خاطرة أن تشعل شمعة
معن بشور
في بلدة السهيلة الكسروانية، وفي منزل مؤسس لقاء الاثنين الثقافي الصديق نهاد الشمالي، وبحضور كوكبة من أبناء كسروان المتمسكين بوحدة لبنان ونظامه الديمقراطي المتحرّر من المحاصصة والصفقات والفضائح، عقد اللقاء اللبناني الوحدوي الذي انطلق منذ 13 سنة من منزل المفكر الكبير الراحل منح الصلح ويضمّ شخصيات سياسية وثقافية وروحية من كلّ لبنان، اجتماعه الشهري الدوري حيث جرى تشخيص جريء وصريح ودقيق لكلّ جوانب الأزمة اللبنانية بدءاً من الشغور الرئاسي إلى الصفقات المدوية التي تزكم أنوف اللبنانيين وروائح النفايات هي بعض من فضائحها.
المجتمعون القادمون من بيروت وطرابلس، من الجنوب والبقاع، كما من كسروان والمتن وجبيل والشوف وغيرها من مناطق جبل لبنان، أكدوا على ضرورة دعم الحراك المدني الذي أكد على عمق الوحدة بين اللبنانيين، وعلى ضرورة دعم كلّ مبادرة أو لقاء أو فعل وحدوي لبناني، ثقافي أو نقابي أو شبابي، على امتداد الأرض اللبنانية في إطار تعميق ثقافة الوحدة وممارسة الوحدة، لأنّ وحدة لبنان واللبنانيين هي المانع الحقيقي لكلّ ما نراه من صفقات وتجاوزات وفضائح لا يجد أصحابها حماية لهم إلا في جوّ الانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي المدّمر، والذي شكل وما زال البيئة الحاضنة «لدواعش» النحر والقتل كما «لدواعش» السلب والنهب وكلاهما وجهان لعملة واحدة…
أن تشعل شمعة للوحدة والتقدّم خير من أن تلعن الظلام والظلم، وان ينير الواحد منا زاويته فنرى مجتمعنا كله مضاء بالسلم الأهلي والازدهار.