمديرية صرواح غرب مدينة مأرب شمال شرق اليمن.
غارات التحالف السعودي تكثفت أيضاً على مديريات منبه وباقم والظاهر وكتاف والصفراء بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وفي صنعاء جددت طائرات التحالف السعودي شنّ غاراتها على دار الرئاسة اليمنية بمنطقة النهدين جنوب المدينة، ومنطقة القَرماني بمديرية بني مَطَر غرب صنعاء.
وفي تعز، استهدفت طائرات التحالف السعودي محطة المخا البخارية ما أدى إلى تدمير خزانات الوقود الرئيسية فيها بمديرية المخا الساحلية غرب تعز وسط اليمن، وسط هدوء حذر في معظم جبهات القتال من المدينة.
أما على الحدود اليمنية السعودية فقد أعلن مصدر عسكري يمني مقتل جنود سعوديين بعمليات قنص متفرقة في مواقع الشبكة والغاوية وملحمة في الخوبة . كما دمرت القوة الصاروخية للجيش واللجان دبابتين سعوديتين بموقعي الرمضة وخلف الشبكة.
وبالتزامن استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان محطة الكهرباء بـ 4 صواريخ في الخشل بجيزان.
وفي نجران استهدفت القوة الصاروخية معسكر بريالين. وفي عسير قصفت القوة الصاروخية مواقع عسكرية سعودية في المجازة والخورمة وشعب أفقه في عسير السعودية.
وكانت القوات اليمنية المشتركة سيطرت على مدينة الربوعة في محافظة ظهران عسير جنوب السعودية بعد معارك عنيفة داخل المدينة.
وأكدت مصادر عسكرية أن المدينة أصبحت تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان بالكامل ما عدا التلال الواقعة شمال المدينة التي تضم المجمع الحكومي.
وفي محافظة الجوف شمال البلاد استعاد الجيش اليمني منطقة الصبرين وعدداً من المواقع بعد معارك عنيفة مع المرتزقة، وقتل وأصاب العشرات منهم، بينهم قائد مليشيا المرتزقة بالجوف المدعو صالح الروسا.
ويواصل الجيش اليمني واللجان الشعبية التصدي لمحاولات المرتزقة بالتقدم في مديرية الغيل. فيما أكد أفراد الجيش في المديرية المحاذية للحزم مركز محافظة الجوف من الجهة الغربية، أكدوا صمودهم ضد العدوان السعودي الأميركي رغم الإسناد الجوي الذي تشنه طائراته التي تستهدف منازل وممتلكات المواطنين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم التحالف العدواني أول من أمس، إن مستشارين أميركيين وبريطانيين يقدمون النصح لقوات التحالف لتحسين عمليات القصف الجوي بحجة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وأضاف المتحدث باسم التحالف العدواني أحمد عسيري للصحافيين في الرياض إن خبراء من الولايات المتحدة سيعكفون مع الجانب البريطاني على إعداد تقارير موسعة وتحسين آلية العمليات. وأضاف أن المستشارين عقدوا ورشة عمل في الأيام القليلة الماضية داخل مقر التحالف.