استمرار المواقف المندِّدة بالتفجيرات المتنقّلة: لتوحيد القوى واجتثاث الإرهاب من جذوره

استمرّت المواقف المندِّدة بالتفجيرات الإرهابية المتنقلة بين أكثر من بلد، ودعت إلى توحيد القوى والقيام بعمل مشترك لاجتثاث الإرهاب من جذوره.

قبلان

واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بشدّة، التفجيرات الإرهابية التي ضربت منطقة السيدة زينب «التي لا نرى فيها إلّا قتلاً من أجل القتل على أيدي إرهابيين لم يسجّل تاريخهم إلّا صفحات سوداء من الحقد والقتل والإجرام».

ودعا قبلان السوريين إلى «الانخراط في معركة مكافحة الإرهاب، فيتصالحوا ويتضامنوا ويلتفّوا حول دولتهم ومؤسساتها ليكونوا عوناً لجيشهم الوطني في الدفاع عن وحدة واستقرار سورية وشعبها، فلا يُفسحوا المجال لنشوء أي بيئة حاضنة للإرهاب التكفيري الذي يمعن في تخريب سورية بغية إدخالها في الفوضى والدمار خدمة لمصالح الكيان الصهيوني الذي كان ولا يزال الراعي الأول للإرهاب. من هنا فإنّ وحدة السوريين واتّفاقهم، وإجراء المصالحات في المناطق تشكّل أفضل ردّ على العمليات الإرهابية».

وعزّى قبلان سورية شعباً وقيادة بالشهداء، متمنّياً للجرحى الشفاء العاجل، ولسورية وشعبها الأمن والاستقرار.

النابلسي

ودانَ العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان، «التفجيرين الآثمين اللذين استهدفا مسجد الإمام الرضا في الإحساء، ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق».

وقال: «إنّ الإرهاب باسم الإسلام جريمة مضاعفة. فقد لجأ الإرهابيون إلى استخدام اسم الله ليبرّروا القتل والرعب والسرقة والاغتصاب، واستعاروا من الإسلام اسمه ليشرعنوا وجودهم. لكن مهما فعلوا لن يكون اسم الله إلّا الجمال والحق والعدل، ولن يتحوَّل الإسلام إلى دين للذبح والكراهية».

«أمل»

وأعلن المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان، أنّ الحركة «تتابع بقلق شديد مسلسل الجرائم الإرهابية التي تستهدف العراق وسورية ومصر والمملكة العربية السعودية، وغيرها»، مؤكّدة إدانتها الشديدة «خصوصاً لاستهداف المصلّين في منطقة السيدة زينب ومسجد الإمام الرضا ومسجد الطوارىء في أبها، والتفجيرات التي استهدفت المصلّين في العراق، ومساجد صنعاء في اليمن، والتحركات الإرهابية على الحدود اللبنانية ومحاولة أخذ بلدة عرسال رهينة بيد الإرهابيين».

أضاف البيان: «لقد تأكّدت للجميع صدقيّة رؤيتنا من أنّ الإرهاب إنّما يستهدف المنطقة بدولها ومجتمعاتها، وهو نفَّذ على التوالي إرهابه التهجيري ضدّ المسيحيين في سورية والعراق واستهدف بمذابحه الأقليات على مساحة العراق، واستهدف لبنان بالتفجيرات، وهو اليوم يحاول اغتيال الأمن في مصر ويستهدف مكوِّنات المجتمع الليبي السياسية، حيث لا أقليات دينية أو عرقية».

واعتبر أنّ «حفلات الإعدام الجماعية والتفجيرات الانتحارية الإرهابية والمذابح «الداعشية»، تؤكّد يوماً بعد يوم أنّها تستهدف كل إنسان بغض النظر عن انتمائه المذهبي، وهي تقتل لمجرد القتل وتخرِّب لمجرد التخريب وتُحدث الفوضى أينما حلّت، وهي لذلك تستدعي توحيد جهود الأمّتين الإسلامية والعربية لمواجهة الإرهاب واستتباعاته التي تهدّد السلم العالمي».

