هذا ما قاله اللواء قاسم سليماني خلال زيارته نُبُّل والزهراء…
نضال حمادة
لم يستغرق الهجوم من باشكوي الى نُبُّل والزهراء أكثر من عشرة أيام، كان الهجوم أشبه بزحف سريع انهارت في مواجهته جميع دفاعات الجماعات المسلحة وتحصيناتها في حردتنين ومعرسته الخان، بينما شهدت معركة رتيان هجوماً مضاداً للمسلحين كان أشبه بانتحار جماعي فقدت خلاله حركة «أحرار الشام» مئة مقاتل في البلدة، هم كلّ ما أرسلته إليها بالاتفاق مع «جبهة النصرة»، حيث كانت حركة «أحرار الشام» في الاقتحام بينما تولت «النصرة» أمر المرابطة، وذلك لتعب مقاتليها بعد أسبوع متواصل من المعارك كانت «النصرة» خلاله رأس الحربة في الجبهات كلّها.
تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من فك الحصار عن نُبُّل والزهراء بعد نحو خمس سنوات من الحصار المطبق، شاركت فيه جميع الفصائل المسلحة بما فيها «داعش»، وخلال هذه السنوات صدّ المدافعون عن نُبُّل والزهراء مئات الهجمات والغزوات، وقدّم أهلها أكثر من ألف شهيد في البلدة وفي جبهات القتال في الشمال السورية وفي الغوطة وحماة، وكان للقوات الحليفة من الحرس الثوري الإيراني دور فعّال في هذه المعركة، وقدّم عشرة شهداء في الزحف شمالاً نحو نُبُّل والزهراء، وحالياً نحو تل رفعت واعزاز.
في قرية الزهراء التي زارها اللواء قاسم سليماني، يوم الجمعة الفائت، وفي جلسة خاصة مع بعض فاعليات البلدة، حدّد سليماني الخطوط العريضة للعملية العسكرية الجارية، ومما قاله سليماني:
1 – سوف يستمرّ هجوم الجيش السوري والحلفاء حتى اعزاز.
2 – أخلى المسلحون بلدة بيانون وسوف تتمّ السيطرة عليها قريباً.
3 – خلال انسحابهم من بيانون توجّه سبعون مسلحاً إلى تل رفعت وقالوا لمن وجدوهم «من يريد القتال فليذهب إلى هناك نحن لن نقاتل»…
4 – القرى التي يتواجد داخلها مسلحون سوف يتمّ تحريرها بالقوة.
5 – القرى التي يتواجد فيها المدنيون الأولوية فيها للتسويات.
6 – انهيار المسلحين كان كبيراً وأسرع من توقعاتنا.