صحافة عبريّة

نشر مركز «مدار» تلخيصاً عربياً لمبادئ «خطّة الانفصال» التي اعتمدها مؤتمر «حزب العمل» وأهمها: منذ بضعة أشهر، يتعرض مواطنو «إسرائيل» في مختلف أنحاء البلاد لموجة «إرهاب فلسطيني»، أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات المواطنات والمواطنين وإصابة مئات آخرين بجروح. الكراهية والعداء بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين تعمقا أكثر فأكثر اليوم. قادة الشعبين غير معنيين باتخاذ الإجراءات والخطوات الجدّية المطلوبة من كل طرف منهما من أجل تحقيق حل الدولتين. وعلى رغم الخطابات البلاغية التي يردّدونها، تسير «إسرائيل» نحو واقع الدولة الثنائية القومية، العربية ـ اليهودية، التي تعني انتهاء الحلم الصهيوني. لذلك، ومن منطلق الوعي المبني على فهم الواقع بأن اتفاقية سلام شامل لن تتحقق في القريب المنظور وبأنه لن يكون في الإمكان تطبيق حل الدولتين في هذه المرحلة، ينبغي العمل بكل الوسائل من أجل المحافظة على حلم الدولتين، سوياً مع الانفصال عن الفلسطينيين إلى حين التمكّن من تحقيقه.

ونعود ونقرّ ونؤكد التزامنا بحلّ الدولتين، من خلال ضمان أمن «إسرائيل». سنسعى إلى عملية تؤدّي إلى إنهاء النزاع وتحقيق اتفاق دائم بين «إسرائيل» والفلسطينيين، سوياً مع خلق الظروف اللازمة لضمان أمن «إسرائيل» ومصالحها ومواطنيها والحؤول دون تحويل «يهودا والسامرة» إلى قاعدة للإرهاب.

طالما لم يتم التوصل إلى تسوية نهائية، ينبغي على «إسرائيل» اتخاذ إجراءات مرحلية تضمن أمن «إسرائيل»، تمنع الانزلاق إلى واقع الدولة العربية ـ اليهودية الواحدة وتدفع في اتجاه التوصلإلى تحقيق حلّ الدولتين.

أمن «إسرائيل» يحتل مركز الصدارة في رأس أولويات دولة «إسرائيل القومية». نحن ملتزمون، دائماً، بأمن «إسرائيل» ومواطنيها. ويتم هذا من خلال خلق فصل مادي وجغرافي بين الشعبين، مع التأكيد على أن الجيش «الإسرائيلي» سيبقى، في كل الأحوال، في جميع المناطق ولن ينسحب من أيّ منها.

من أجل ضمان التطبيق المستقبلي لحلّ الدولتين، وعلى ضوء الواقع الذي وصفناه آنفاً، سنعمل لكي تمتنع «إسرائيل» عن اتخاذ أيّ خطوات أو إجراءات من شأنها إفراغ هذا الحلّ من مضمونه. وفي ضوء هذا، نحن ملتزمون بالانفصال بين الشعبين، حتى قبل التوصل إلى اتفاق دائم ـ فصل يحمي الحلم الصهيوني ويحفظه، يوقف الانزلاق نحو واقع الدولة الواحدة بين الأردن والبحر تؤدّي إلى فقدان هوية «إسرائيل» اليهودية.

يجب ضمان الإبقاء على مبدأ المحافظة على الكتل الاستيطانية في «يهودا والسامرة» بواسطة إنجاز بناء الجدار الأمني بينها وبين المناطق الفلسطينية على نحو يمنع تسلّل «مخرّبين ومعتدين».

على «إسرائيل» الامتناع عن البناء خارج الكتل الاستيطانية وتطبيق قرار حكومة «إسرائيل» من آذار 2001 في شأن إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية.

في المقابل، وسوياً مع المحافظة على مبادئ الأمن، تقوم «إسرائيل» بنقل صلاحيات مدنية إلى السلطة الفلسطينية في مناطق ما وراء الجدار الأمني، من أجل تمكين السلطة من تحسين أدائها وقدرتها على الحكم، تحسين وضع الاقتصاد الفلسطيني وسيطرة السلطة الفلسطينية ضدّ التنظيمات الإرهابية بما في ذلك تطبيق تفاهمات سابقة في هذا السياق وتوسيع مناطق Bفي «يهودا والسامرة» .

الجيش «الإسرائيلي» يبقى متواجداً في جميع المناطق من أجل المحافظة على الأمن، طالما بقي النزاع مستمراً.

يجب أن تكون غزة جزءاً من حل التسوية النهائية. أيّ حلّ لا يشمل قطاع غزة سيشكل خطراً على تحقيق حلّ الدولتين. ومن هنا، ينبغي العمل قدر الإمكان من أجل إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزّة وتسلّمها المسؤولية عن قطاع غزة وكل ما يجري فيه.

إلى حين تطبيق هذه الإجراءات، ينبغي اتخاذ خطوات لتعزيز وقف النار والتحرّك بعزم وإصرار نحو إجراء سياسيّ من شأنه تخفيف الضغط عن سكان قطاع غزة، عزل حركة حماس و«التنظيمات الإرهابية» الأخرى ونزع الأسلحة منها، مقابل التطوير المستديم.

إننا نؤيد وندعم أيّ عملية عسكرية حازمة وقوية تشنّها «إسرائيل» ضدّ «التنظيمات الإرهابية والمخرّبين» الذين يحاولون المسّ بمواطنيها وسيادتها. ومن ضمن ذلك، استخدام قبضة حديدية ضدّ «أنفاق الإرهاب» والبنى التحتية الأخرى المعدّة للمسّ بالبلدات «الإسرائيلية» ومواطنيها في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.

«حزب العمل» ملتزم بالمحافظة على وحدة مدينة القدس، تعزيزها وتحصينها «كونها عاصمة إسرائيل» وبالمحافظة على غالبية يهودية في المدينة لأجيال عدّة قادمة.

لهذا الغرض، سنعمل من أجل فصل عشرات القرى الفلسطينية المحيطة بالمدينة عن نطاقها ومجال نفوذها البلدي.

إننا نكرّر التزامنا العميق بحرب لا هوادة فيها ضدّ «الإرهاب»، سواء ضدّ «التنظيمات الإرهابية»، قادتها ونشطائها أو ضدّ أفراد ينفّذون عمليات، وضدّ كلّ من يحاول إجهاض حلّ الدولتين.

إننا نعلن تأييدنا ودعمنا للجيش «الإسرائيلي» وقوى الأمن المختلفة في عملها الرامي إلى محاربة «الإرهاب» وضمان الأمن.

حتى بعد الانفصال، أيضاً، سيبقى الجيش «الإسرائيلي» الوحيد الذي يستطيع العمل والتحرّك بين الأردن والبحر.

إننا نؤيد وندعم توثيق التعاون الأمني بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، كما نؤيد وندعم أيّ إجراء توصي الأجهزة الأمنية باتخاذه من أجل التخفيف عن الفلسطينيين في مناطق «يهودا والسامرة».

إننا نعتبر دمج الدول المعتدلة في الشرق الأوسط والتعاون معها عنصراً حيوياً في الخطة، مع التأكيد بشكل خاص على مصر والأردن وجاراتنا القريبة.

ينبغي على «إسرائيل» تقديم ردّ رسمي، للمرّة الأولى، على مبادرة السلام العربية، بما في ذلك ملاحظات وتحفظات على هذه المبادرة.

سنعمل من أجل عقد مؤتمر إقليمي للأمن بغية بلورة خطة إقليمية ترمي إلى اجتثاث الإسلام المتطرّف وتشكل قاعدة للحوار الإقليمي، مع التأكيد على الحوار «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني.

عندما يتوصّل الطرفان إلى إجراء مفاوضات حول التسوية النهائية، فسيتم إرساؤها على أساس المبادئ التي تم تبنّيها في الماضي من جانب «حزب العمل» وعلى أساس المسار الذي وضعه الرئيس كلينتون في كانون الأول 2000، وللتفاهمات، الخطط والمقترحات التي تمت بلورتها منذ ذلك الوقت، ومن ضمنها، أيضا، التفاهمات والخطوات التي بادرت إليها عضو «الكنيست» تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية سابقاً، لدى تولّيها مسؤولية المفاوضات عن الجانب «الإسرائيلي»، والمقترح الموسّع الذي قدمه عضو «الكنيست» حيليك بار.

في إطار الاتفاق النهائي، يتم الاعتراف بدولة «إسرائيل» باعتبارها «الدولة القومية للشعب اليهودي» وبالدولة الفلسطينية باعتبارها الدولة القومية للشعب الفلسطيني.

أيّ اتفاق نهائي يتم التوصل إليه، يُعرَض على الجمهور لإقراره في استفتاء عام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى