بون: نتشارك و البطريرك الإرادة للمساعدة في الانتخابات الرئاسية

أعلن أمين سر تكتّل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أنّه عرض مع البطريرك «ملف الرئاسة وعدداً من الملفات المتّصلة بالمطروح حالياً»، خصوصاً على صعيد ما أعلنه الراعي أول من أمس في موضوع الميثاقية والتعيينات الأخيرة التي حصلت في وزارة المال، وفي غيرها.

وتطرّق إلى تفاهم التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية»، قائلاً: «كان هناك تحسّس مشترك مع سيدنا البطريرك بالارتياح المسيحي الكبير الذي نلمسه على الأرض من خلال هذا التفاهم الذي مرّ بمراحل عديدة منذ سنة ونصف سنة حتى اليوم، وهو لم يكن نتيجة ترشيح أو ردّ فعل على ترشيح، إنّما كان نتيجة قناعة مشتركة عند الحزبين وعند جميع المسيحيين الذين أيّدوا بنسبة تصل إلى فوق 90 في المئة».

أضاف، «أردناها خطوة خاصة مسيحية وليس ثنائية، لذلك اليد ممدودة للجميع، وستبقى، لأنّ هذا الاتفاق عام يشكل رؤية مسيحية. نعم تمّ ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية لأسباب عديدة أبرزها أنّه الأكثر تجسيداً مسيحياً وميثاقياً ووطنياً لهذا الواقع الذي نعيشه، ونحن نحتاج إلى رئاسة قوية تجسِّد هذه الإرادة المسيحية الوطنية».

وتابع: «أردناها عابرة وليس فقط جامعة مسيحياً، عابرة للطوائف وللاصطفافات، لـ8 و14، وكانت كذلك».

وختم «لمست عند سيّدنا البطريرك هذا الاهتمام الكبير الذي عبّر عنه أول من أمس، والأهم من ذلك رعايته لهذا الوضع المسيحي الجديد والدينامية المسيحية الجديدة والتي نريد منها ما هو أبعد من التحالفات والتفاهمات، أي نريد منها استعادة الحضور والشراكة الوطنية الفعلية مع الشريك الآخر في الوطن، لذلك المجتمع مطالب بأن يتعامل مع هذه المبادرة على أنّها جامعة مسيحياً ووطنياً وإسلامياً، وأنّها عابرة للطوائف وللاصطفافات».

كما استقبل الراعي سفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون، وكان عرض للوضع في لبنان، ولا سيّما مسألة انتخاب رئيس للجمهورية.

بعد اللقاء قال بون: «عدت اليوم أمس من باريس وأتيت لرؤية صاحب الغبطة لتقييم الوضع السياسي الراهن في لبنان، كما عبّرت لغبطته عن تقديرنا لمواقفه الواضحة والمتعلقة بضرورة إيجاد حل بأسرع وقت ممكن في موضوع الانتخابات الرئاسية، وقلت لغبطته إنّنا نتشارك وإيّاه الإرادة للمساعدة في الانتخابات الرئاسية وحل الأزمة السياسية في أسرع وقت، وعلى هذا الأساس سنتابع حوارنا».