السعودية تسرّب معلومات عن تدخل عسكري مباشر في العراق
كشفت صحيفة العالم العراقية أمس، عن استعداد المملكة العربية السعودية لتدخل عسكري مباشر في العراق بعد أن وفرت الأرضية اللازمة لذلك، ما سيزيد الوضع الأمني في العراق والمنطقة تأزما وخطورة، حسب ما تكشف تقارير عالمية، وأخرى سربتها السلطات السعودية لوسائل إعلام عربية وغربية.
إذ كشفت صحيفة أندبندنت البريطانية عن تورط السعودية في التآمر مع تنظيم داعش على الاستيلاء على مناطق واسعة من شمال العراق، وعملها على تأجيج صراع سنّي ـ شيعي في عموم مناطق العالم المسلم.
ويشير التقرير إلى أن الدور السعودي تختلط فيه السياسة بالطائفية.
وقالت الصحيفة في تقرير تحليلي مطول حرره الصحافي والكاتب المعروف باترك كوكبيرن، ونشر في 13 من تموز الجاري، ان قبل وقت قصير من هجمات ايلول، دار حديث صريح ومشؤوم بين بندر بن سلطان، سفير السعودية النافذ في واشنطن سابقاً ومدير استخبارات المملكة حتى وقت قريب، مع رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني، المعروف باسم أم16 ، السير ريتشارد ديرلوف.
ينقل كوكبيرن عن مدير الاستخبارات البريطانية قوله: «إن بندر أكد له أنه لن يطول الوقت في الشرق الأوسط، يا ريتشارد، حتى يقال بالحرف الواحد الله يساعد الشيعة . فأكثر من مليار سني سئموا منهم».
ويلفت كوكبيرن الى أن «اللحظة الحاسمة التي تكهن بها بندر ربما حانت لكثير من الشيعة، مع لعب السعودية دوراً مهمّاً في تكوينها من خلال دعمها للجهاد ضد الشيعة في العراق وسورية». فمنذ استيلاء تنظيم الدولة الاسلامية على الموصل في 10 من حزيران الماضي، يقتل نساء الشيعة وأطفالهم في قرى جنوب كركوك، وطلبة كلية القوة الجوية الناشئة أطلق عليهم النار ودفنوا بمقابر جماعية قرب تكريت.