القوات العراقية تعتزم إنشاء جدار حول العاصمة لمنع تسلل «داعش» وأميركا ترسل 370 جندياً إضافياً
أعلن البنتاغون زيادة عدد القوات الأميركية العاملة في العراق إلى 3870 عسكريا، لتعزيز مهام التدريب وتقديم المشورة والإرشاد للقوات العراقية.
وكان آخر رقم أعلن عنه البنتاغون لعدد جنوده في العراق هو 3500 جندي، ما يعني أن الولايات المتحدة أرسلت 370 جندياً إضافياً إلى هذا البلد.
وتنحصر مهام هؤلاء العسكريين في التدريب وتقديم المشورة والمساعدة، ولكنهم لا يشاركون مباشرة في المعارك ضد التنظيمات الإرهابية.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيادة بعد قرار الإدارة الأميركية في الخريف الفائت القاضي بتعزيز عملياتها الخاصة في العراق وسورية.
وحالياً ينتشر في شمال سورية ما يصل إلى 50 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية، مهمتهم التنسيق بين التحالف الدولي الذي تقوده بلادهم ضد تنظيم «داعش» وفصائل المعارضة المسلحة، والتحضير لهجوم محتمل على الرقة، معقل التنظيم في سورية.
وهؤلاء الجنود بحاجة إلى اسناد من عسكريين آخرين هم حاليا منتشرون في العراق، كما أفاد مسؤولون أميركيون.
من جهة أخرى، نشرت واشنطن في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة وحدة جديدة من القوات الخاصة للمشاركة في الغارات الرامية إلى اعتقال أو قتل قادة في تنظيم «داعش». ويصل عدد أفراد هذه القوات الخاصة والجنود الذين يؤازرونهم إلى 200 جندي، بحسب مسؤولين أميركيين.
ومن المرجح أن تواصل واشنطن إرسال مزيد من الجنود إلى العراق، علماً بأن العدد الفعلي لجنودها المنتشرين في هذا البلد يزيد «ببضع مئات» عن سقف الـ3870 جندياً، ذلك أن الجندي الذي يخدم لفترة تقل عن 120 يوماً لا يتم احتسابه ضمن هذا التعداد، بحسب البنتاغون.
ميدانياً، أعلن في العراق أمس دخول قوات جهاز مكافحة الإرهاب الى مركز السجارية شرق مدينة الرمادي، وعن تمكن تلك القوات العراقية من قتل 17 عنصراً من «داعش».
وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي، إن «قوات الجهاز تمكنت اليوم، من الدخول الى مركز منطقة السجارية الواقعة شرق مدينة الرمادي»، مشيراً إلى أنها «اشتبكت مع عناصر داعش وتمكنت من قتل 17 عنصراً من التنظيم».
وأضاف العارضي أن طيران التحالف الدولي والطيران العراقي «عالجا عدداً من الأهداف وأوكار التنظيم بالمنطقة»، مشيراً الى أن السجارية بدت خالية من الأهالي الذين تجمعوا في منطقة «جويبة».
يذكر أن رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار علي داود أعلن في 30 كانون الثاني 2016، دخول قوات الجيش الى منطقة السجارية من محوريها الغربي والجنوبي.
من جهة أخرى، قامت القوات العراقية على بناء جدار اسمنتي حول للعاصمة بغداد بهدف التصدي لهجمات محتملة لتنظيم «داعش»، حسبما ذكرت وزارة الدفاع العراقية أول من أمس.
وقال الفريق الركن عبر الأمير الشمري في بيان نشر على موقع الوزارة إن الجدار الأمني المزمع إنشاؤه سيطوق المدينة من جميع الجبهات، مشيراً إلى أن التحضيرات لبدء العمل انطلقت الاثنين الماضي.
وحسب قوله، فإن الجدار سيمنع مسلحي «داعش» من التسلل إلى بغداد على متن سيارات مفخخة، ونقل متفجرات.
ومن المخطط البدء بأعمال التشييد في منطقة الصبيحات على بعد حوالى 30 كم غربي العاصمة، لعزلها عن الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
كما أفاد الشمري بأنه ستتم إزالة بعض الجدران الإسمنتية أقيمت قبل 10 سنوات في مناطق لم تعد تتعرض لتهديد في محيط بغداد، وسيتم استخدامها في الجدار الجديد حول بغداد، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة وأجهزة لكشف المتفجرات.
ويتوقع أن تبقى الجدران والحواجز حول المنطقة الخضراء التي أنشأتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والتي أسقطت حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003، وهي منطقة شديدة التحصين تضم في الوقت الحالي عدداً كبيراً من المباني الحكومة والبرلمان والسفارات من بينها الأميركية والبريطانية.
على صعيد آخر، نفى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الأنباء عن هروب وزير المالية هوشيار زيباري إلى خارج العراق بسبب الأزمة المالية الراهنة.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي: «لا يوجد أي شيء بصدد هرب وزير المالية على الإطلاق وإذا كان يتمتع بإجازة أو منحت له بالفعل».
وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن هروب وزير المال هوشيار زيباري إلى خارج العراق بحجة المرض، لكن وزارة المالية أكدت خضوعه للعلاج بمستشفى في العاصمة البريطانية لندن.