شذرات
يطرق الصباح بابه المعتاد، يتناهى إلى عينيّ أوّل النور، بفنجان قهوة تعشّقت رائحتها الغرفة، وتسبقني الأحلام إلى شاطئ الذكريات، وترسم طيفك بزبد بحرٍ لا يعرف السكون، ولا يتقن لغة الصمت. يرمي بوردة إلى رمالٍ تحتضنها، أمسكها، وبين يديّ أخبّئها، علّها تكون مجرد ذكرى تحكي قصة. تلاشى طيفك فجأة، وجالستني الشمس بشروقها، والعصافير بأغاريدها، ورحت أحدّق في وردة ميتة مع أنها تعيش مع الماء… أليس الماء هو الحياة؟
مريم علوش