واشنطن: القمر الصناعي الكوري لا يبث لكن حمولة الصاروخ تثير القلق

أعلنت اليابان أنها فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بعد أن أطلقت قمراً صناعياً تعتبره واشنطن وحلفاؤها وبينهم طوكيو غطاء لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وأعقبت هذه الخطوة اليابانية إعلان كوريا الجنوبية أنها ستعلق العمل في مجمع صناعي داخل الشطر الشمالي يخضع لإدارة مشتركة في تحرك سيقطع مورداً مهماً للدخل عن بيونغ يانغ.

وقال يوشيهيدا سوجا الأمين العام للحكومة اليابانية في مؤتمر صحافي إن «القرار سيحظر تحويلات الأموال لكوريا الشمالية باستثناء المبالغ التي تقل عن 100 ألف ين 869.94 دولار لأغراض إنسانية».

وستشدد اليابان أيضاً القيود على السفر مع كوريا الشمالية وستغلق جميع الموانئ أمام زيارات السفن الكورية الشمالية ولو لأغراض إنسانية وستحظر أيضاً زيارات سفن أي دول أخرى قامت بزيارة موانئ في كوريا الشمالية.

وقال سوجا: «أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية رابعة متحدية دعوات لضبط النفس من قبل المجتمع الدولي وبعدها مضت قدماً في إطلاق صاروخ باليستي»، مضيفاً: «يمثل هذا تهديداً مباشراً وخطيراً لسلامة بلادنا ويضر بشكل كبير بالسلام والسلامة في منطقة شمال شرق آسيا والمجتمع الدولي… وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق».

جاء ذلك في وقت بث تلفزيون كوريا الشمالية الحكومي فيديو أمس، يظهر إطلاق الصاروخ الذي حمل قمراً صناعياً الأحد الماضي إلى المدار، بحضور الرئيس الكوري كيم جونغ أون.

في غضون ذلك، قال رئيس قيادة الدفاع الصاروخي في الجيش الأميركي إن القمر الصناعي الذي وضعته كوريا الشمالية على المدار مطلع الأسبوع، لا يبدو أنه يبث لكن الأمر المثير للقلق هو أن يكون الصاروخ الذي أخذه إلى هناك كان ينقل حمولة تماثل ضعف حمولة الإطلاق السابق لبيونغ يانغ.

وأضاف ديفيد مان أثناء ندوة في الكونغرس نظمها معهد هودسون للأبحاث: «لا أعتقد أنه يقوم بالبث في الوقت الذي نتحدث فيه لكنه يعكس قدرة تحاول كوريا الشمالية تعزيزها فيما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ»، وتابع: «ذلك النوع من القدرة وأيضاً الاستخدامات المرافقة للتكنولوجيا تمثل بكل وضوح قلقاً بالغاً لدول العالم في ما يتعلق بقدرات الصواريخ الباليستية».

وفي السياق، انتشل الجيش الكوري الجنوبي أمس ما يعتقد بأنه حطام الصاروخ الكوري الشمالي. وقالت القوات البحرية الكورية الجنوبية إن 3 قطع يبدو أنها فوهة طائرة لاحتراق الغاز في الصاروخ، انتشلت من المياه على بعد نحو 105 كلم من جزيرة أوتشونغ في البحر الغربي.

وعثر على الحطام في قاع المحيط قبالة جزيرة تقع في حوالى منتصف الطريق على طول الساحل الغربي لكوريا الجنوبية وفقاً للقوات البحرية، حيث سقطت الجزء الأول من الصاروخ وهيكله الخارجي في قرب مياه كوريا الجنوبية الإقليمية، حيث حلق فوق البحر الأصفر واليابان نحو الفيليبين.

الى ذلك، تفقد كيم جونغ أون برفقه عدد من الشخصيات البارزة في وحدة صناعة الذخيرة التابعة لحزب العمال الحاكم، موقع إطلاق الصواريخ في بلدة دونغ تشانغ- ري في غرب شمال كوريا الشمالية، قبيل إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بعيد المدى.

وتعد وحدة صناعة الذخيرة واحدة من وحدات حزب العمال الحاكم، وهي مسؤولة عن القطاعات العسكرية الشاملة بما فيها تطوير الأسلحة النووية، وكانت بيونغ يانغ قد غيرت اسمها إلى وحدة صناعة الآلات منذ عام 2010 لتفادي العقوبات الدولية نتيجة تجربتها النووية الثانية، غير أنه تم التأكد من إعادة كوريا الشمالية لاسمها السابق منذ 6 سنوات.

وفي السياق، قال أكبر قادة عسكريين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إنهم اتفقوا خلال اجتماع على تكثيف تبادل المعلومات وتنسيق الجهود الأمنية في ضوء زيادة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وأصدر القادة الثلاث بياناً مشتركاً وصفوا فيه التجربة النووية الرابعة التي أجرتها بيونغ يانغ بالاستفزاز الخطير للمجتمع الدولي، وقالوا إنهم اتفقوا على الرد بحزم عبر تبادل ثلاثي للمعلومات وتنسيق أكبر بشأن القضايا الامنية المتبادلة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى