بيسكوف: أبلغنا الرئيس بوتين برغبة أردوغان في عقد لقاء معه

قال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، أمس، بأن الكرملين ينطلق من حقيقة أنه لم يكن هناك انتهاك للمجال الجوي التركي من قبل طائرة مقاتلة روسية مؤخراً، مؤكداً أنه تم إبلاغ الرئيس بوتين برغبة نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بعقد لقاء بينهما.

وأضاف بيسكوف للصحافيين: «نحن على كل حال ننطلق من المعلومات التي أعلنتها وزارة الدفاع لدينا. وأود أن أذكركم بأن ممثلي وزارة الدفاع نفوا تأكيدات الجانب التركي بأنه كان هناك انتهاك من قبل إحدى طائراتنا للمجال الجوي التركي».

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن «تأكيد انتهاك مقاتلة روسية مجالنا الجوي قبل يومين، لم يتم من طرفنا فحسب، بل من قبل مركز حلف شمال الأطلسي ناتو في إسبانيا أيضاً».

وأضاف جاويش أوغلو: «نحن بدورنا أعربنا عن احتجاجنا حيال الانتهاك، من خلال استدعاء السفير الروسي إلى مقر الوزارة، وأبلغناه بشكل واضح أنهم سيضطرون لتحمل مسؤولية ما سيحصل في حال حدوث اختراق آخر بعد اليوم، لأننا أبلغنا روسيا في وقت سابق عن قواعد الاشتباك الموجودة لدينا».

وأعرب الوزير التركي عن أمله، بأن تكف روسيا عن تصرفات من هذا القبيل، وإبداء موقف إيجابي أكثر لأجل تحقيق الاستقرار والانتقال السياسي في سورية، مشدداً على ضرورة «استهداف موسكو للعدو المشترك داعش، بدلًا من المعارضة السورية، والتصرف بمسؤولية أكثر، وقول الحقائق».

وأوضح أن «روسيا ليست دولة جارة فقط، بل تعد شريكة مهمة بالنسبة لنا، ونرغب بتطبيع علاقاتنا معها ولكن لا يمكن تحقيق هذا الأمر من خلال طرف واحد، لذلك ينبغي عليها أن تتحرك بنفس النهج».

جاء ذلك في وقت يعتزم مجموعة من المراقبين الروس إجراء رحلة مراقبة على متن طائرة «AN-30B» في أجواء تركيا وذلك في إطار معاهدة السماء المفتوحة.

وأعلن ذلك رئيس المركز الوطني للحد من الخطر النووي سيرغي ريجكوف، مشيراً إلى أن رحلة المراقبة ستجرى من الأول إلى الـ5 من شباط الداخل، مشيراً أن الطائرة الروسية ستقوم بالرحلة بالاتفاق مع الجهة التي ستراقب.

وأشار ريجكوف إلى أن المختصين الأتراك سيكونون على متن الطائرة وسيتأكدون من الالتزام بمسار الرحلة وكيفية استخدام المعدات المنصوص عليها في الاتفاقية.

كما أوضح أن تنفيذ رحلات المراقبة يتم بموجب معاهدة وبالتعاون وللاتزام بالانفتاح والشفافية في مجال الأنشطة العسكرية للدول المشاركة.

في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، أن روسيا ستقوم بطلعات مراقبة في الأجواء التركية، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 5 شباط الحالي، وذلك تطبيقاً لمعاهدة «السماء المفتوحة» الدولية، التي أُبرمت عام 1994، بين 34 دولة، منها تركيا وروسيا.

وبحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي لرئاسة الأركان التركية، فإنّ طلعات المراقبة ستتم بواسطة طائرة من نوع AN-30 ، ومن المقرر أن يتواجد عدد من المسؤولين الأتراك في الطائرة، إلى جانب الخبراء الروس الذين سيشرفون على عمليات المراقبة، طوال الفترة المحددة.

واستناداً إلى الاتفاقية، فإنّ المعدل الوسطي للطلعات التي تجريها تركيا في الأجواء الروسية، تصل إلى 4 طلعات مراقبة سنوياً، فيما تجري روسيا طلعتين سنوياً في الأجواء التركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى