اسرائيل تطلب الاستغاثة من واشنطن لإنقاذها من ورطتها وأوباما يقدم النصح لنتنياهو لتعزيز جهود قطر لوقف النار
حسن حردان
بإمكاننا أن نحقق مكاسب وحسب إذا أوقفنا إطلاق النار. هذه العبارة تختصر الموقف «الإسرائيلي بعد أسبوع من شن جيش الاحتلال عدوانه الإجرامي على قطاع غزة.
فالحكومة الاسرائيلية باتت أمام الاختيار بين السيئ والأسوأ، السيئ أن تقبل العودة إلى التهدئة الموقتة مع بعض التنازلات التي يمكن تصويرها على أنها انجازات تحققت، والأسوأ أن تذهب نحو تنفيذ عدوان بري في غزة لمحاولة تدمير صواريخ المقاومة ومنع إطلاقها، بعد أن عجز الطيران الحربي الإسرائيلي من تحقيق هذا الهدف. وهو خيار قد يكلف إسرائيل خسائر جسيمة إلى جانب الاحتمال الكبير بعدم قدرته على بلوغ مبتغاه.
غير أن الاتجاه العام في داخل الكيان الاسرائيلي يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى صرف النظر عن الهجوم البري والمسارعة إلى المبادرة والبحث عن حلول سياسية للتوصل لوقف إطلاق النار لاستعادة ما اسمته الصحافة الاسرائيلية «شرعية إسرائيل الدولية التي أخذت تنفذ ، على خلفية صور شهداء وجرحى أطفال ونساء وشيوخ ومعاقي غزة. فالحرب برأي كبار المعلقين الصهاينة استنفذت وأن شروط انتهائها لن تكون مختلفة عن تلك التي أفضت إليها عملية عمود السحاب عام 2012 لأن الجيش الإسرائيلي ليس بمقدوره تحقيق انجاز حاسم وهو لا يستطيع بلوغ أهداف حملته العسكرية.
هذه الخلاصة التي أصبحت واضحة لكل مراقب لتطورات العدوان وتداعياته تعني أن فشل إسرائيل مرة جديدة في تحقيق أهداف حربها وبالتالي عجزها عن استعادة قوة ردعها التي أصيبت في هذا العدوان الجديد بالمزيد من التآكل في حين تعاظمت قوة المقاومة وتعززت قدراتها الردعية في مواجهة الآلة الحربية الصهيونية الأقوى في المنطقة على رغم الاختلال الكبير في ميزان القوى العسكري لمصلحة جيش الاحتلال، وعلى رغم الطبيعة الجغرافية لغزة المكشوفة بالكامل أمام الطيران الحربي والاستطلاعي الصهيونيين.
انطلاقاً من ذلك لم يعد أمام نتنياهو سوى خيار وحيد وهو محاولة تسويق تنازلات إسرائيلية لوقف النار عبر الوسيط الدولي، لأنه حان الوقت كي تعلن إسرائيل أنها عاقبت حماس قبل أن تطاولها المفاجآت المحزنة ويصبح ثمن وقف النار أكثر فداحة بالنسبة إليها، ولذلك على حكومة نتنياهو اعلان اكتمال أهداف حملتها في غزة والسماح للوسطاء بالتدخل لوقف النار وأن تترك البنية التحتية لغزة لفترة مقبلة.
هكذا بدا المشهد بعد أسبوع على العدوان، إسرائيل تطلب الاستغاثة من ربيبتها أميركا لإنقاذها من الورطة التي وقعت فيها، وهو فعلاً ما بدأ العمل من أجله الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قدم النصح لنتنياهو للتوجه إلى الطريق الدبلوماسي كي تتجنب إسرائيل ردود فعل قاسية فيما نشطت ديبلوماسيته باتجاه تدعيم جهود قطر للتوصل لتفاهم على وقف النار.
«معاريف»: «إسرائيل» تواجه خيارين: تهدئة موقتة أو نزع الصواريخ من غزة
كتب جنرال الاحتياط وقائد سلاح البحرية «الإسرائيلية» سابقاً، إليعيزير مروم، في صحيفة معاريف «الإسرائيلية» الصادرة أمس، الاثنين، «أن «إسرائيل» تقف أمام خيارين: إما الاكتفاء بالتهدئة الموقتة أو التوجه نحو نزع الصواريخ من قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب إدخال قوات برية إلى داخل القطاع».
