لقاء بين «حزب الله» و«أمل» و«حماس» و«جبهة التحرير» في صور
عُقد في مكتب عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة «أمل» صدر داود في صور، لقاء ضمّ عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» عباس الجمعة ومسؤول ملف المخيمات في «حزب الله» أبو وائل زلزلي، وتمّ البحث في الأوضاع التي تمرّ بها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية على أكثر من صعيد، وخصوصاً ما يجري في فلسطين وسورية واليمن، والعراق.
وأشار المجتمعون إلى أنّ «المنطقة تمرّ بهجمة أميركية صهيونية جنّدت أذنابها في المنطقة لضرب قوى الصمود العربية، ولسرقة خيرات الأمة وخدمة الكيان الصهيوني».
ودان المجتمعون «الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المدنيين الأبرياء في بلدة السيدة زينب في ريف دمشق»، مؤكّدين «أنّه انعكاس لهزيمة مصدِّري الإرهاب وداعميه».
وحيّوا «العملية البطولية التي نفّذها الفدائي الفلسطيني أمجد السكري»، داعين إلى «تصعيد جذوة الانتفاضة ودعمها وإسنادها، وإدامة الاشتباك الشعبي مع قوات الاحتلال».
وأشادوا «بالانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الصهيوني، والتي يواجه بها الشباب الفلسطيني قوات الاحتلال باللحم الحي وبالحجارة والسكاكين، وقد أثبتوا أنّ خيار المقاومة هو الطريقة الوحيدة لدحر الاحتلال وكنسه من أرض فلسطين».
وتمّ البحث في «الوضع الإنساني والمعيشي الصعب الذي يعانيه اللّاجئون الفلسطينيون في لبنان في كل المجالات الحياتية، خصوصاً الصحية منها بعد قرار إدارة أونروا اعتماد البرنامج الاستشفائي، ورفض كل الإجراءات والقرارات التي تمسّ حياة اللاجئين، خصوصاً البرنامج الاستشفائي الجديد لعام 2016، والعمل على تعزيز دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني».
وشدّد المجتمعون على «تعزيز الوحدة بين كل مكوّنات العمل الوطني الفلسطيني في لبنان والتمسّك بحق العودة، وتحصين المخيمات في وجه كل من يحاول العبث بأمنها والعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الحياتية والمعيشية، وحقّه في الحصول على كل الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية».
وحيّوا مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، «الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني حتى يتمكّن من العيش بكرامة إلى حين عودته إلى دياره».
وتوجّهوا بالتحية إلى «روح الشهيد القائد جورج حبش في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاده، وبالتبريكات والتعازي لحركة حماس بشهداء النفق في قطاع غزة».
ثمّ زار المجتمعون مركز حركة «حماس» في صور لتقديم واجب العزاء بشهداء الأنفاق «وحدة الأعداد» في غزة، وكان في استقبالهم عضو القيادة السياسية لـ«حماس» في لبنان جهاد طه، وعقدوا اجتماعاً أكّدوا فيه مواصلة طريق الجهاد والنضال حتى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وحيّا المجتمعون الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وفي مقدّمهم الأسير محمد القيق، داعين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك لإنقاذ حياة الأسير القيق، والأسرى والأسيرات كافة.
بدوره ثمّن طه زيارة الوفد، مؤكّداً « تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية والعلاقة بين المخيمات والجوار»، داعياً إلى ضرورة دعم حركة اللاجئين في المخيمات ومطالبة «أونروا» بوقف إجراءاتها التعسّفية.