لبنان يضيّع الفوز في الثانية الأخيرة أمام قيرغزستان في صالات آسيا

أضاع منتخب لبنان فرصة الفوز في الثواني القاتلة من مباراته مع منتخب قيرغزستان، فخرج متعادلاً بنتيجة 4-4، في أولى مبارياته ضمن المجموعة الأولى في كأس آسيا لكرة القدم للصالات التي افتتحت، أمس الأربعاء في العاصمة الأوزبكية طشقند، وتستمر حتى 21 شباط الحالي.

سجّل للبنان محمد قبيسي 2 وعلي طنيش وحسن زيتون، ولأوزبكستان رسلان إيرميكوف واولانبك بايغازي ومقصدبك أليموف 2 .

وشهدت قاعة «أوزبكستان ستاديوم» أغرب مباراة في تاريخ المنتخب اللبناني الذي عاش سيناريو صعباً، عندما أفلت الفوز من بين يديه في الثواني القاتلة، إضافةً إلى تلقّيه أهدافاً غريبة، وإهداره أهدافاً سهلة، ليخرج من اللقاء متقاسماً النقطة مع قيرغزستان في مجموعة معقّدة تضمّهما إلى السعودية وأوزبكستان، التي انتهت مباراتهما بفوز أصحاب الضيافة بنتيجة 5-2.

المنتخب اللبناني قدّم شوطين مختلفين، حيث كان الأداء أكثر من عاديّ في الشوط الأول، وعابه البطء وعدم الفعالية، فتلقّى هدفاً سريعاً في الدقيقة الثالثة بعد خطأ في تنفيذ ركلة ركنية سمحت لإيرميكوف بالانفراد والتسجيل بسهولة من بين قدمي الحارس حسين همداني. إلّا أنّ الهدف الثاني بعد ست دقائق كان الأكثر غرابة، وذلك عندما سدّد حسن زيتون كرة قوية على مشارف المنطقة القيرغيزية، فارتدّت كرته من قدم بايغازي وسقطت من فوق همداني المتقدّم عن مرماه وتهادت في الشباك.

وتغيّر اللبنانيون كليّاً في الشوط الثاني، فارضين سيطرتهم منذ اللحظة الأولى، ما مكّنهم من معادلة النتيجة بهدفين جاءا في ظرف دقيقتين، الأول عبر قبيسي بتمريرة من كريم أبو زيد بعد حركة فنية جميلة 23 ، والثاني من خلال ركلة حرة منسّقة حملت توقيع طنيش حرّكها له أبو زيد أيضاً 24 .

وفي الوقت الذي جاء فيه الردّ القيرغيزي سريعاً بهدفٍ صاروخي من أليموف 25 ، عادل لبنان النتيجة بواسطة زيتون بعد تمريرة من القائد قاسم قوصان 28 ، إلّا أنّ «الأحمر» تقدّم للمرة الأولى في المباراة بعد مجهودٍ فرديّ آخر من أبو زيد، أنهاه قبيسي بذكاء في الشباك 32 .

وفي وقتٍ رمى فيه المنتخب القيرغيزي كل ثقله بلجوئه إلى الـ»باور بلاير» في آخر دقيقتين، دفع لبنان ثمن رعونته أمام المرمى في مناسبات عدّة، ومنها عندما انفرد ثلاثة لاعبين أكثر من مرة من دون أن يهزّوا الشباك، فكانت الضربة القاضية قبل 1.6 ثانية على النهاية عندما استلم أحمد خير الدين كرة أمام مرماه ففقد تركيزه بطريقة مستغربة، ما سمح لأليموف بخطفها والتسجيل في مرمى همداني وسط صدمة على وجوه اللاعبين اللبنانيين والجهاز الفني.

وبعد المباراة، قال مدرب لبنان الأسباني باكو أراوجو في المؤتمر الصحفي: «طوال 25 عاماً من مسيرتي في الفوتسال، لم أشاهد أهدافاً غريبة تدخل مرمى فريق واحد وفي مباراة واحدة بهذه الطريقة. الأمر الواضح أنّ لاعبينا قاموا بمجهودٍ كبير وعادوا إلى المباراة بشكلٍ لافت، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا أيضاً لنقطف ثمار جهدنا».

وفي سؤال حول إذا ما كان راضياً عن أداء منتخبه، قال اراوجو: «لست راضياً عن الشوط الاول، لكنني راضٍ عن أدائنا في الشوط الثاني. وهنا تكمن الخيبة لأننا لو لعبنا بنفس الطريقة على مدار الشوطين لخرجنا بأول انتصار لنا».

وتابع: «لا أريد أن أضع اللوم على اللاعب الذي أخطأ في الثواني القاتلة، لأنه كان من المفترض أن ننهي المباراة قبلها من خلال الفرص التي سنحت لنا».

وختم: «تعلّمنا من هذه المباراة أن نحضّر بشكلٍ أفضل للقاء السعودية، وكل شيء لا يزال على أرض الملعب، وكل الفرص متاحة لجميع المنتخبات في مجموعتنا».

ويخوض لبنان مباراته الثانية مع السعودية بعد غدٍ الجمعة الساعة 13.30 بتوقيت بيروت.

مثّل لبنان: حسين همداني، كريم ابو زيد، احمد خير الدين، علي الحمصي، حسن زيتون، قاسم قوصان، محمد قبيسي، علي طنيش، كامل الياس، مصطفى سرحان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى