«قاهر 1» يجبر بن سلمان على زيارة قواته في جيزان
أكدت مصادر يمنية وقوع خسائر فادحة في صفوف الجيش السعودي بعد استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية مطار جيزان الإقليمي بصاروخ باليستي من نوع «قاهر 1» المطور محلياً.
ونقل موقع «نبأ» عن مصادر محلية، أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، زار على وجه السرعة وفي ظل اجراءات أمنية مشددة مستشفى جيزان العام لمعاينة قتلى ومصابي الجيش السعودي ممن سقطوا بعد قصف المطار، كما قصد مستشفى ميدانياً أقيم في المنطقة بعد العدوان على اليمن بعدما عجز مستشفى جيزان العام عن استقبال العدد الكبير من القتلى والمصابين من القوات السعودية.
وزار محمد بن سلمان المصابين من الجنود السعوديين في المستشفى الميداني المتقدم للقوات المسلحة في قطاع جيزان.
وخلال الزيارة أكد بن سلمان اعتزازه بـ«شجاعة» الجنود وتقديره لتضحياتهم بحسب تعبيره، كما قلدهم نوط الشرف والمعركة اللذين يمنحان لجميع المصابين في العمليات العسكرية.
وعقد بن سلمان اجتماعاً مع الطاقم الطبي بالمستشفى، تم خلاله بحث الجاهزية الطبية للمستشفى من الكوادر البشرية والمعدات الطبية وبرامج علاج المصابين.
عقب ذلك تفقد بن سلمان قوات المنطقة الجنوبية، حيث ترأس اجتماعاً نوقش فيه الموقف العسكري الحالي في المنطقة والعمليات العسكرية الأخيرة، كما زار قوات التدخل السريع.
ميدانياً، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الحرس الوطني السعودي الرائد محمد العمري أول من أمس عن مقتل 3 ضباط في الربوعة وذلك إثر تعرضهم لإطلاق النار.
وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني العمري أن الملازم فيصل بن عبدالله الشهري من منسوبي الحرس الوطني توفي بعد إصابته في الربوعة مدافعاً عن دينه ووطنه.
وأعلن الرائد العمري أيضاً على حسابه بـ«تويتر» مقتل كل من الملازم فيصل بن طلال الطوب من منسوبي الحرس الوطني والملازم سعود بن خالد الرخيّص بعد إصابتهما في الربوعة.
وكان الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أعلن الثلاثاء مقتل أحد رجال الأمن، في قطاع الحرث في منطقة جازان جنوب غرب المملكة، خلال اشتباكات مع مجموعة من الحوثيين، من داخل الأراضي اليمنية.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن «أحد مراكز حرس الحدود في قطاع الحرث في منطقة جازان تعرض لنيران كثيفة وقذائف من داخل الأراضي اليمنية في وقت مبكر من الصباح، وتم التعامل مع الموقف وإطلاق النار على العناصر المعادية والسيطرة على الوضع، بمساندة من القوات البرية، ونتج من الاشتباكات استشهاد الجندي عابد بكري عبدالله قيسي».
إلى ذلك، سيطر الجيش اليمني واللجان الثورية على مدرعات إماراتية كان يستخدمها مرتزقة هادي في مديرية ذوباب بمحافظة تعز، فيما شنت مقاتلات العدوان خمس غارات على مفرق منطقة العمري بمديرية ذوباب بالتزامن مع التقدم الكبير لقوات الجيش واللجان الثورية في ذوباب.
وسط غارة هستيرية وقصف بحري مكثف صعّد به العدوان على الشريط الساحلي غرب مدينة تعز، من مناطق المخاء وذوباب، ومحاولة إنزاله الفاشلة استعادت وحدات الجيش اليمني مسنودة باللجان الثورية سيطرتها على سلسلة جبال العمري وعدد من المرتفعات الاستراتيجية المحيطة به، في عمليات نوعية نفذتها وحدات الجيش أسفرت عن العشرات من عناصر بلاك ووتر، وإعطاب عدد من المدرعات والآليات العسكرية واغتنام أخرى.
عمليات تقدم الجيش تتزامن مع كسر زحوفات العدوان على جبهة الوازعية وموزع، واستهدف تجمعاته العسكرية على منفذ الدحدوح بصلية صواريخ الكاتيوشا، والتي خلفت خسائر بشرية في صفوف مسلحي العدوان وتدمير عدد من آلياته العسكرية.
وأكد مصدر يمني أن «جبهة الوازعية بشكل عام تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الثورية»، مشيراً الى الجيش واللجان يغنمان مدرعات العدوان شبه يومي خلال إحباط زحفه.
مرات عدة حاول العدوان تنفيذ عمليات إنزال بحرية على الشريط الساحلي، لاستراتيجية موقعه المطل على مضيق باب المندب وميناء المخاء، لكن كل تلك المحاولات أحبطت أمام ثبات ويقظة الجيش الذي ينتظر معاركه الحقيقية في تغيير سير المواجهات ويعد بانتصارات مقبلة تؤمن الحدود البحرية اليمنية وخطوط الملاحة.
وقال أحد المقاتلين: «يتم بعض الأحيان اقتراب زواق المرتزقة والإسرائيليين والأميركيين، ولكن المقاتلين تمكنوا من إحراق زوارقهم». وصرح مقاتل آخر: «إن المقاتلين من الجيش اليمني واللجان الثورية تصدوا بكل شجاعة وبسالة لمرتزقة العدوان وإحراق وإغراق زواقهم في البحر».
وأفاد مصدر آخر مطلع، أن مدينة المخاء لا شيء فيها غير دمار الغارات وقصف العدوان البحري وما خلفه من خراب ودمار للأهالي، ومارد ينتظر ما تجنيه شراك شباكها في البحر.
وفي السياق، عاد الهدوء إلى منطقة المنصورة في عدن جنوب اليمن بعد معارك بين قوات الرئيس المستقيل هادي ومسلحي القاعدة أدت إلى مقتل سبعة أشخاص.
وأفاد مصدر بأن قوات هادي لم تتمكن من اقتحام المنطقة وأنها انسحبت من مداخل المنصورة. الاشتباكات غير المسبوقة بحسب المصدر كانت قد استعرت بعد اجتماع لهادي مع قادة أمنيين وقادة في التحالف السعودي.
وفي تعز وسط اليمن، شنّت مقاتلات التحالف العدواني السعودي سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة من مديرية المخا الساحلية غرب المحافظة، بالتزامن مع تواصل المواجهات المتقطعة بين قوات الجيش والجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس هادي من جهة أخرى، وتحديداً في مديرية الوازعية غرب تعز.
وإلى جبة ميدي بمحافظة حجه غرب اليمن، فقد أعلن مصدر عسكري يمني مقتل العشرات من قوات الرئيس هادي المدعومة بالتحالف في صدّ الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدمهم باتجاه ساحل ميدي بالمحافظة واغتنام آلية عسكرية، حيث تستمر المعارك في جبهة ميدي ومحاولات متعددة لقوات التحالف وهادي منذ أيام للدخول إلى المديرية ذاتها من دون إحراز أي تقدم.
أما في العاصمة صنعاء فقد شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية استهدفت فيها منطقة ضبوة جنوب العاصمة صنعاء، وغارات أخرى على مديرية نهم شمال العاصمة، مع غطاء جوي مكثف لطائرات التحالف فوق المدينة استمر حتى ساعات الصباح الأولى اليوم.
وإلى الحدود اليمنية السعودية، فقد أكد مصدر عسكري يمني للميادين أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت مواقع حماية قزع ونقطة غفيروكروس المعزاب والمجروب والعشة الحمراء في جيزان السعودية. جاء ذلك بعد تدمير الجيش واللجان الشعبية عربة برادلي في الخوبة بالمنطقة.