حزب الله: لتصحيح خطيئة السنيورة وحماية ثروتنا النفطية من الأطماع «الإسرائيلية»
دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال إقامة «حزب الله» مراسم عند نصب السيد عباس الموسوي في مكان استشهاده في بلدة تفاحتا، الحكومة إلى «الاستفادة من هذه اللحظة لتحسين موقعها التفاوضي من أجل تصحيح الخطيئة التي ارتكبتها حكومة فؤاد السنيورة في 17-1-2007 للحفاظ على حدود منطقتنا الاقتصادية الخالصة، فلا تستباح بأنبوب الغاز الذي سيمر عبرها من فلسطين المحتلة إلى قبرص».
وسأل: «هل بادرت الحكومة اللبنانية إلى الاتصال بالجانب اليوناني وأطلعته على حقائق الوضع في ما يتعلق بحقوقنا؟ وهل بادرت إلى الاتصال بالحكومة القبرصية لإحياء التفاوض مجدداً؟ هل تحركت لإبلاغ العالم بأسره أنّ لبنان لن يقبل أن يمد هذا الأنبوب عبر منطقته الاقتصادية الخالصة، فضلاً عن مياهه الإقليمية»؟
وأضاف: «في هذا البلد العزيز الذي بذلنا أزكى الدماء لتحريره، لا نقبل، بسبب جهل أو غباء او استسهال، أن نصير لقمة سائغة للعدو الصهيوني، وإننا إذ نضع هذا الأمر لدى الحكومة اللبنانية، فإنّ لدينا الثقة بأنها ستقوم بما يلزم في هذا الاتجاه، ولو أننا سنواصل تتبع الخطوات والمبادرات حتى اتخاذ الإجراءات اللازمة».
ورأى رئيس المجلس التنفيذي لـحزب الله السيد هاشم صفي الدين، من جهته، خلال مهرجان أقامه الحزب بمناسبة ذكرى القادة الشهداء في حسينية بلدة جبشيت، في حضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وشخصيات سياسية وحزبية، «أنّ مقاومة القادة الشهداء اليوم ليست تهديداً للصهاينة فحسب بل إنّ هذه المقاومة تتحدث عن مستقبل باهر وزاهر، هذا المستقبل نراه واضحاً بأعيننا وبقلوبنا وبإيماننا، نراه مستقبلاً بلا دولة إسرائيل لأنّ المآل الطبيعي لهذه المقاومة ولهذه الانتصارات هو أن تزال إسرائيل من الوجود ونحن لا نشك في ذلك أبداً، مقاومة قادتنا الشهداء تقف اليوم صخرة صلبة في مواجهة كلّ التحديات وتقف جبلاً راسخاً وشامخاً على مستوى لبنان وكلّ المنطقة».
وعن الدور الأميركي في المنطقة من خلال حركة وزير الخارجية جون كيري، قال: «إنّ الملفت في هذه الحيوية الكبيرة له وحديثه اليومي عن سورية يدلّ على أنّ الأدوات التي استخدمها الأميركي في زرع الفوضى أصبحت ضعيفة وعاجزة عن حماية مصالحه في المنطقة».