وقال: إنه «مر أسبوع على عملية «الجرف الصامد»، وإنه حان الوقت لتقييم وجهة الحملة العسكرية، وما هي الأهداف التي يمكنها تحقيقها».
وتابع أن «مصر السيسي» ترى في حركة حماس تهديداً، وأن إغلاق الأنفاق إلى رفح أغلق «أنبوب الأوكسجين» الاقتصادي لحماس، وباتت تجد صعوبة في التسلح بصواريخ جديدة».
وادعى مروم «أن حماس من الناحية العسكرية قامت بتفعيل كل «المفاجآت» التي أعدتها للمعركة الحالية، مثل الهجوم البحري على «زيكيم» والصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ البعيدة المدى والأنفاق الهجومية، ولم يتبق لديها سوى الصواريخ».
وأضاف: «إن العالم الغربي لا يسارع إلى التدخل السياسي»، معللاً ذلك بأن «حماس هي منظمة إرهابية دولية، أو بسبب التعب الدولي مما يجري في الشرق الأوسط، الأمر الذي يوفر لـ «إسرائيل» حيزاً واسعاً جداً للعمل لم يسبق له مثيل». وتابع: أنه «في ظروف توافر «حرية العمل العسكري والسياسي»، فإنه على «إسرائيل» أن تقرر كيف تنهي هذه المعركة، وأنها تواجه خيارين: الأول الدخول في مسار يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وفي هذه الحالة يكون استناداً إلى تفاهمات «عمود السحاب» ما يعني «التهدئة مقابل التهدئة». وتوقع جنرال الاحتياط أن «مثل هذا التفاهم سيؤدي إلى جولة قتالية أخرى بعد نحو عام».
وأضاف: «أما الخيار الثاني فهو محاولة التوصل إلى نزع الصواريخ من قطاع غزة، وذلك بهدف تحقيق تهدئة للمدى البعيد». واعتبر أن «مثل هذا الهدف لا يتحقق بالوسائل السياسية، ومن أجل تحقيقه بالوسائل العسكرية فإن ذلك يتطلب إدخال قوات برية إلى قطاع غزة، ما يعني عملية عسكرية طويلة».
وأوضح: أنه «إلى حين يتخذ المستوى السياسي قراره، فإن الجيش أدخل وحدة بحرية خاصة من «شييطيت 13» إلى المعركة، وبدأت تعمل ضد منظومة إطلاق الصواريخ. وبحسبه فإن هذه العملية جرت يوم الأحد، بعد إعداد قصير، وانطوت على مخاطرة كبيرة بسبب الحاجة الماسة للعمل».
وخلص في نهاية مقالته إلى أنه «على «إسرائيل» أن تقرر إما التهدئة الموقتة أو التوجه نحو نزع الصواريخ من قطاع غزة سواء بعملية سياسية أم عسكرية تتضمن إدخال قوات برية، وأنه في كل الحالات فإن القرار بيد «إسرائيل»، وعلى الحكومة أن تحسم في ذلك».
«يديعوت أحرونوت»: لوقف إطلاق النار وعدم التصعيد عبر عملية برية
دعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، «رئيس حكومة «إسرائيل»، بنيامين نتنياهو، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والامتناع عن تصعيد القتال من خلال شن عملية عسكرية برية في القطاع».
وكتب كبير المعلقين في الصحيفة، ناحوم برنياع، أن «الحرب ليست بين الأخيار والأشرار، بين شعب كله من الصالحين وشعب كله حيوانات بشرية، وإنما بين شعبين يخوضان صراع على الحياة والموت على قطعة أرض واحدة».
وأضاف برنياع إن «الاعتراف بشرعية نضال الجانب الآخر هي الخطوة الأولى في الطريق إلى أية تسوية. وهي واعدة أكثر من خطابات اليمين المنفلتة، التي ترفض الجانب الآخر لاعتبارات كأنها أخلاقية، ومن شعارات اليسار الوصي، الذي يتعامل مع الجانب الآخر كأنه ولد بحاجة إلى رعاية».
واعتبر برنياع أن «الحقائق في غزة معروفة: حماس هي الحكم وهي منظمة إرهابية وتعاني من ضائقة اقتصادية وسياسية. وعندما شعرت أن الهواء انتهى لديها استخدمت السلاح الوحيد الذي بحوزتها الصواريخ».
وتابع أنه «بإمكان «إسرائيل» القضاء على حماس. وسيكون الثمن غالياً، لكن الهدف سيحقق وبدلاً من ذلك، بإمكان «إسرائيل» أن تتحدث مع حماس وأن تفتح من أجلها بوابات غزة. والمخاطر كبيرة لكن الأمل موجود. ويمكنها أن تفعل ذلك بواسطة أبو مازن أيضاً».
لكن برنياع شدد على «أن حكومة «إسرائيل» لا يمكنها أن تدفن رأسها في الرمل، وأن تأمل بأن الدمج بين غارات سلاح الجو والحماية التي توفرها القبة الحديدية ستحل المشكلة. وفي اليوم الذي تنتهي فيه العملية العسكرية ستعود المخارط في غزة إلى العمل. وستكون حماس قوية بما فيه الكفاية من أجل صنع صواريخ للجولة المقبلة، وضعيفة بصورة لا تمكنها من جلب الرفاه لسكان غزة واستتباب الهدوء عند الحدود. لقد تعاظمت قوتنا، كدولة وجيش، وبوابات غزة لم تعد ثقيلة علينا».
كذلك كتبت محللة الشؤون السياسية والحزبية في الصحيفة نفسها، سيما كدمون، أنه «أردنا الردع؟ حصلنا عليه. أردنا أن نضرب حماس بشدة؟ ضربناها. ونحن لسنا بحاجة لأن تركع حماس وتستجدي وقف إطلاق النار. إنهم يستجدون، وإن لم يكن هم، فإن هؤلاء مئات آلاف الفلسطينيين الأبرياء الذين تحتجزهم كرهائن».
وأضافت كدمون أنه «بإمكاننا أن نحقق مكاسب وحسب إذا أوقفنا إطلاق النار الآن ونختبر اتجاهات الجانب الآخر. ونحن لسنا بحاجة إلى صورة انتصار. لقد انتصرنا. والأفضل ألا نصل إلى الوضع الذي نضطر فيه إلى القول: عذراً انتصرنا».
«هآرتس»: نتنياهو أثبت ضبط نفس على «إسرائيل» أن تسمح بالتهدئة قبل ظهور مفاجآت محزنة
بدورها دعت افتتاحية «هآرتس» الحكومة «الإسرائيلية» إلى «المبادرة والبحث عن حلول سياسية تخدم مصالحها. وفي هذه المرحلة، حتى الإعلان عن وقف إطلاق نار لعدة ساعات سيخدم المصلحة «الإسرائيلية» وتعيد لـ «إسرائيل» شرعيتها الدولية التي أخذت تنفذ على خلفية صور القتلى في غزة».
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو «أثبت ضبط نفس وترجيح للرأي، وامتنع عن الانجرار وراء الجهات المحرضة في حكومته. والزعيم هو ليس من تقوده الفتوات والحشود المحرَضة، وإنما من يقود شعبه إلى أفضل حل. والتوغل البري في غزة ليس الحل».
وفي ما يمكن اعتباره تغييراً في نبرة المعلقين الإسرائيليين، أكد المعلق العسكري في الصحيفة أمير أورن، «أن الحرب على غزة استنفذت»، مشيراً إلى أن «شروط انتهائها لن تكون مختلفة عن حرب عام 2012، وأن الجيش ليس بمقدوره تحقيق إنجاز حاسم».
وقال أورن: «إن الجيش لا يمكنه تحقيق أهداف الحملة»، معتبراً «أنه استنتاج كئيب لكنها الحقيقة المرة».
واعتبر «أنه بعد 6 أيام من انطلاق الحملة العسكرية حقق الجيش بعض النجاحات لكن ليس بمقدوره تحقيق «إنجاز هجومي». وسخر أورن ممن يدعون إلى «إطلاق يد الجيش لتحقيق الانتصار». وقال إنهم لا يدركون أين يعيشون»، مشيراً إلى أنه «لا توجد إمكانية عملية لمنح الجيش ما يتطلب لاستنفاذ ذاته غطاء سياسي وقضائي- لهذا لا معنى لقدرته على تحقيق ما كان في فترات سابقة وبظروف مختلفة يعتبر انتصاراً».
وقال أورن إن «شروط وقف إطلاق النار التي سيتم التوصل إليها ستكون شبيهة بتلك التي أعقبت حملة عمود السحاب عام 2012». ما سيعني أن حملة عام 2012 فشلت في تحقيق أهدافها حيث تعاظمت قوة حماس بعدها، وستمنح حماس فرصة لترميم قوتها وزيادتها»، مضيفاً: «إذا أصرت «إسرائيل» على شروط أفضل فإن من شأن ذلك إطالة شد الأعصاب لدى الجمهور «الإسرائيلي»، وزيادة معاناة السكان في قطاع غزة من دون أي أنجاز حقيقي».
واعتبر أن «إسرائيل» استنفذت ذاتها وهي تريد من حماس أن تواصل فرض سيطرتها على غزة وتكون ضعيفة أمام «إسرائيل» وقوية داخلياً. وتابعت: «سيتطلب من نتنياهو أن يحاول تسويق تنازلات «إسرائيلية لحماس أو للوسيط الدولي على أنها إنجازات. ولن يشكل ذلك تحدياً لنتنياهو فالجمهور الإسرائيلي يتقبل كل شيء إذا تملقته وحدثته كم هو شعب موحد واستثنائي».
وقالت الصحيفة: «إنّ الوقت قد حان لكي تعلن «إسرائيل» أنها عاقبت حماس قبل أن تطاولها مفاجآت محزنة».
ولفتت إلى أنه «يجب على «إسرائيل» أن تعلن عن اكتمال أهدافها في غزة وتسمح للوسطاء بالتدخل لوقف إطلاق النار، وتترك البنية التحتية لغزة لفترة مقبلة». وأضافت: «إسرائيل تنتظر غضب الرأي العام العربي والعالمي وتتوقعه كما جرى في عمليات سابقة»، مشيرة إلى «أنّ المفاجآت المحزنة التي يمكن أن تحدث «للإسرائيليين» أو الفلسطينيين قد تمثل تغيراً استراتيجياً في مسار العلاقة بينهما».
وأشارت الصحيفة إلى أنّه «كما حدث في العمليات السابقة التي جرت بين حماس و»إسرائيل» فإن السياسيين والمتابعين باتوا يستخدمون عدداً من العبارات التي تصف توازن القوى بين الطرفين».
«يديعوت أحرونوت»: حشد مزيد من القوات في محيط غزة وحماس تواصل مفاجآتها
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت: أن الجيش «الإسرائيلي» قام خلال الليل قبل الفائت وصباح اليوم أمس بنشر مدافع أخرى في محيط قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة حشد المزيد من القوات. كما زاد الجيش من نيران المدفعية باتجاه القطاع».
وأضافت: «نفذ الجيش يوم أول من أمس، الأحد، 204 هجمات على قطاع غزة، ليصل عدد الهجمات منذ بداية العملية إلى 1474، تركزت غالبيتها في شمال غزة، في حين أطلق من قطاع غزة يوم أول من أمس نحو 137 صاروخاً، تم اعتراض 27 منها».
وأشارت الصحيفة إلى «أن المجلس الوزاري المصغر قرر مواصلة حشد قوات عسكرية في محيط قطاع غزة، إضافة إلى الاستمرار في الغارات الجوية على القطاع».
وفي حين أشارت الصحيفة إلى أن «الوزراء لم يصادقوا للجيش على إدخال قوات برية إلى القطاع، باعتبار أن ذلك مرتبط بتطور الأحداث»، قال مصدر سياسي «إسرائيلي»: إنه «مع الزيادة المتواصلة في حجم القوات في محيط القطاع فإن ذلك يزيد من احتمالات القيام بحرب برية».
وفي حديثه عن جهود «إسرائيل» الدبلوماسية لنزع الأسلحة من قطاع غزة قال المصدر نفسه للصحيفة: إن «الحملة العسكرية سوف تنتهي في نهاية المطاف بمثل هذه المعادلة، فهم لن يوافقوا على التنازل عن السلاح».
ونقلت عن وزير السياحة عوزي لانداو قوله: «نحن حمقى… قتلوا ثلاثة مستوطنين، وتطرح حماس سلسلة من المطالب، ونحن نقول تهدئة مقابل تهدئة». وحسب لانداو فهذه «رسالة تصالحية وخاطئة» تعني أن «نعد أنفسنا للجولة القتالية المقبلة».
أما في شأن الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار فقال بيري: «لا أقول إنه لا توجد محاولات أو اقتراحات، ولكن علينا أن نركز في الأساس، على أن «إسرائيل» يجب أن تحتفظ لنفسها بكافة الخيارات لضرب منظمة إرهابية»، على حد تعبيره.
وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قالت إنها «أطلقت عدة طائرات من دون طيار إلى داخل العمق «الإسرائيلي».
وقال موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني: «إن إطلاق حماس لهذه الطائرة من دون طيار يشكل مفاجأة «لإسرائيل» تشابه المفاجأة بوجود صواريخ طويلة المدى نسبياً بحوزة حماس وقادرة على الوصول إلى شمال «إسرائيل».
