الاتحادات الآسيوية تؤكد دعم إصلاحات الفيفا
أعلنت الاتحادات الوطنية الآسيوية لكرة القدم بعد اجتماعها في مقر الاتحاد القاري في كوالالمبور دعمها للإصلاحات المقترحة للاتحاد الدولي فيفا والتي سيتم التصويت عليها في الجمعية العمومية في 26 الجاري.
وحصل ممثلو الاتحادات الآسيوية على فرصة التعرف أكثر إلى أسس عملية الإصلاح في الاتحاد الدولي، وقدم الشيخ أحمد الفهد عضو المكتب التنفيذي للفيفا وعضو لجنة الإصلاح الإصلاحات شرحاً مفصلاً حول المقترحات التي تم رفعها إلى الجمعية العمومية وشدّد على أهمية الإصلاح في هيكلة الفيفا.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي والمرشح لرئاسة الفيفا «إن دعم الاتحادات الوطنية الآسيوية للإصلاحات في الاتحاد الدولي يعكس رغبة حقيقية لدى أسرة كرة القدم في آسيا للارتقاء بمسيرة الاتحاد الدولي وتعزيز إسهاماته في تنمية كرة القدم العالمية على الأصعدة كافة».
وتابع: «إن هذه الإصلاحات تعتبر محورية من أجل تحقيق أعلى معايير الاحترافية ومزيد من المشاركة في الفيفا، كما أن الإصلاح الشامل في الحوكمة يعتبر بمثابة حجر الأساس نحو جعل الفيفا في مصاف المنظمات النموذجية، ونحن جميعاً نحتاج للعمل معاً من أجل ضمان أن الاتحاد الدولي في المستقبل قد خضع للإصلاح بالطريقة الصحيحة».
وأضاف: «إن العديد من مقترحات الإصلاح في الفيفا مطبقة بالفعل في الاتحاد الآسيوي، حيث أن الاتحاد القاري اعتمد تحديد فترات عدد الدورات لرئيس الاتحاد وحداً أدنى للأعضاء السيدات في المكتب التنفيذي، حيث توجد حالياً خمس سيدات من أصل 24 عضواً في المكتب التنفيذي، كما قطع خطوات أكثر تقدماً في طريق الإصلاح بما في ذلك تحديد الحد الأعلى لعمر الرئيس وجميع أعضاء المكتب التنفيذي، وكذلك استحدث نظام رئاسة غير تنفيذية عبر تعزيز دور الأمين العام وفريق متميز من المدراء، والذين يقومون بإدارة العمل اليومي بكل مهنية».
وفي بداية الاجتماع، قدم الشيخ أحمد الفهد الأحمد استعراضاً حول التسلسل التاريخي لعمية الإصلاح في الاتحاد الدولي، وشدد على أهمية الإصلاح في هيكلة الفيفا.
في المقابل، قدم أوليفر يابيرغ رئيس الدائرة القانونية المؤسسية في الاتحاد الدولي معلومات مفصلة حول التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحاد الدولي.
من جهته، قال داتو ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي: «كانت هذه فرصة مهمة للأعضاء من أجل إجراء مباحثات معمقة قبل اجتماع الجمعية العمومية غير العادي للاتحاد الدولي في زيوريخ».
وأضاف: «من الواضح بالنسبة لي أن قارة آسيا تريد أن تلعب دوراً رائداً في عملية الإصلاح بالاتحاد الدولي، وكان من المفيد بالنسبة لنا أن الشيخ أحمد، عضو لجنة الإصلاح تمكن من الحضور معنا اليوم».
من جانب آخر، أعرب المشاركون في الاجتماع وعلى رأسهم ماريانو أرانيتا رئيس الاتحاد الفيليبيني عن قلقهم من القضايا التي تواجه كرة القدم في الكويت وإندونيسيا. وأكد ممثلو الاتحادات الآسيوية أهمية مواصلة المساندة القوية لمبدأ استقلالية الاتحادات الوطنية الأعضاء من أي تدخل للأطراف الأخرى.
وأوقف الاتحادان الإندونيسي والكويتي من قبل الفيفا بسبب تدخلات حكومية وتعارض القوانين المحلية مع القوانين الدولية، فأبعد المنتخب الإندونيسي عن خوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019، في حين أوقف منتخب الكويت عن المشاركة بعد أن كان ينافس على صدارة مجموعته.
واعتبر الفيفا منتخب الكويت خاسراً أمام ميانمار صفر-3 لاأنه لم يتمكن من خوض المباراة ضمن منافسات المجموعة السابعة بسبب الإيقاف المفروض عليه من الفيفا لتعارض القوانين الرياضية المحلية والدولية.
وأعلن الاتحاد الاآسيوي دعم قرار الفيفا بالمحافظة على استقلالية كرة القدم في الكويت وإندونيسيا لحماية كرة القدم فيهما.
وتتصدر كوريا الجنوبية المجموعة السابعة برصيد 18 نقطة، ويملك كل من لبنان والكويت 10 نقاط، مقابل 7 نقاط لميانمار بعد منحها النقاط الثلاث ضد الكويت ونقطة للاوس.
ولن يتمكن منتخب الكويت من اكمال مشوار التصفيات في حال استمرت عقوبة الإيقاف.