لافروف بعد لقائه كيري: ننتظر رداً من مجموعة دعم سورية بشأن وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهلّ لقاء جمعه بنظيره الأميركي جون كيري، إن روسيا تنتظر من مجموعة دعم سورية رداً على مقترحاتها حول وقف إطلاق النار في هذه البلاد.
ويأتي اللقاء بين لافروف وكيري قبيل انعقاد اجتماع جديد لمجموعة دعم سورية أمس في ميونيخ الألمانية.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الجانب الروسي قدم قبل أيام مقترحات حول سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في هذه البلاد التي تمزقها الحرب منذ 5 سنوات.
بدوره، قال كيري إن إحراز تقدم على الطريق إلى إعلان الهدنة في سورية وضمان الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة يعد شرطاً للشروع في بحث الجوانب الأخرى للأزمة السورية.
وفي مساء أول من أمس أجرى لافروف، على هامش اجتماع ميونيخ، محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. كما أجرى وزير الخارجية الروسي، على هامش اجتماع ميونيج، لقاء مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني. وأفادت الخارجية الروسية بأن الطرفين بحثا خلاله العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب بنود أخرى من الأجندة الدولية، من بينها التسوية في سورية والوضع في أوكرانيا.
وقال مصدر دبلوماسي أميركي إن مجموعة دعم سورية قد تبحث في جلساتها مساء الخميس مسألة وقف إطلاق النار في سورية اعتباراً من 15 من هذا الشهر.
وأوضح المصدر في حديث لوكالة «تاس» الروسية أن الحديث يدور عن إعلان هدنة عامة لجميع أطراف النزاع المسلح في البلاد.
وفي السياق، أعلن مستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري أن قرار الرياض بشأن بدء عملية في سورية لا رجعة عنه مشيراً إلى استعداد بلاده لإرسال قواتها بمجرد اتخاذ التحالف الإسلامي قراراً بذلك بحسب تعبيره.
وبحسب «روسيا اليوم» قال العسيري في لقاء صحافي في مدينة بروكسيل إن التدخل البري في سورية تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر مشيراً الى «جاهزية إرسال قوات إلى سورية بمجرد اتخاذ التحالف قراراً بذلك».
كما أشار المسؤول العسكري السعودي الى الانتهاء من الجهود الدبلوماسية لتشكيل ما أسماه «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» ودخوله حيز التنفيذ خلال شهرين على حد تعبيره.
وكان النظام السعودي تحدث في وقت سابق عن نيته إرسال قوات سعودية برية الى سورية بهدف محاربة «داعش» وتعزيز ما وصفتها بالمعارضة السورية المعتدلة.
بالتزامن، نفذ صير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال في كلمة أمام منتدى اقتصادي أمس، إن تركيا ستتحلى بالصبر إزاء الأزمة في سورية حتى مرحلة ما، ثم ستضطر للتحرك، كما هدد بارسال اللاجئين السوريين الى بلدان أخرى.
وبحسب موقع «عربي 21» تحدث أردوغان عمّا أسماه «مذابح شرسة» في سورية، وإنه يتعين على الأمم المتحدة أن تبذل مزيداً من الجهد لمنع «التطهير العرقي» في البلاد على حد قوله.
ميدانياً، أنكرت الولايات المتحدة قيام طائراتها الحربية بقصف أهداف في مدينة حلب شمال غرب سورية، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون أمس.
تصريحات المسؤولين الأميركيين جاءت رداً على إعلان وزارة الدفاع الروسية بأن قاذفات أميركية قصفت الأربعاء الماضي 9 مواقع في مدنية حلب.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي قوله إن المعلومات المتعلقة بالقصف المذكور «ملفقة «، فيما أعلن ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية أن الطيران الحربي الأميركي لم ينفذ أي مهمات قتالية في حلب أو في المناطق المحيطة بها.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن في وقت سابق أن القاذفات الأميركية قصفت الأربعاء الماضي 9 مواقع في حلب.
وقال:» دخلت قاذفتان أميركيتان من طراز A-10 الأجواء السورية آتية من تركيا وقصفت أهدافاً عدة في مدينة حلب». وأضاف الجنرال الروسي: «لم يكن لدينا الوقت الكافي لكي نحدد بدقة لمن تتبع الأهداف التي تعرضت للقصف.. سندرس هذا الأمر بدقة أكبر».
وفي السياق الميداني، سيطرت وحدات حماية الشعب على كامل مطار منغ في ريف حلب الشمالي، وبهذا تكون اللجان وصلت للأوتستراد الدولي حلب – تركيا من جهة المطار.
من جهتها، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خسائر في الأفراد والعتاد في صفوف إرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» المرتبط بنظام أردوغان السفاح في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ«سانا» بأن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات نارية على أوكار وتجمعات إرهابيي ما يسمى جيش الفتح في اللطامنة وكفرزيتا ومورك وكفر نبودة» في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وأكد المصدر أن الضربات أسفرت عن «مقتل أكثر من 23 إرهابياً وإصابة العشرات إضافة إلى تدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة ومتوسطة وتحصينات ومستودعات ذخيرة».
وكان الطيران الحربي السوري دمر تحصينات وآليات بعضها مزودة برشاشات لإرهابيي «جيش الفتح» في مدينة كفرزيتا وبلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالي الغربي إضافة إلى تدمير آليات ومقار ونقاط محصنة والقضاء على أعداد من الإرهابيين خلال عمليات لوحدات من الجيش على تجمعات ومقرات الإرهابيين في السرمانية والقرقور واللطامنة والهبيط بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وينضوي تحت مسمى «جيش الفتح» تنظيمات إرهابية تتلقى الدعم اللوجستى والتسليحي والاستخباري من نظامي أردوغان وآل سعود وهي تنظيم «جبهة النصرة» وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«صقور الشام» و«فيلق الشام» و«لواء فرسان الحق» و«جيش السنة» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام».