تحالف السعودية يعترف بارتكابه مجازر في اليمن
بعد قرار رسمي سعودي بمشاركة دول غربية في العدوان الذي تقوده الرياض على اليمن. واعتراف بتواطؤ أميركي وبريطاني بالدرجة الأولى في إطار عاصفة تدمير اليمن وقتل شعبه منذ ما يقارب العام. وتورط في جرائم الحرب بحق اليمنيين بكل الوسائل كما أكد ذلك المتحدث باسم العدوان أحمد العسيري. ها هو تحالف العدوان السعودي يقر من جديد بسقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الجوية المستمرة على اليمن.
وذكر بيان للتحالف أنه اتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين، مشيراً الى أن ضباطاً بريطانيين وأميركيين يعملون على تفادي وقوع أعمال قصف تطال المدنيين.
وهذا الاعتراف هو الأول من نوعه بعد نفي دام أكثر من 10 أشهر، حيث قتل آلاف المدنيين.
وكانت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قد اتهمت التحالف السعودي باستهداف المدنيين في أكثر من 119 حالة.
واستشهدت أم وطفلتها جراء قصف صاروخي سعودي استهدف منطقة مران في محافظة صعدة شمال اليمن.
كما شنت طائرات العدوان غارات على منازل المواطنين في منطقة شراوه بمديرية باقم الحدودية، أسفرت عن إصابة 5 أشخاص على الأقل.
كما طالت الغارات مدرسة أبودوار ومنطقة المجبلة بمديرية مستبأ ومنازل المواطنين في مديرية بني قيس بمحافظة حجة.
وتعرضت محافظة مأرب لنحو 20 غارة جوية ألحقت دماراً كبيراً بالممتلكات العامة والخاصة.
في المقابل، دمرت القوات اليمنية المشتركة دبابة ابرامز ومدرعة برادلي بعبوات ناسفة في قرية قمر بمحافظة جيزان جنوب السعودية.
واستهدفت المدفعية اليمنية منطقة عسير جنوب المملكة، ودمرت آليتين عسكريتين ودبابة إبرامز في قرية المجارة، إضافة الى إحراق سبع آليات ومدرعات شرق الربوعة.
كما تم قنص جندي سعودي في صحراء ميدي شمال غرب محافظة حجة.
وفي تعز طهرت القوات المشتركة مواقع عدة بمديرية الضباب وكبدت المرتزقة خسائر فادحة.
وفي سياق آخر، سيطر مسلحون ينتمون لتنظيم «القاعدة» الإرهابي على مدينة عزان بمحافظة شبوة شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أفادت مصادر محلية أن عناصر القاعدة انتشروا صباح الاثنين في مدينة عزان بمحافظة شبوة واستحدثوا نقاط تفتيش بمداخل ومخارج المدينة من دون أي مواجهات تذكر.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم القاعدة أعلن المدينة «إمارة إسلامية» تابعة للتنظيم ويحشد مسلحيه للتقدم باتجاه مدينة عتق عاصمة المحافظة.
يذكر أن السعودية قد استعانت بتنظيم «القاعدة» في العدوان الذي تشنه منذ آذار الماضي ضد اليمن من أجل السيطرة على المحافظات التي يمتلك الفكر المتطرف والتكفيري حواظن فيها، وعززت الجماعات المتشددة بما فيها «داعش»، وجودها في جنوب اليمن بعد أن سيطرت الميليشيات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي على مدينة عدن بدعم مباشر من التحالف السعودي ومرتزقته.
وكانت الأجهزة الأمنية اليمينة تمكنت من إلقاء القبض على مسلحين اثنين يحملان الجنسية الصومالية في العاصمة صنعاء.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أوضح مصدر أمني أنه «تم ضبط اثنين من الجنسية الصومالية بصنعاء كانا في أحد معسكرات الغزاة والمرتزقة» من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
يذكر أن التحالف السعودي يستعين في عدوانه على اليمن من مسلحين أجانب يحملون جنسيات مختلفة، حيث كشف ضابطان سابقان في الجيش الكولومبي وخبير أمني في 19 كانون الأول الماضي 2015، أن دولة الإمارات استقدمت مئات الجنود من كولومبيا سراً للقتال كمرتزقة نيابة عن جيشها في اليمن.
وأعلن مصدر عسكري يمني في 20 كانون الثاني 2016، إلقاء القبض على ثمانية مرتزقة من جنسيات أفريقية في منطقة العمري بمحافظة تعز قدموا من مناطق يسيطر عليها المرتزقة.