صحافة عبرية
كشف تقرير إخباري أن الجيش «الإسرائيلي» أنفق أكثر من مليار «شيكل» منذ عام 2004 في محاولة للقضاء على أنفاق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأنفقت «إسرائيل» قسماً كبيراً من المال على تطوير تكنولوجيا لاكتشاف هذه الأنفاق وجهود عملانية كما أشار تقرير «القناة الإسرائيلية الثانية» الذي نشر أول من أمس.
وقال مصدر عسكري «إسرائيلي» للقناة إن الجيش لا يألو جهداً لمواجهة نشاط حماس تحت الأرض، الذي يعتبره مشكلة مركزية لا بدّ من مواجهتها.
ولم تتضح إشارة التقرير إلى العام 2004 كنقطة بداية لهذا النشاط، خصوصاً أن «إسرائيل» انسحبت من قطاع غزة عام 2005 فقط في عهد رئيس وزراء «الإسرائيلي» الأسبق آرييل شارون.
ويدّعي عدد من المستوطنين في محيط قطاع غزة أن حركة حماس تواصل حفر الأنفاق، محذّرين من دخول عناصر «القسّام» لتنفيذ عمليات، وهو ما دفع الجيش «الإسرائيلي» لتكثيف الرقابة على المناطق القريبة من قطاع غزة.
الهجوم على الأنفاق سيشعل حرباً موسّعة
أكد الخبير العسكري «الإسرائيلي» عاموس هرئيل، أن أي هجوم من قبل الجيش «الإسرائيلي» على أي نفق للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة سيشعل حرباً كبيرة وواسعة.
وقال هرئيل في تحليل رأي نشرته صحيفة «هاآرتس» العبرية إن الحرب التي ستندلع من جرّاء هجوم الجيش على أنفاق الفصائل الفلسطينية تكون أشدّ وأقوى من حرب 2014، والتي اندلعت أيضاً على خلفية استهداف نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف هرئيل أنه وعلى الرغم من أن حركة حماس أوصلت رسالة بأنها غير معنية بنشوب حرب مع «إسرائيل» حالياً، إلا أنه ازدادت وتيرة حفر الأنفاق على حدود قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية.
وكان رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» غادي آيزنكوت قد أكد أن أنفاق الفصائل الفلسطينية على حدود قطاع غزة تشكل الخطر الأكبر على الأمن «الإسرائيلي»، خصوصاً على مستوطنات غلاف غزة.
وأثارت تصريحات آيزنكوت مخاوف سكان مستوطنات غلاف غزة، واشتكى كثيرون منهم من سماع صوت حفريات تحت الأرض.
ونشر الجيش «الإسرائيلي» قواته بشكل مكثف على حدود القطاع وزوّدهم بأدوات تكنولوجية، زعم أنها متطوّرة للكشف عن الأنفاق، وتعمل وحدات الجيش «الإسرائيلي» باستنفار تام خوفاً من عمليات الفصائل عبر الأنفاق.
وكشف تقرير نشرته «القناة الثانية العبرية» أن «إسرائيل» صرفت أكثر من مليار «شيكل» 250 مليون دولار منذ عام 2004 للكشف عن أنفاق الفصائل والقضاء عليها، وجلّ ذلك المبلغ يصرف على الأمور التكنولوجية.
وأوضحت مصادر أمنية في الجيش «الإسرائيلي» أن التكنولوجيا حتى اللحظة لا يمكنها تحديد موعد القضاء على الأنفاق التي تبنيها الفصائل، ولا تضع قاطعاً زمنياً لإنهاء ذلك الملف، مشدّدة تلك المصادر أنها تعمل بشكل مكثف ضد تلك الأنفاق.
تكنولوجيا حديثة لرصد غوّاصي «حماس»
كُشف النقاب عن أن الجيش «الإسرائيلي» يستخدم تكنولوجيا حديثة، طوّرتها شركة «إسرائيلية»، هدفها كشف تحركات تحت سطح البحر ورصد تسلل غوّاصين مقاتلين من وحدة الكوماندوز البحري التابعة لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن سلاح البحرية «الإسرائيلي» استكمل نشر منظومة لرصد تسلل غوّاصي «حماس» تحت سطح البحر. وهذه المنظومة عبارة عن أجهزة مجسّات ترسل إشارات إلى رادار لسلاح البحرية وقادرة على التمييز بين حركة أسماك أو غوّاصين.
وأضافت الصحيفة أن سلاح البحرية يجري تجارب أسبوعية على هذه المنظومة، وأن هذه التجارب أجريت في مختلف الأحوال الجوية، وتسمح هذه المنظومة لقوات برّية بالاستعداد لمواجهة تسلّل مقاتلين، مثلما حدث لدى تسلّل غوّاصي «حماس» إلى شاطئ «كيبوتس زيكيم» أثناء الحرب على غزّة في صيف عام 2014.
وقال ضابط كبير في سلاح البحرية «الإسرائيلي» إن «حماس» تبني عناصرها الهجومية في الجبهة البحرية، بواسطة زوارق وغوّاصين، وتطوّر قدرات تدمج بين إطلاق النار وقدرات على الغزو والهجوم. ونشاط «حماس» في الجبهة البحرية تنطوي على أهمية، ونحن لا نستخف بها. ونستعد لسيناريوات متنوعة ولا نستبعد شيئاً».
وأضاف الضابط نفسه أن «فرضية العمل لدينا هي أن حماس تطوّرت كثيراً من حيث التهديدات التي تشكلها، فقد طوّرت خبراتها، وهي تعيش في فضاء الانترنت، وتتعلم من خلاله وتتزود عن طريقه أيضاً».
وقال الضابط في سلاح البحرية «الإسرائيلي» إن «حماس اقتنت معدّات غطس نوعية بواسطة الانترنت، بدلات نوعية ووسائل مختلفة بإمكان أي أحد طلبها، ووسائل تزيد من قدراتها».
خلاف بين «تل أبيب» وواشنطن حول زيادة المساعدات
ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أنّ هناك خلافاً ملموساً بين «إسرائيل» والولايات المتحدة حول زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لـ«إسرائيل» اعتباراً من نهاية عام 2018.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول «إسرائيلي» كبير قوله إن الجانب الأميركي وافق على زيادة المساعدات بنحو 400 مليون دولار سنوياً فقط، في حين طلبت «إسرائيل» زيادة سنوية قدرها مليار دولار على الأقل، وذلك لرفع حجم المساعدات السنوية إلى 4 مليارات دولار على الأقل.
وكان الجانبان قد اتفقا عام 2007، على أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات قدرها 30 مليار دولار خلال 10 سنوات، أي 3 مليارات عن كلّ سنة، بحيث تنتهي المدة عام 2018.
ومن المتوقع أن يكون هذا الموضوع مدار بحث خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة لـ«إسرائيل» أواخر الشهر الحالي.
35 ألف مستوطن جديد منذ تسلّم نتنياهو السلطة
كشفت «حركة السلام الآن» «الإسرائيلية»، أن الحكومة «الإسرائيلية» بدأت السنة الماضية بناء 1800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، 70 في المئة منها شُيّدت في المستوطنات الصغيرة والنائية.
وأوضح تقرير للحركة، أن الحكومة «الإسرائيلية» بنت 1547 وحدة استيطانية ثابتة، و253 وحدة متنقلة، ومركز جماهيري عام، و42 مبنى زراعياً وصناعياً.
وذكر التقرير أنه تم خلال السنة الماضية إصدار رخص بناء لـ348 وحدة استيطانية، على رغم حديث الحكومة «الإسرائيلية» عن تجميد الاستيطان.
وبيّن أنه منذ استلام بنيامين نتنياهو الحكومة عام 2009، تم بناء 7683 وحدة استيطانية، وهي تستوعب 35 ألف مستوطن جديد.
وأشارت إلى حكومة نتنياهو أعدّت خططاً لبناء ثلاث مستوطنات، وتمت المصادقة عليها، وهي «المتان»، و«سنسانا»، و«شبوت راحيل».
كما أبلغت حكومة نتنياهو المحكمة العليا، السنة الماضية، نيّتها شرعنة ست بؤر استيطانية أخرى، هي «عادي عاد»، و«إيش كدوش»، و«كيدا»، و«أحيا»، و«متسبيه داني»، و«نفيه إيرز».