البرلمان العراقي ينتخب سليم الجبوري رئيساً له
إنجازان مهمان حققهما العراق أمس. ففي الوقت الذي تمكّنت القوات العراقية من تسجيل نصر عسكري بدخول مدينة تكريت والسيطرة على الجزء الجنوبي منها، تجاوز البرلمان العراقي مُعضلة انتخاب رئيس له، واستطاع في الجلسة الثالثة له إسناد منصب رئاسة البرلمان الى النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» سليم الجبوري.
وصوت أعضاء مجلس النواب العراقي في جلسته الثالثة التي عقدت أمس بالغالبية على تسنم النائب سليم الجبوري منصب رئاسة المجلس في دورته الجديدة بعد تنافسه مع المرشحة النائبة شروق العبايجي.
وكان عدد المصوتين 273 نائباً حيث حاز الجبوري على 194 صوتاً كما حازت العبايجي على 19 صوتاً فيما أن بطاقات التصويت الباطلة كان عددها 60 بطاقة.
وكان مجلس النواب العراقي اجتمع برئاسة أكبر النواب سناً مهدي الحافظ، وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي مع أعضاء ائتلافيهما وأعضاء التحالف الكردستاني. إذ جعل جلسة البرلمان الثالثة سرية بعد إخراج وسائل الإعلام والموظفين من قاعة البرلمان. وطرح الحافظ إسمي النائب عن اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري والنائبة عن التحالف المدني شروق العبايجي للتصويت من أجل اختيار أحدهما لرئاسة البرلمان الجديد.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع العراقیة أمس رفع العلم العراقي فوق القصور الرئاسية وسط تكريت بعد السيطرة عليها ضمن عمليات السيف البتار التي انطلقت منذ فجر اليوم.
وذكر بيان للوزارة وفق «المصدر نيوز»: «بهمة الغيارى من أبطال جيشنا الباسل، بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة القوة الجوية وطيران الجيش والعمليات الخاصة والمتطوعين من الحشد الشعبي انطلقت صباح اليوم عملية السيف البتار لتحرير مدينة تكريت من براثن جرذان «داعش» الإرهابي وفي غضون ساعتين تمكنت قواتنا البطلة من تحرير معظم المدينة وفرض سيطرتها على إغلب المباني الحكومية ومستشفى تكريت وقام معظم إرهابيي «داعش» بالهروب من المدينة». وأضاف البیان أن «قواتنا البطلة قامت برفع العلم العراقي فوق القصور الرئاسية ولا تزال قواتنا مستمرة في تطهير ما تبقى من مدينة تكريت وملاحقة الهاربين من الدواعش».
وكان جهاز مكافحة الإرهاب أعلن سابقاً أن قوات النخبة التابعة له شنت بالتعاون مع طيران الجيش عملية أمنية واسعة، وتمكن من تطهير مستشفى تكريت وأكاديمية الشرطة والمركز الثقافي»، مبيناً أن «قوات النخبة التابعة لجهاز مكافحة الأرهاب معززة بالدروع وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش يشرع بعملية واسعة لتطهير مدينة تكريت من جرذان «داعش» فيما هربت تلك العصابات نتيجة الحملة الأمنية الواسعة».
وأفاد تلفزيون «العراقية» بأن القوات المسلحة استعادت مدينة تكريت في شكل كامل من أيدي مسلحي «داعش» الإرهابيين تفاصيل أخرى في صفحة 12 .