بلورات عضوية للشاشات الألكترونية صنعها باحثون روس
نمّى باحثون من كلية الفيزياء في جامعة موسكو الحكومية بلّورات عضوية شبه ناقلة للتيار تتميّز بقدرة فائقة على إشعاع الضوء.
وتبيّن أنّ من الممكن الاستفادة من هذه المادة في صناعة أجهزة إلكترونية مرنة وشفافة. فقد أوردت نشرة صحفية تُصدرها الجامعة، أنّ الباحثين استخدموا تقنيات بسيطة ورخيصة لإنماء هذه البلورات، وهي تقنيات سبق أن طُرحت حولها تساؤلات أكثر من مرة.
وتُعتبر التقنية المطبّقة حالياً للحصول على بلورات عضوية نصف ناقلة للتيار من البخار بالغة التعقيد والتكلفة. وسبق أن اعتقد العلماء أنّ التقنية المذكورة هي التقنية الوحيدة التي تُمكّن من الحصول على بلورات خالية من الشوائب. ورغم ذلك أثبت فريق من المختصين من جامعة موسكو تحت رئاسة دميتري باراشوك، أنّ هذا الاعتقاد خاطئ. فقد حصل العلماء في نهاية الأمر على مادة تتفوق بمواصفاتها على البلورات التي تنمى من البخار. وأشار الباحثون إلى أنّ كمية إطلاق الضوء من البلورات المحصول عليها عن طريق التقنية القديمة المكلفة تساوي 38 مقارنة بالبلورات التي أنماها علماء جامعة موسكو، والتي تصل فيها كمية إطلاق الضوء إلى 60 .
وقد شارك علماء من هولندا في عمل الباحثين من كلية الفيزياء في جامعة موسكو. وقال معدّو البحث، إنّ الأجهزة المحمولة ذات الشاشات المرنة ليست هي المجال الوحيد لاستخدام بلوراتهم، لأنّ المادة الجديدة قد تكون بمثابة جسر يصل بين الحواسيب الحديثة والكائنات الحية.