ورد وشوك

صمت مميت لفّ أياماً من العمر لا بل سنيناً، شكّل حاجزاً مقيتاً بين إرادة الخير وواقع فرض غريب، جاء بقصد إلغاء تاريخ عتيد، فيه قصص نجاح وتميّز ربما تروى من جيل إلى جيل.

استقرار، حبّ، انتماء، انصراف للبناء والعطاء على كلّ صعيد. ماض مشرّف يعتمد عليه في واقع يمكن إثبات الذات فيه للجميع لاستشراف مستقبل واعد لمجتمع متماسك يؤمن بالتنافس الحرّ الشريف، يحفظ الكرامة للجميع، لا يعترف بالفشل، فمنه يغزل نجاحاً عنه لا يحيد.

مجتمع يضجّ بالحياة، فيه تتناغم أصداء أصوات العمل المخلص بحبّ لبناء مستقبل للأبناء واعد أكيد.

كل ذلك بدّده صمت ثقيل رغم أصوات دويّ انفجارات ضخمة مجنونة تطاول الجميع. حبس الجميع أنفاسهم، وللوهلة الأولى أخذتهم عظمة مصاب ما كانوا له يوماً متوقعين، وهكذا بعدئذ توالت سنون.

واليوم، لاحت بشائر تحمل الأمل للصابرين بقادم يعيد المجد والعزّة لوطن عُرف بأنه وطن الورد والياسمين، وتعده بمواسم خير يفوح شذاها أرجاء المعمورة رغم أنوف الكارهين.

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى