الراعي وقِّع «علم التضامن» مع متطوعي الدفاع المدني واعتصام حاشد في حلبا طالب بإقرار حقوقهم
عشيّة جلستََي مجلس الوزراء المقرّرتين يوم الأربعاء والخميس المقبلين والتي من المفترض، بحسب آخر الوعود، أن يُبحث في إحداهما ملف تثبيت متطوعي الدفاع المدني، صعّد المتطوعون وتيرة تحرّكهم من خلال اعتصامات أمام المقارّ الحكومية.
وكان وفد منهم زار أمس الصرح البطريركي في بكركي، لملاقاة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، حاملين معهم علم لبنان، ودوّنوا عليه عبارة «متضامن مع الدفاع المدني»، آملين من الجهات الروحية كافّة «التوقيع على العلم، وبالتالي يكون العلم قد حمل أول توقيع لمرجعية روحية مسيحية تمثّلت بالبطريرك الراعي».
وشدّد الراعي على مطالب الدفاع المدني المُحقّة، معلناً دعمه لهم حتى إقرار مشروعهم الإنساني المُحق.
كما نفّذ متطوّعو الدفاع المدني الذين توافدوا من مختلف المناطق اعتصاماً رمزياً حاشداً، أمام دار بلدية حلبا – عكار، في حضور عدد من ممثّلي الأحزاب ورؤساء اتحادات بلدية ومخاتير ورجال دين، وفاعليات وممثلين عن هيئات المجتمع الاهلي.
وألقى رئيس بلدية حلبا سعيد شريف الحلبي كلمة، اعتبر فيها أن «قضية عناصر الدفاع المدني هي قضية كل مواطن لبناني، وعلى الحكومة إنصافهم، وأنّنا نقدّر عالياً الجهود الكبيرة التي يقدّمها المتطوعون في مختلف مجالات العمل الإنساني والإغاثي التي يقومون بها».
ثم ألقى كاهن رعية حلبا الأرثوذكسية الأب فؤاد مخول كلمة، قال فيها: «أيها الأحباء الذين أتيتم من قريب ومن بعيد للمشاركة في هذا اليوم التضامني، فما أعظم أن يبذل الإنسان نفسه فداءً عن أحبائه، ورجال الدفاع المدني بذلوا أنفسهم عن أحبّائهم، وإنّنا ندعو لإنصافهم اليوم قبل الغد، وعلى المسؤولين عدم اتّباع سياسة القهر والإذلال»
كما ألقى رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عكار عبد الاله زكريا، كلمة اعتبر فيها «أنّ المشاركة اليوم في هذه الوقفة التضامنية مع إخواننا في الدفاع المدني هي تعبير عن التضامن مع حالة إنسانية بحتة تستحق المساندة والمساعدة من كل أطياف المجتمع، وعكار التي قدّمت الكثير تقف إلى جانب عناصر الدفاع المدني وتثبيتهم».
كلمة الدفاع المدني ألقاها يوسف الملاح، وقال: «باسم الـ10452 ليسمع الجميع أنّنا أتينا من كل قرية وبلدة في كل لبنان، واليوم نحن في عكار حيث الكل من كل الأطياف والتيارات السياسية اجتمعوا للتضامن معنا، ونحن نقول إنّنا مع لبنان، لبنان للجميع والدفاع المدني لكل لبناني على أرض هذا الوطن».
وشكر «كل الذين تضامنوا معنا ومع قضيتنا، ونقول للسياسيين الذين يقولون إنّ هناك أولويات في هذا البلد، إنّنا نحن، باب الوطن، من أولويات هذا البلد، ونحن لدينا قلبان، قلب على الشمال ينبض حباً بلبنان وقلب على المواطن والوطن». وختم شاكراً الجميع على تضحياتهم واستضافتهم لهذا اللقاء، مؤكّداً «أنّنا سنكمل مسيرة حركتنا في مختلف المحافظات وحتى بيروت العاصمة، والناس إلى جانبنا، وعلى المسؤولين تقدير تعبنا وإقرار حقوقنا حقوق الذين يقومون بتضحيات كبيرة، حمى الله لبنان وأبناء هذا الوطن».