ولفتت الصحيفة إلى أن» الجيش «الإسرائيلي» لم يرصد الطائرة من دون طيار فور دخولها إلى الأجواء «الإسرائيلية» وإنما بعد وصولها إلى أجواء مدينة أشدود، وعندها تم إطلاق صاروخ «بتريوت» من بطارية منصوبة في وسط «إسرائيل».
«معاريف»: لتجنب ردود الفعل الدولية أوباما ينصح نتنياهو بالتوجه إلى الدبلوماسية
في اليوم السابع للحرب العدوانية على قطاع غزة، عنونت صحيفة «معاريف» الصادرة صباح أمس الاثنين، صفحتها الرئيسية بالإشارة إلى «أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باللجوء إلى الطرق الدبلوماسية، وذلك كي تتجنب «إسرائيل» ردود فعل دولية قاسية».
وأشارت الصحيفة إلى أن «أوباما تحدث هاتفياً مع نتينياهو، يوم الأحد، منتقداً شدة «العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش «الإسرائيلي» في قطاع غزة»، وحذر من أن ذلك قد يقود إلى ردود فعل دولية قاسية ضد «إسرائيل»، وفي الوقت نفسه أكد أوباما على ما زعم أنه «حق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها».
وفي التفاصيل قالت الصحيفة: «إن أوباما وجه انتقادات لنتنياهو في أعقاب نشر صور أطفال فلسطينيين اضطروا لإخلاء منازلهم في أعقاب المناشير التي نشرها الجيش «الإسرائيلي» قبل شن الهجوم». وأكد «أن الطريق الدبلوماسية أفضل من القصف الهائل على قطاع غزة والذي قد يؤدي إلى ردود فعل دولية قاسية».
وقالت الصحيفة «أن الولايات المتحدة بدأت تمارس ضغوطاً على «إسرائيل» للتوجه باتجاه وقف إطلاق النار الذي تقوده قطر. وفي هذا السياق أشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث يوم أمس مع نتنياهو، وعبر عن قلقه من نية «إسرائيل» توسيع العملية في قطاع غزة بما في ذلك إدخال قوات برية».
«كيهان العربي»: «إسرائيل» تستغيث
وتحت عنوان «إسرائيل تستغيث» قالت صحيفة كيهان العربي الإيرانية: «قد لا يكون مستغرباً أن تلجأ تل أبيب إلى إصدار رسائل الاستغاثة لواشنطن أو غيرها من الدول للتدخل لإيجاد حل للورطة التي وقعت فيها، والتجارب السابقة قد تكون خير دليل على هذا المعنى، لأننا وفي عودة سريعة للتأريخ نجد أن الكيان الصهيوني عندما يتوقع أنه القادر على حسم أي عدوان يقوم به ضد المقاومة سواء كانت اللبنانية أو الفلسطينية».
وأضافت: «قد وجدنا أنه لم يصمد أمام المقاومة اللبنانية سوى 33 يوماً وبعدها طالب المجتمع الدولي بإصدار قرار لإنقاذه من الانهيار، وكان له ذلك وبعدها وفي حربي 22 و8 أيام على غزة والتي وجد نفسه فيها الخاسر الوحيد كذلك دعا إلى أن تتدخل بعض الدول الإقليمية وواشنطن للوصول إلى حل للأزمة بعد حالة الهلع والانهيار اللذين أطبقا على المجتمع الصهيوني آنذاك».
وتابعت: «واليوم ولم يمض سوى ستة أيام على الحرب على غزة، وبهذا اللون من القصف الهمجي والعشوائي والذي لم يستهدف سوى المدنيين العزل في قطاع غزة، بات الكيان الصهيوني أمام حالة جديدة لم يحسب لها حساباً، على رغم التحذيرات التي أعلنتها المقاومة من قبل، لكن عنجهية القائمين على إدارة الحكومة الصهيونية وبخاصة نتنياهو لم يعيروا أية أهمية لتحذيرات المقاومة، ولذلك بدأوا بهذه الحماقة الهوجاء إلا أنهم وجدوا أنفسهم في وضع كارثي، إذ أن الملايين من الصهاينة لم تحمهم سوى الملاجئ، وكذلك فان الصواريخ التي انهمرت كالمطر بصورة لم يتوقعها أحد قد زرعت الرعب في الكيان الغاصب، وكذلك فانها وكما ذكرت التقارير قد قضت المضاجع وأزالت النوم من أعين الصهاينة.