الجيش العراقي يحشد لمعركة تحرير الموصل
أرسل العراق قوات مسلحة كبيرة إلى الحدود مع السعودية لمراقبة التدريبات العسكرية التي تجريها المملكة مع عدد من الدول المختلفة.
وحذر عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، ممثل كتلة «ائتلاف دولة القانون» عدنان الأسدي، أمس، الرياض من الرد على أي اختراق للأجواء العراقية من قبل الطائرات السعودية.
وقال الأسدي إنه «بالتنسيق مع الجهات الأمنية فإنه تم إرسال قوة عسكرية كبيرة لمراقبة تلك التحركات قرب الحدود العراقية السعودية».
وتنطلق مناورات «رعد الشمال» بمنطقة حفر الباطن السعودية القريبة من الحدود العراقية، بمشاركة قوات درع الجزيرة وقوات من الأردن وباكستان وتشاد والإمارات والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف وتونس وجزر القمر وجيبوتي وعمان وقطر وماليزيا ومصر وموريتانيا، وغيرها.
وبحسب البيانات السعودية تهدف هذه المناورات الى التدريب على مواجهة الإرهاب.
على صعيد آخر، دعا رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي أمس الحكومة العراقية إلى اللجوء إلى مجلس الأمن لإنهاء الوجود العسكري التركي في البلاد.
وقال علاوي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: «ندعو حكومة العراق للعمل الفوري من أجل إرسال وفد رفيع المستوى إلى تركيا للتباحث في مسألة الوجود العسكري التركي في العراق والوصول إلى توافق واضح يصب في سلامة العراق وسيادته من جهة وسلامة تركيا من جهة أخرى».
وأضاف: «وإذا لم يتحقق أي توافق مع تركيا بعد زيارة الوفد فلا بد من اللجوء إلى مجلس الأمن فوراً لإنهاء هذا الإشكال واعتماد مسارات واضحة لكل الوسائل الضامنة لسيادة العراق من جانب وأمن تركيا من جانب آخر».
وأكد ضرورة أن «لا تكون الساحة العراقية منطلقاً لعمليات عسكرية ضد تركيا أو أي من بلدان الجوار»، داعياً «الأخوة الترك لحل الإشكال مع أكراد تركيا بما يحفظ سلامة تركيا ووحدتها ويعطي الحقوق للكرد».
ميدانياً، وصلت القوات العراقية المشتركة الى جنوب مدينة الموصل شمال البلاد استعداداً لتحريرها من سيطرة جماعة «داعش» الإرهابية. ومن المتوقع أن تنطلق عملية التحرير قريباً بعد وصول تعزيزات عسكرية الى مشارف الموصل.
القطعات العسكرية تابعة إلى قيادة الفرقة الخامسة عشر وتضم لواءين وفوج مغاوير قيادة عمليات تحرير نينوى والحشود الشعبية الى قاطع قضاء مخمور جنوب محافظة الموصل العراقية استعداداً للبدء بعملية تحرير المدينة، وهذه القطعات وصلت بتوجيهات من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إيذانا بقرب بدء عملية التحرير.
وقال قائد عمليات تحرير نينوى، اللواء الركن نجم الدين الجبوري في مؤتمر صحافي: التجهيزات والتسليح والقطعات وصلت، وبإمكانها أن تقوم بعمليات، يبقى القرار، حجم العملية، كبرها، وقت بدايتها، بيد القائد العام للقوات المسلحة.
وتم توزيع القطعات العسكرية في مناطق التحشد التي جرى استطلاعها للعمل ضمن نظام معركة قيادة عمليات تحرير نينوى، وعبر الضباط والقادة عن استعدادهم وجاهزيتهم للمشاركة بتحرير نينوى من دنس عصابات «داعش» الإرهابية، وكانت معنوياتهم عالية جداً لخوض معركة التحرير، مؤكدين أنهم متلهفون لهذا اليوم، وهم بانتظار بدء ساعة الصفر.
وصرح مسؤول حشد الجبور في قضاء مخمور، محمد أحمد صالح الجبوري، للعالم: نحن جاهزيتنا واستعدادتنا جداً عالية، وكافية ونحن متخذون الاحتياطات اللازمة واتتنا هذه القطعات والحمد لله.
وقال مسؤول قوات البيشمركة في محور ويردك، حبيب كاكاني، في تصريح للعالم: نحن حالياً في هذا القاطع مستعدون لتحرير مناطق سهل نينوى ومحافظة الموصل في أي لحظة يتوجه الأمر لنا.
وصرح أحد المقاتلين للعالم: نحن على استعداد للقتال مع أي جهة تحارب داعش سواء كان البيشمركة أو الجيش العراقي أو الشرطة الاتحادية أو شرطة محافظة نينوى، نحن في السواتر الأمامية لمحاربة داعش الإرهابي.
الاستعدادات مستمرة لتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية، ويتوقع أن تنطلق عملية التحرير قريباً، بعد وصول القطعات العسكرية على مشارف المدينة، بعد استكمال وصول الوحدات الأخرى في الأيام المقبلة، مع تقدم للجيش العراقي في صلاح الدين تمهيداً لاقتحام قضاء شرقاط وسد جميع طرق إمداد جماعة داعش الإرهابية.