…ووفد كبير من الأحزاب هنّأه بانتصار الثورة وبرقيات إلى القيادة أشادت بدعم طهران سورية وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين
نظّم «تجمّع المعلمين في التعبئة التربوية» لحزب الله زيارة لوفد من المكاتب التربوية للأحزاب والقوى إلى السفارة الإيرانية في بيروت لتهنئة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
شارك في الوفد، إلى جانب عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الباسط عباس وبعض المسؤولين، مسؤولون وممثّلون لمكاتب المعلمين في حزب الله، التيار الوطني الحر، تيار المردة، حركة أمل، الحزب الديمقراطي اللبناني، المؤتمر الشعبي، حزب الاتحاد، جمعية المشاريع، التنظيم الشعبي الناصري، حزب الحوار، رابطة الشغيلة، حزب الطاشناق، وحزب التحرر العربي.
برقيات
وللمناسبة أبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، مهنّئاً، وجاء في البرقية:»… ونحن إذ نتطلّع بفخر واعتزاز إلى الإنجازات العلمية والعسكرية والتنموية التي تحقّقها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي توّجتها بالاتفاق النووي الذي مهّد لرفع العقوبات عنها ما أدخلها عهداً جديداً من الإنجازات التي جعلتها في مصاف الدول العظمى فأصبحت دولة محورية لا يمكن التغافل عن دورها الإقليمي والدولي، كما نرى أنّ إيران قدّمت من خلال ثورتها المباركة نموذجاً للحكم الإسلامي اتّسم بالشفافية والديمقراطية والشورى يستحق التنويه والاقتداء به، ولا سيّما أنّها أجرت عشرات الانتخابات البرلمانية والرئاسية والبلدية التي عبّرت عن آمال وتطلّعات الشعب الإيراني من اختيار ممثّليه في العمل السياسي».
وأضاف، متوجّهاً إلى السيد خامنئي: «ونحن إذ نهنّئكم، فإنّنا نهنّئ من خلالكم القيادة الإيرانية الشجاعة والشعب الإيراني العظيم على وعيه وصموده وثباته في وجه المؤامرات. نسأل الله تعالى أن يحفظ إيران وشعبها، ويسدِّد خطاكم ويديمكم ذخراً للأمة الإسلامية، تدافعون عن قضاياها وتنصرون الشعوب والدول المستضعفة في مواجهة الاستكبار العالمي الذي يتهدد وحدتنا وقوتنا وبلادنا وشعوبنا».
كما هنّأت رابطة الشغيلة في بيان، الجمهورية الإسلامية بذكرى انتصار الثورة»، مُشيدة بدور إيران «في دعم سورية وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين».
ورأت «أنّ حلول هذه الذكرى الجليلة يكتسب أهمية استثنائية لتزامنها مع الانتصار الجديد الذي حقّقته الجمهورية الإسلامية بمقاومتها وصمودها وتصدّيها الذي أوصلها إلى انتزاع الاعتراف الدولي بحقّها في امتلاك البرنامج النووي للأغراض السلمية، وبرفع العقوبات الجائرة والتعسّفية التي فُرضت عليها على مدى 12 عاماً، كما تتزامن الذكرى مع الانتصارات التي يحقّقها حلف المقاومة ضدّ قوى الإرهاب التكفيري في سورية، واقترابه من تحقيق النصر».
وجّه الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، برقيّتي تهنئة إلى خامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني، اعتبر فيهما «أنّ الثورة الإيرانية أصبحت سنداً للمقاومة في لبنان وفلسطين التي ربحت دولة صديقة لها، بعد أن كانت إيران الشاه دولة داعمة لإسرائيل».
ورأى «أنّ الثورة الإيرانية أصبحت عصيّة على أعدائها، وأنّ الجمهورية الإسلامية في طليعة الدول المتقدمة في العلوم والتكنولوجيا وإنتاج الطاقة والكهرباء، وحاضرة في القرار الإقليمي والسياسة الدولية».
وتقدّم بأحر التهاني «في ذكرى تغلّبها على الاستبداد الداخلي والاستكبار العالمي الذي تمثّله أميركا»، مؤكّداً «السير مع الشعب الإيراني على دروب الحرية والاستقلال والتقدّم، وانتصار قضايا الشعوب المظلومة».
احتفال في أستراليا
وفي أستراليا أحيت الجالية الإسلامية والعربية ذكرى انتصار الثورة باحتفال في مدينة سيدني حضره سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أستراليا الدكتور عبد الحسين وهاجي يرافقه الملحق الثقافي الدكتور محسن أبو طالبي، قنصل سورية ماهر الدباغ، الشيخ نامي فرحات العاملي، الشيخ جعفر فتح الله، الشيخ ميكائيل غانم الخطيب، الأب دايف سميث عن الكنيسة المسيحية، عضو المجلس التشريعي النائب شوكت مسلماني، رئيس بلدية ماركفيل سليمان إسكندر، غسان بلوط، ممثّلون عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب البعث العربي الاشتراكي، التيار الوطني الحر، تيار المردة، الديمقراطيون الأحرار، «حركة إرفعوا أيديكم عن سورية»، اتحاد الطلبة السوريين، جمعية المشاريع الخيرية، الرابطة الكلدانية، الجمعيات الخيرية الإسلامية والعربية، وحشد كبير من أبناء الجاليتين الإسلامية والعربية في مدينة سيدني.
عرّف الاحتفال الناشط طلال توبي، وألقى منظّم الاحتفال وعضو «المجمع العالمي لأهل البيت» حسين الديراني كلمة ترحيبية بالضيوف، وهنّأ السيد علي خامنئي والشعب الإيراني في هذه الذكرى.
وقال: «سبعة وثلاثون عاماً مضت على هذه الثورة ورغم الحصار والعقوبات والمؤامرات تحتفل اليوم ونحتفل معها بانتصار جديد لا يقل أهمية عن الانتصار الأول. الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم دولة نووية سلمية تقف إلى جانب المستضعفين في العالم، تقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، تدعم سورية والعراق واليمن والمقاومة لصدّ هجمات الجماعات التكفيرية الإرهابية المدعومة من دول محور الشر الأميريكي العربي الصهيوني. هذا الانتصار تحقّق بقيادة مُلهِم الثورة وقائدها خليفة الإمام الراحل الإمام السيد علي الخامنئي المفدّى، والتفاف الشعب الإيراني العظيم حول قيادته الحكيمة الرشيدة، وصبره وتحمّله أهوال العقوبات الدولية الظالمة الجائرة».
ثمّ ألقى رئيس بلدية ماركفيل سليمان إسكندر كلمة، تحدّث فيها عن الثورة الإسلامية ومواجهتها للتكفيريين ووقوفها إلى جانب سورية وفلسطين والعراق ولبنان، وكل الشعوب الحرة.
تلاه عضو المجلس التشريعي المحامي شوكت مسلماني، الذي دعا إلى ضرورة التعاون بين إيران والدول العربية المجاورة.
كلمة الأب دايف سميث بدأها بـ«السلام عليكم»، ثمّ تحدّث عن إنجازات الثورة الإسلامية الكبيرة وحمايتها للأقليات الدينية.
وتحدّث سكرتير جمعية الطلبة الإيرانيين في أستراليا ونيوزيلندا محمدود كاردال، عن إنجازات الثورة الإسلامية العلمية وتفوّقها في المجالات كافة.
ثمّ تمّ عرض فيلم وثائقي عن الثورة الإسلامية وحياة قائدها الإمام الخميني.
كلمة القوى الوطنية والقومية ألقاها منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي المهندس أحمد الأيوبي، شكر فيها لإيران وروسيا دورهما الصادق في مساعدة سورية والمقاومة.
ثمّ كانت كلمة للشيخ ميكائيل غانم، ممثّل رئيس المجلس الإسلامي العلوي الدكتور الشيخ أسد عاصي، هنّأ فيها الشعب الإيراني بهذه المناسبة قيادةً وشعباً، كما هنّأ القيادة بالانتصارات الجديدة برفع العقوبات عنها.
وقال الشيخ نامي فرحات العاملي في كلمته: «منذ فجر الثورة الإسلامية أطلق الإمام الخميني شعارين أساسيين كانا الاستراتجية لكل الحكومات المتعاقبة في إيران، وهما «لا شرقية لا غربية، بل جمهورية إسلامية»، و «فلسطين للفلسطينيين، ولا بدّ للجميع العمل على إزالة الكيان الصهيوني».
الدكتورة أتوسا مؤمنة تحدّثت عن اهتمام قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بتقديم كل الدعم للمرأة في إيران لتكون رائدة في جميع الحقول العلمية.
كلمة الجمهورية العربية السورية ألقاها القنصل دبّاغ، هنّأ فيها إيران قيادة وشعباً، وشكر لها تقديمها الدعم للدولة السورية.
واختُتم الاحتفال بكلمة السفير وهّاجي التي تزامنت مع وقت صلاة المغرب، فقال: «أُفضِّل أداء الصلاة في وقتها على إلقاء كلمتي». وبعد أداء فريضة الصلاة أكمل كلمته التي أوضح فيها سياسة إيران في المنطقة، وهي مدّ يد التعاون مع دول الجوار لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وأبدى استعداد إيران لتقديم ما وصلت إليه من تقدّم علمي للدول المجاورة وللشعوب العربية والإسلامية.
وأخيراً تمّ قطع قالب الحلوى احتفاءً بالذكرى.