ودعا «القوى السياسية الحية في المنطقة والعالم، إلى وضع ميثاق لمواجهة الإرهاب وتوحيد جهودها على مساحة جغرافية وشعوب كل أقطارنا، فالإرهاب موحّد في أهدافه، ونحن يجب أن نكون موحّدين في التصدّي له».

جمعيات وتيّارات

و استنكر رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور «الغزوة» التكفيرية الإرهابية على مسجد الإمام الرضا في الإحساء شرق السعودية، ورأى فيها «حلقة من سلسلة المذابح المتمّمة التي تضرب في كل مكان وآخرها في السيدة زينب جنوب دمشق، باسم الاسلام، والمعروفة الهويّة والانتماء وأنتجتها الوهابية التي تكفّر كل من يعارضها من المسلمين وغير المسلمين».

وبعث غندور ببرقية تبريك بالشهداء إلى المشرفين على مسجد الإمام الرضا.

واستنكرت «حركة الأمة»، في بيان، التفجير الإجرامي الذي وقع في منطقة السيدة زينب، واعتبرت أنّ «سورية قيادةً وشعباً ستظل ثابتة على مواقفها الوطنية والعروبية والإسلامية، رغم ما تتعرّض له منذ سنوات»، مشيرةً إلى أنّ «الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً وسلمياً».

ورأت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، أنّ «هذا العقل التكفيري هو عقل إلغائي إقصائي دموي يهدف إلى ضرب الأمن والاستقرار ونشر الخوف والقلق والفوضى في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ويتماهى في الوقت نفسه مع ممارسات واعتداءات العدو الصهيوني الغاصب وجرائمه الفظيعة يومياً بحق الشعب الفلسطيني المظلوم».

وندّد الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «بالإرهاب الذي استهدف منطقة السيدة زينب في دمشق والإحساء في السعودية، والإرهاب في عرسال»، معتبراً «أنّ مصدره واحد، وهدفه التمرّد تنفيذاً لمخطط المحور الأميركي «الإسرائيلي» والمتعاونين معه»، مشدّداً على «ضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره قبل فوات الأوان».

ووصف رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام، الشيخ هاشم منقارة، التفجيرات الإرهابية التي وقعت في حي السيدة زينب بـ«العمل الإجرامي المُدان».

وقال: «في الوقت الذي نتطلّع فيه إلى «حوار سوري سوري بدعم من دول العالم كلّه لإيجاد حل لما يجري في سورية، وقع هذا التفجير الإرهابي المُدان الذي ذهب ضحيته المزيد من الأبرياء».

وأكّد منقارة أنّ «تفشي ظاهرة العنف والتشدّد والإرهاب باتت تتطلّب تعاوناً جماعياً للحدّ من طغيانه».

كذلك، ندّد المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان «بالتفجيرات الإرهابية التي طاولت منطقة السيدة زينب في دمشق، ومساجد في السعودية والعراق»، مؤكّداً «أنّها من صناعة قوى جاهلية تتغذّى من فكر صهيوني ومغولي، ولا علاقة لها بإسلام ومسلمين».

ورأى «أنّ تصاعد جرائم قوى التطرف الجاهلي إذ يشير إلى عجزها عن تحقيق أهدافها المتوحشة وبخاصة إشعال فتن مذهبية وطائفية شاملة، فإنّه في الوقت نفسه محاولة يائسة لعرقلة الحلول السياسية التي بدأت تلوح في الأفق للأزمات المتفجرة في غير بلد عربي، وخصوصاً في سورية، ما يستدعي من كل القوى المعنية تسهيل الطريق أمام هذه الحلول بدل تعقيدها، بمثل ما يتطلّب من كل المرجعيات الإسلامية هبّة حقيقية تواجه هذه القوى وتعزلها، وتُدين نهجها وإجرامها وممارساتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى