باسيل يبحث مع نظرائه جهود مكافحة الإرهاب والحضور المسيحي في الشرق
التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره الفرنسي جان مارك هيرو، في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي مستهلّ اللقاء، هنأ باسيل هيرو بتسلمه مهمّاته الجديدة كوزير للخارجية، انطلاقاً من حرصه على العلاقات المميزة مع فرنسا، واستكملا المباحثات التي كانا قد بدآها في بروكسل أثناء مشاركتهما في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي استضاف الوزير باسيل.
وتناول باسيل وهيرو العلاقات الثنائية والإرهاب في المنطقة ودور فرنسا في مكافحته وفي حماية التنوع في المنطقة، إضافة إلى دورها المهم في إعادة تحريك عملية السلام. كما عرضا للطرق الملائمة التي يمكن أن تعتمدها فرنسا للحفاظ على الاستقرار.
وكان باسيل التقى في روما نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني، في حضور القائمة بأعمال سفارة لبنان لدى إيطاليا رحاب أبو زين، وتمحور الحديث حول الأوضاع السياسية السائدة في المنطقة، مروراً بالأزمة السورية وصولاً إلى لبنان، ودور إيطاليا الفعال في الاتحاد الأوروبي لدعمه.
كما تطرق الوزيران إلى «العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين، والإفادة من تشابه لبنان وإيطاليا في المجال الاغترابي والآليات المتبعة في اقتراع المغتربين ومساهمتهم في الحياة السياسية وتواصلهم مع كلّ من بلديهما، واستعادة الجنسية».
وحدّد الوزيران «مجالات التعاون بين لبنان وإيطاليا، لا سيما في مجال الطاقة واستكشاف الغاز في المياه اللبنانية الإقليمية وتعزيز التبادل التجاري».
وتوسع الحديث بين باسيل وجانتيلوني إلى «الدور الذي تلعبه إيطاليا في تنفيذ مهمة قوات «اليونيفيل» منذ نشأتها، وأهمية دورها في لبنان، ونجاح قيادتها الحالية»، واصفين إياها «بالتجربة الناجحة».
ثم انتقل باسيل إلى حاضرة الفاتيكان حيث التقى وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول كالاغر، في حضور سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري. وتطرق البحث إلى «الحضور المسيحي في الشرق ولبنان وكيفية الحفاظ عليه من باب التنوع القائم فيه». وناقشا «موضوع الإرهاب وخطره على المجتمعات والأديان، ودور الكنيسة وتحديداً الفاتيكان في مواجهته على الصعد كافة، لا سيما من خلال التشجيع على حوار الأديان». وجرى التركيز على «الوضع في لبنان وكيفية الحفاظ على الاستقرار فيه، وانتظام عمل الدولة والمؤسسات».