مجلس الأمن يناقش الوضع اليمني بطلب روسي
عقد مجلس الأمن أمس جلسة حول اليمن بطلب روسي، يجري خلالها الاستماع إلى تقرير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان أوبرايان.
واتبع ذلك جلسة مشاورات مغلقة لبحث الوضع الإنساني اليمني. كما تعقد اليوم الأربعاء جلسة ثانية يطلع فيها المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد أعضاء المجلس، على سير مساعيه في إطار المحادثات بين الأطراف اليمنية المختلفة.
ميدانياً، في إنجاز عسكري حاسم تمكنت القوات اليمنية المشتركة من دحر مرتزقة الرياض من التباب الحمر والملح والمدفون باتجاه الجدعان ومناطق أخرى بمحاذاة محافظة مأرب وحققت تقدماً واسعاً.
وبحسب «سبأ نت» أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان تمكنت من تأمين عدد من المواقع الاستراتيجية المطلة على مدينة مأرب في مناطق الطلعة الحمراء وإيدات الراء والعطيف والمشجح، مشيراً الى أن قوات الجيش واللجان يقتربون من المدينة وأن مسافة 10 كيلومترات فقط تفصلهم عن تطهير مدينة مأرب.
وقال المصدر العسكري: «إن قوات الجيش اليمني واللجان الثورية صدت هجوماً للمليشيا الانقلابية وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بمحيط سوق صرواح غرب محافظة مأرب، التي كانت تحاول المليشيا لاستعادة إحدى التباب فيه».
وأضاف، شنت القوات اليمنية عنيفاً على مواقع مليشيا السعودية في محيط سوق صرواح، ومنطقة المشجح والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المليشيا.
كما أكد مصدر عسكري مقتل عدد من القيادات الموالية للسعودية جراء قصف نفذه الجيش اليمني واللجان الثورية على المجمع الحكومي في محافظة الجوف، وبالتزامن مع المعارك في صرواح تمكن الجيش اليمني من السيطرة على منطقتي الجبير والخطاب.
ومن بين القتلى بن قائد عسكري موالٍ للعدوان، كما أفشل الجيش اليمني محاولة لتقدم المرتزقة صوب معسكر الخنجر.
الى ذلك، استهدفت القوات اليمنية عدداً من المواقع العسكرية جنوب السعودية، ففي نجران قتل عدد من الجنود السعوديين في قصف تجمع لهم خلف موقع نهوقة، أما في جيزان فقد طال القصف عدداً كبيراً من المواقع العسكرية بينها موقع المبخرة حيث لاذ الجنود السعوديون فرار بآليتهم.
كما تم استهداف موقع الكرس، وفي عسير استهدفت قذائف الجيش موقع المثني خلف الربوعة.
وفي الصعيد ذاته، أعلنت قبائل مديرية بني الحارث شمال العاصمة اليمنية صنعاء النفير العام لمواجهة العدوان السعودي ودعم جبهات القتال، حيث دعت القبائل الى رصّ صفوف الجبهة الداخلية، مؤكدة استعدادها للقتال الى جانب الجيش اليمني واللجان الثورية وتقديم الدعم اللازم لهما.
في هذه الأثناء، واصل العدوان السعودي غاراته على المدن والمحافظات اليمينة مستهدفاً محافظة صعدة، حيث سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح في غارات على مديريات مجز وكتاف ورازح وحيدان وشدا، كما أسفر القصف عن تدمير عدد من المنازل بالتزامن مع قصف صاروخي سعودي على مناطق متفرقة بمديرية رازح.
وفي السياق، نجا محافظ مدينة عدن اليمنية، عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن في المدينة، العميد شلال علي شايع، من هجوم مسلح استهدف موكبهما أمس.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أمني قوله إن 3 مسلحين قتلوا في الهجوم، في حين أصيب اثنان من الحرس ومدنيان كانا يسيران في المكان.
وذكر المسؤول أن الزبيدي وشايع لم يصابا بسوء. ونجا المسؤولان من هجمات سابقة استهدفتهما.
ويستغل متشددو تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الحرب المندلعة في اليمن منذ 10 أشهر لتوسيع وجودهما في عدن، حيث يقع مقر حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
من جهة أخرى، أعلنت قبائل مديرية بني الحارث شمال العاصمة اليمنية صنعاء النفير العام لمواجهة العدوان السعودي ودعم جبهات القتال. ودعت القبائل إلى رصّ صفوف الجبهة الداخلية، مؤكدة استعدادها للقتال الى جانب الجيش واللجان الشعبية وتقديم الدعم اللازم لهما.
حالة استنفار واسعة تؤكدها القبائل اليمنية في وقفات متواصلة وصرخات غاضبة يطلقها اليمنيين متوعدين العدوان ومرتزقته بأيام صعبة، حيث خرج الآلاف من أبناء قبيلة بني الحارث شمال صنعاء معلنين النفير العام لمواجهة العدوان على البلاد.