سقلاوي يكرّم بقعوني
صور ــ محمد أبو سالم
أقام مدير عام «الريجي» المهندس ناصيف سقلاوي، مأدبة إفطار تكريمية لراعي أبرشية للروم الكاثوليك في صور المطران جورج بقعوني، وذلك في «استراحة صور السياحية»، بحضور المطران شكر الله نبيل الحاج، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ممثل مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، الشيخ حسين اسماعيل، قائمقام صور محمد جفال، قائد جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد شربل بو خليل، رئيس جهاز فرع المخابرات في صور العميد مدحت حميد، مسؤول الأمن العام في صور النقيب محمد عنيسي، القنصل الإيطالي الفخري أحمد سقلاوي، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، المسؤول التنظيمي في حركة أمل ـ إقليم جبل عامل محمد غزال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي وأعضاء المجلس البلدي، القيادي في حركة فتح اللواء أبو أحمد زيداني، مسؤول الضمان الاجتماعي في صور صلاح أمون، وفد من نادي التضامن وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية والاختيارية والبلدية ومدعوين.
تخلل التكريم كلمة لسقلاوي رحّب فيها بالمطران بقعوني «المضيء بحضوره وفكره الرحب، المنفتح عندما زرع مفاهيم العمل الصالح وشدّ أواصر التضامن والإخاء في نفوس كل من عرفهم وعقولهم، ومن خلال إرشاداته المنطلقة من إيمان راسخ ومتين اختصر على مدى سنوات كل معاني العيش المشترك ومضامينه من منطلق وطني سليم، وشعور بالأخوّة الحقيقية التي تحقّقت على صعيد الواقع في مدينة صور العريقة وفي الجنوب».
وأضاف: «سيبقى حضوركم النبيل بيننا منارة هداية لكلّ عمل إيجابي يصبّ في المصلحة العامة، وكان لكم وما يزال في قلوب أهل المدينة ووجدانهم كل التقدير والاحترام، فأنتم تحملون مهنة إنسانية مقدسة في جوهرها صلابة الأساس وقوته، وهي أن لبنان أعمق من وطن، إنه رسالة عابرة للاصطفافات بأشكالها كافة»، مؤكداً أن ما يحدث الآن بِاسم الدين ما هو إلا دخيل على هويتنا وقيمنا ولا يشبه ديننا ولا نهجنا.
وختم: «إننا على يقين بأنكم خير ممثل وخير دليل حيث تتوجهون، فأنتم تغادرون أرضاً حبيبة إلى أرض حبيبة وقعت تحت سلطة غاصبة، وسيكون لبصماتكم الأثر على أهلنا الذين يعانون من الاحتلال كالأثر الذي تركتموه فينا وفي قلوبنا».
ثم تحدّث المطران جورج بقعوني شاكراً الحاضرين على محبتهم، مثمّناً العلاقة التي تجمعه مع جميع أبناء مدينة صور والقائمة على المحبة والاحترام، ذاكراً أنه خلال السنوات الطويلة الماضية، حُفرت في قلبه محبة لا تنسى.
ولفت إلى أن الحياة قائمة على أسس معيّنة أولها الاحترام للدين والتنوع والخصوصية ومحبة أخوية وقبول الآخر من أجل العيش بسلام، وهذا ما وجده في مدينة صور التي تحتضن الجميع من دون تمييز. وتابع معتبراً أن الحياة مجموعة علاقات ووجود، نلتقي بأناس إما أن يمرّوا مرور الكرام أو أن يطبعوا حياتنا، ونحن احترام الناس والعدالة الاجتماعية والحرية مطبقة ومعاشة لدينا، وهذه شهادة عظيمة سنحملها الى أرض ليس لديها هذا الاختبار، لنقول أن القيم الاسلامية والمسيحية تؤدي إلى الحياة بعيداً عن التعصب.
وفي الختام، قُدّمت دروع تقديرية للمطران بقعوني من اتحاد بلديات قضاء صور، بلدية صور ونادي التضامن.