ريال مدريد مرشح لأخذ الأسبقية على روما… وفولفسبورغ يتطلّع لمتابعة الحلم الأوروبي

يبدو ريال مدريد مرشحاً قوياً للثأر من مضيفه روما الإيطالي اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في أول مباراة قارية لمدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان.

ويحل ريال، الذي عاش موسماً سلبياً في 2015 في ظلّ تفوق غريمه برشلونة محلياً وقارياً، على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، بعد تحقيقه خمسة انتصارات في المباريات الست تحت إشراف زيدان منذ تعيينه في أوائل كانون الثاني الماضي بدلاً من رافايل بينيتيز المقال لسوء النتائج، وسجّل الفريق الأبيض خلالها 23 هدفاً.

وبرغم كونها المباراة الأولى لزيدان 43 عاماً كمدرب في المسابقة القارية، إلا أنّه يمتلك ما يكفي من الخبرة كي يقود ريال، ولا يزال هدفه الخرافي في نهائي 2002 بمرمى باير ليفركوزن من كرة طائرة ماثلاً في الأذهان.

وقال زيدان، الذي تصدر فريقه مجموعته في دور المجموعات متقدماً على باريس سان جيرمان الفرنسي: «عندما تكون لاعباً تحلم باللعب في كأس العالم، لكنك تحلم بدوري الأبطال كل سنة، نحن مستعدون ونريد تقديم ما هو مميز في هذه المسابقة».

رونالدو لتعزيز رصيده

ويعوّل ريال كالعادة على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، متصدر ترتيب الهدافين مع 11 هدفاً في دور المجموعات، بفارق كبير عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني 7 .

ويتصدر رونالدو أيضاً ترتيب الهدافين التاريخيين للمسابقة منذ 1992-1993 مع 88 هدفاً مقابل 80 لغريمه الأرجنتيني ليونيل هداف برشلونة، كما يعدّ أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد 345 .

وبرغم تسجيل رونالدو 32 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، إلا أنّه غاب عن الحضور في المناسبات الكبرى ضد برشلونة وباريس سان جرمان وأتلتيكو مدريد وإشبيلية.

من جهته، يخوض روما مواجهته القارية الأولى بعد عودة لوتشانو سباليتي إلى تدريب الفريق خلفاً للفرنسي رودي غارسيا الذي أقيل من منصبه لسوء النتائج، ويأمل بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ 2008.

وكان سباليتي 56 عاماً على رأس روما عندما نجح الذئاب بإقصاء ريال في ثمن نهائي 2008 بنتيجة 2-1 ذهاباً وإياباً، قبل أن يودع المسابقة أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب لاحقاً 3-صفر في مباراتي ربع النهائي.

وترغب جماهير روما أن يكرر فريقها الأداء الذي خوله التعادل مع برشلونة حامل اللقب 1-1 في دور المجموعات، وليس الذي سحق بسببه أمام بايرن ميونيخ 1-7 العام الماضي.

ولأول مرة منذ تشرين الأول الماضي، حقق روما أربعة انتصارات متتالية في الدوري، بعد تخطيه كاربي 3-1 الجمعة الماضي بهدف ثالث حمل توقيع المصري محمد صلاح، ليرتقي إلى المركز الرابع بفارق نقطتين عن فيورنتينا الثالث و10 نقاط عن يوفنتوس المتصدر.

ورأى لاعب وسطه الأرجنتيني دييغو بيروتي أن أندية بايرن ميونيخ، برشلونة وريال هي: «المرشحة لإحراز اللقب».

وقال المالي سيدو كيتا لاعب وسط روما وبرشلونة سابقاً: «يجب أن نكون واثقين بقدراتنا عندما ندخل أرض الملعب، ستكون المباراة صعبة لكن غير مستحيلة».

وبرغم غياب الجناح الوايلزي غاريث بايل المصاب بربلة ساقه، رحب ريال بظهيره الأيسر البرازيلي مارسيلو الغائب عن الفوز الأخير على أتلتيك بلباو 4-2 في الليغا، حيث يحتل المركز الثالث وراء برشلونة وأتلتيكو مدريد.

ويفتقد ريال قلب دفاعه البرتغالي بيبي المصاب بقدمه، ليحمل سيرخيو راموس والفرنسي رافايل فاران لواء خط الظهر.

وأقر المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي مرّر أحد هدفي رونالدو في مباراة بلباو، أنّ المباراة لن تكون سهلة: «مفتاح المباراة هو نحن، إذا كنا في قمة مستوانا سنفوز، ينبغي أن نحسب حساباً لسرعة مهاجميهم، لكننا ريال مدريد، بالنسبة لي نحن أفضل فريق في العالم، ولدينا أفضل مدافعين في العالم».

أما فاران، فتحدث عن تغيير ايجابي بطريقة لعب ريال بعد تعيين زيدان: «يحب اللعب الهجومي، امتلاك الكرة وتمريرها بسرعة، في التمارين، أضاف العامل البدني كي يتيح لنا فرصة الضغط العالي، هو قريب من اللاعبين، يحب التحدث معنا، ومشاهدة أشرطة الفيديو لتحسين التفاصيل، مجرد كونه لاعباً سابقاً وصغير السن يقربنا منه».

سباليتي يتحدث عن توتي ودي روسي وطرق إيقاف رونالدو

تحدث لوتشيانو سباليتي عن الموقعة المنتظرة بين روما وريال مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم. ولم يحسم المدرب الجديد القديم لروما أمر مشاركة القائد فرانشيسكو توتي ونجم الوسط دي روسي أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني اليوم الأربعاء كما حذّر من خطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وقال سباليتي: «توتي تعرض لمشاكل قبل لقاء كاربي، في الأيام الماضية تدرب، إنّ تدرب اليوم بشكلٍ طبيعي ستتم دعوته، دي روسي تدرب بالأمس وتعافى، سيكون ضمن القائمة.»

وعن حظوظ الفريقين في التأهل: «ريال مدريد فريق بطل وبالتالي بالنسبة لنا يجب أن نكون مركزين 100 في المئة لمواجهتهم.»

وتابع: «حتى نحن فرق قوي أيضاً، غداً سنقاتل في الملعب ثم لنرى ما سيحدث، لا أعتقد أنّ هناك أفضلية لأحد، نملك نسبة 50 في المئة لنتجاوز هذا الدور».

وسلّط صاحب الـ56 عاماً والذي كان مدرباً لروما عندما أقصى ريال من ذات الدور في 2008، سلّط الضوء على متصدر هدافي البطولة رونالدو 11 هدفاً قائلاً: «كريستيانو أحد أفضل اللاعبين في العالم من حيث الجودة والاستمرارية، لكن لن أجعل ثلاثة من لاعبي فريقي يراقبونه، اللاعب الذي سيواجه كريستيانو يجب أن يكون سريع أيضاً، من الممكن أن يكون فلورينزي».

وختم سباليتي حديثه: «يجب أن ندافع بـ 11 لاعباً ونهاجم بـ11 لاعباً، يجب أن نحاول الفوز دون استقبال أهداف لكي نلعب لقاء العودة بفرص جيدة.»

فولفسبورغ – غنت

يطمح فولفسبورغ الألماني لمتابعة حلمه الأوروبي عندما ينزل ضيفاً على غنت البلجيكي اليوم أيضاً في ذاهب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ينتقل فولفسبورغ الألماني إلى أرض غنت بعد تحقيقه فوزه الأول في آخر 6 مباريات في البوندسليغا، ليعيد أحياء موسمه المتعثر بعد حلوله وصيفاً لبايرن ميونيخ في 2015.

وتأهل الفريق الأخضر إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه بعد إقصائه مانشستر يونايتد الإنكليزي 3-2 في كانون الأول الماضي، وتسبب في نقل الشياطين الحمر إلى مسابقة «يوروبا ليغ».

لكن حامل لقب كأس ألمانيا، لم يذق طعم الفوز منذ تغلبه على يونايتد، إلى أن قاده لاعب وسطه الدولي يوليان دراكسلر إلى تخطي إينغولشتات 2-صفر السبت الماضي.

وقال دراكسلر 22 عاماً المنتقل من شالكه الصيف الماضي مقابل 35 مليون يورو: «كان مشجعونا على حق في انتقادنا. لقد وضعنا خطاً تحت أخطائنا وحصدنا النقاط الثلاث».

لكن مدرب فولفسبورغ ديتر هيكينغ حذر من مواجهة أصعب ضد غنت: «نحتاج لاستحواذ إضافي كي ندفع خصمنا إلى مطاردتنا».

من جهته، خسر غنت معركة صدارة الدوري البلجيكي الذي يحمل لقبه مرة يتيمة بعد سقوطه أمام بروج 1-صفر الأسبوع قبل الماضي. لكنه استعد لمواجهة فولفسبورغ بفوزه على موكرون-بيروفلتس 2-صفر الجمعة بهدفي المغربي مبارك بوصوفة والسويسري دانيال ميليتشيفيتش، صاحب 3 أهداف في 6 مباريات قارية، والذي يحوم الشك حول مشاركته لإصابة في كاحله.

ويسعى غنت بلوغ ربع نهائي المسابقة القارية لأول مرة في تاريخه في باكورة مشاركاته.

ويغيب عن فولفسبورغ قلب دفاعه البرازيلي المخضرم نالدو بسبب الإيقاف.

ويلتقي الفريقان لأول مرة في المسابقة القارية.

غوارديولا يبحث عن حلول دفاعية قبل موقعة تورينو

سيكون فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي يسعى إلى تحقيق الثلاثية، سعيداً أن مباراة الذهاب لدور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تجمعه بيوفنتوس ستقام بعد أسبوع وهو ما يعطي جوسيب غوارديولا، المدير الفني، وقتاً إضافياً للتأمل في خياراته الدفاعية.

وانتابت بايرن ميونيخ حالة من الصدمة بعدما أصيب هولغر بادشتوبر بكسرٍ في الكاحل خلال تدريبات الفريق يوم السبت وتأكّد غيابه عن الفريق حتى نهاية الموسم.

وكانت الإصابة الرابعة الكبرى لبادشتوبر تركت فريق بايرن ميونيخ خالياً من لاعبي قلب الدفاع خاصة وأن جيروم بواتينغ سيغيب لشهرين قادمين بسبب إصابة في الفخذ كما أن خافي مارتينيز سيغيب عدّة أسابيع لإجرائه عملية جراحية بالركبة.

وعاد مهدي بن عطية لتوّه إلى التدريبات الجماعية يوم السبت الماضي بعد شفائه من إصابة عضلية، ولم يشرك غوارديولا حتى الآن المدافع سيردار تاسكي، الذي انضمّ إلى بايرن ميونيخ الشهر الماضي على سبيل الإعارة لتعويض غياب بواتينغ ومارتينيز، وذلك لتعرضه لارتجاج في المخ في أولى تدريباته مع الفريق.

ودفع غوارديولا بلاعب الوسط جوشوا كيميتش في الخط الخلفي خلال المباريات الماضية وبديفيد ألابا إلى جواره يوم الأحد خلال المباراة التي فاز بها الفريق على أوغسبورغ 3-1 .

ولم تكن المباراة أمام أوغسبورغ المهدّد بالهبوط اختباراً حقيقياً لخط دفاع بايرن ميونيخ ويرجّح أن تكون أيضا المباراة أمام دارمشتادت مثلها، قبل رحلة تورينو.

وأثنى غوارديولا على كيميتش، قائلاً: «من المستحيل تقريباً أن يلعب بشكل أفضل من ذلك خاصة وأنه ظهر بصورة جيّدة في المباراة الأخيرة». كما أنه منح ألابا تقديراً عالياً، لكن عليه أن يسلم بأن ميونيخ قد يواجه مشكلة ضخمة في الكرات العالية عندما يواجهون فريقا كبيرا مثل يوفنتوس.

وقال غوارديولا: «الموقف ليس مثالياً. نواجه أحد أقوى الفرق في أوروبا»، وأضاف: «كل الفرق في العالم أقوى مننا في الكرات الهوائية».

جاء هذا في إشارة منه إلى قصر قامة المدافعين الذين خاضوا مباراة أمس الأول الأحد حيث يبلغ طول كيميتش 1.76 متر وألابا 1.80 متر والظهيرين فيليب لام 1.70 متر وخوان بيرنات 1.70 متر.

وقد يصبح بن عطية، الذي لم يشارك بعد مع بايرن ميونيخ، خياراً يستند عليه في الخط الدفاعي خاصة وأن طوله 1.90 متر كما يبلغ طول تاسكي 1.86 متر.

ومع ذلك، يرى غوارديولا إيجابيات في تشكيلة الفريق الحالية لأن «لاعبي خط الوسط لديهم نوعية مختلفة لبناء الهجمات» وفقاً لتصريحاته التي نقلتها صحيفة كيكر الرياضية.

بعد كل هذا، بايرن ميونيخ بوجه عام وروبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر بوجه خاص يواصلون العمل بنفس القوة والفاعلية في الهجوم.

وسجّل ليفاندوفسكي هدفين للمرّة الرابعة في المباريات التي أقيمت منذ انتهاء العطلة الشتوية ليتصدّر هدافي الدوري برصيد 21 هدفاً، وعاد مولر للتسجيل مجدّداً ليرفع رصيده إلى 15 هدفاً.

وبجمع الأهداف التي سجلها الثنائي مولر وليفاندوفسكي يصبح في رصيدهما 36 هدفاً بعد مرور 21 مباراة، ليحطّما الرقم القياسي السابق، الذي استمر طويلاً، والمسجّل باسمي غيرد مولر وأولي هونيس الذي كان 35 هدفاً في موسم 1972-1973.

وشهدت مباراة الأحد تشجيعاً كثيفاً من الجماهير واللاعبين لبادشتوبر حيث ارتدى لاعبو الفريق قمصاناً خاصة وعلقت الجماهير لافتات خاصة.

وقال غوارديولا :» سعداء للفوز بهذه المباراة خاصة لهولغر»، وأبدت «كيكر» إعجابها بالفوز قائلة إنه جعل غوارديولا يتنفس الصعداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى