مقبل يزور يازجي: لا رئيس في المدى المنظور
استبعد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل انتخاب رئيس في المدى المنظور «في ظلّ التشنج السياسي والأختلاف في الرأي بين الأقطاب السياسية».
وبعد لقائه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في المقرّ البطريركي في البلمند، قال مقبل: «هذه الزيارة هي للاطمئنان إلى صحة البطريرك بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به منذ فترة ولأخذ بركته أيضاً وتوجيهاته. لقد وضعنا غبطته في الجو السياسي السائد في البلد والتشنجات السياسية أيضاً. ومن جهتي، وضعته في أجواء المؤسسة العسكرية. ولقد تركز بحثنا خصوصاً على الطائفة الأرثوذكسية وكيفية العمل على تقويتها وجمعها والمحافظة على المراكز الأرثوذكسية الموجودة في الدولة، لأنّ في العرف السياسي الموجود في البلد على كلّ طائفة المحافظة على مراكزها».
وحول ترحيل النفايات إلى روسيا، قال: «هناك ملف غير مكتمل، وقضايا غير صحيحة، وهو من مسؤولية الدائرة القانونية في مجلس الإنماء والأعمار. وهناك أيضاً أمر غير صحيح في الملف، مما سيخلق خلافاً في الرأي في مجلس الوزراء، وأتمنى أن نجد حلا نهائيا قبل أن نقع بمشاكل صحية أكثر.
وعن الملف الرئاسي والترشيحات التي تمت أخيراً، قال مقبل: «في ظلّ التشنج السياسي والأختلاف في الرأي بين الأقطاب السياسية، لا أرى أنّ هناك انتخاب رئيس في المدى المنظور».
وكان مقبل عاد ليل أول من أمس إلى بيروت، من زيارة قام بها إلى قبرص على رأس وفد عسكري تلبية لدعوة نظيره وزير الدفاع القبرصي كريستوفوروس فوكايدس وصفها الجانب القبرصي بالتاريخية كونها الزيارة الأولى لوزير دفاع لبناني.
وشرح مقبل في تصريح، صباح أمس، أهمية الزيارة وعلاقة حسن الجوار بين البلدين، وقال: «الزيارة كانت إيجابية ومثمرة، إذ لاقت استجابة لطلبنا الضغط لاستعجال الحصول على المساعدات الإنسانية المُخصَّصة للنازحين السوريين».
أضاف: «تبرز أهمية هذه الزيارة في اللقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مستهلّ زيارتنا إذ عرضت له الأوضاع في لبنان والعبء الناتج عن أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين، إذ لا قدرة للبنان وحده على استيعابهم وإيوائهم. كما ناشدته المساعدة في استعجال تأمين المساعدات للنازحين كي لا تبقى وعوداً وكلاماً. كذلك، عرضنا المساعدات العسكرية للجيش اللبناني الذي يواجه الإرهاب عند الحدود حيث تتطلب المجابهة أسلحة وعتاداً وذخائر تمكن الجيش من التصدي والصمود حيث الحاجة ماسة إليها في الوقت الحاضر وليس خلال السنوات القادمة، خصوصاً أنّ قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي الذي سيكون له اجتماع قريب جداً وسيشارك فيه الرئيس القبرصي».
وأشار مقبل إلى أنه جرى خلال لقائه مع نظيره «التداول في الاتفاقات العسكرية بين البلدين وضرورة وضعها موضع التنفيذ، خصوصاً تلك المعقودة بين 2011 و2013»، ووعده «بالاهتمام بهذا الأمر بحيث تكون هذه الاتفاقات قيد الإبرام قبيل زيارته المرتقبة إلى لبنان».
وختم: «كما كان لنا لقاء مع رئيس مجلس النواب القبرصي أوميرو اياناكيس حيث تداولنا معه في عدة مواضيع تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل ترسيخها».