الدوري الإيطالي: يوفنتوس لتحصين ريادته قبل الصدام الأوروبي

الدوري الإيطالي: يوفنتوس لتحصين ريادته قبل الصدام الأوروبي

يسعى يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة إلى مواصلة انتصاراته المتتالية وتأمين صدارته عندما يحلّ ضيفاً على بولونيا اليوم في افتتاح المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وكان يوفنتوس انتزع الصدارة للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب الموسم الماضي عندما تغلب على منافسه الوحيد على اللقب نابولي بهدف قاتل في الدقيقة 88 سجله سيموني زازا في المرحلة الماضية محققا فوزه الخامس عشر على التوالي.

وضرب يوفنتوس أكثر من عصفور بحجر واحد، فعاد إلى «مكانه الطبيعي» في سعيه إلى اللقب الخامس على التوالي، وثأر من نابولي المتصدر السابق الذي كان هزمه 2-1 ذهاباً في العاصمة الجنوبية، وبات يتقدم بفارق نقطة واحدة عن منافسه الذي تراجع إلى المركز الثاني.

وللمفارقة فإن يوفنتوس كان يملك 5 نقاط فقط عندما حلّ ضيفاً على نابولي في المرحلة السادسة من الدوري وسقط أمامه 1-2.

ويأمل يوفنتوس في استغلال معنويات لاعبيه العالية عقب الفوز على نابولي وإضافة بولونيا إلى قائمة ضحاياه لتعزيز موقعه في الريادة والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة للقمة النارية التي تنتظره على ملعب «يوفنتوس آرينا» الثلاثاء المقبل ضد بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وأكد مدرب يوفنتوس ماسيميليانو آليغري على أهمية مواجهة بولونيا، وقال: «إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا كونها تأتي مباشرة بعد انتزاعنا الصدارة»، مضيفاً: «قمنا بجهد كبير للوصول إلى القمة ويجب علينا الحفاظ عليها». وتابع: «المباراة جاءت في توقيت صعب وقبل مواجهة بايرن ميونيخ، لكنها ستكون بمثابة اختبار جيد لنا لأن بولونيا فريق قوي وصعب المراس على أرضه».

ويحتل بولونيا المركز العاشر برصيد 33 نقطة وهو يحقق نتائج جيدة منذ استلام روبرتو دونادوني إدارته الفنية بعدما كان يصارع في المركزين الأخيرين.

نابولي لاستعادة التوازن

ويسعى نابولي إلى استعادة التوازن ونغمة الانتصارات المتتالية التي توقفت عند 8 عقب الخسارة أمام يوفنتوس، وذلك عندما يستضيف ميلان السادس والصاعد بقوة في المراحل الأخيرة في قمة ساخنة الاثنين المقبل في ختام المرحلة.

ويملك نابولي الأسلحة اللازمة لوقف انتفاضة ضيوفه الذين حققوا 3 انتصارات في المباريات الأربع الأخيرة.

ويمني الفريق الجنوبي النفس بتكرار فوزه الكبير على ميلان برباعية نظيفة ذهاباً على ملعب سان سيرو للحفاظ على الأقل على فارق النقطة الوحيدة التي تفصله عن يوفنتوس إن لم يكن استعادة الصدارة في حال تعثر الأخير أمام بولونيا.

وأكد نجم نابولي الدولي السلوفاكي ماريك هامسيك أن الدوري لم ينته، وقال: «لا تزال هناك 13 مباراة وسنقاتل من أجل جماهيرنا التي أثبتت روعتها في مباراتنا الأخيرة أمام يوفنتوس».

وقدم نابولي مباراة كبيرة أمام يوفنتوس وكان قاب قوسين أو أدني من التعادل ولا تزال آماله قائمة في التتويج بلقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1990 على الرغم من خسارته الثالثة هذا الموسم والأولى بعد 8 انتصارات متتالية وبعد 9 مباريات من دون هزيمة.

ويخوض فيورنتينا الثالث اختباراً سهلاً الأحد المقبل أمام مضيفه اتالانتا الثالث عشر والذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته السبع الأخيرة 4 هزائم و3 تعادلات .

ويدرك فيورنتينا جيداً أن أي تعثر سيؤدي إلى تخليه عن المركز الثالث لصالح روما المتربص والذي يخوض بدوره اختباراً سهلاً أمام ضيفه باليرمو الخامس عشر والذي لم يحقق اي فوز في مبارياته الاربع الأخيرة خسارتان وتعادلان .

ويخوض انتر ميلان الخامس اختباراً لا يخلو من صعوبة امام ضيفه سمبدوريا السابع عشر بعد غد السبت، في سعيه إلى استعادة توازنه حيث حقق فوزا واحدا فقط في مبارياته السبع الأخيرة ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الخامس بعدما كان يحتل الصدارة قبل نهاية العام الماضي. وستكون المباراة مواجهة بين سمبدوريا ونجمه السابق مدرب انتر ميلان روبرتو مانشيني الذي دافع عن الوانه بين 1982 و1997 وسجل له 132 هدفا في 424 مباراة قبل الانتقال إلى لاتسيو ومنه إلى ليستر سيتي الإنكليزي قبل اعتزاله اللعب.

ويقام السبت أيضا دربي فيرونا بين هيلاس صاحب المركز الأخير وكييفو الثاني عشر.

وفي باقي مباريات الأحد، يلعب جنوى السادس عشر مع أودينيزي الرابع عشر، وساسوولو الثامن مع امبولي التاسع، وتورينو الحادي عشر مع كاربي التاسع عشر قبل الاخير، وفروزينوني الثامن عشر مع لاتسيو السابع.

برشلونة يوسّع الفارق في ليلة تاريخية لميسي

قطع برشلونة شوطاً مهماً نحو الاحتفاظ بلقبه بعد ابتعاده بفارق 6 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني و7 نقاط عن غريمه التاريخي ريال مدريد إثر فوزه على مضيفه سبورتينغ خيخون 3-1 الأربعاء في مباراة مؤجّلة من المرحلة السادسة عشرة للدوري الإسباني لكرة القدم. ونجح الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، بتسجيل هدفين لبرشلونة، ليصبح أول لاعب يصل إلى 300 هدف في تاريخ الدوري الإسباني.

ورفع ميسي رصيده في الدوري إلى 301 هدف في 334 مباراة، فيما سجّل غيرد مولر 365 هدفاً في 427 مباراة في الدوري الألماني، والأرجنتيني-الإيطالي ديليو أونيس 299 هدفاً في 449 مباراة في الدوري الفرنسي، وسيلفيو بيولا 274 هدفا في 537 مباراة في الدوري الإيطالي، وألن شيرر 260 هدفاً في 441 مباراة في الدوري الإنكليزي.

وكانت المباراة تأجّلت في كانون الأول الماضي بسبب انشغال برشلونة بكأس العالم للأندية.

ويقدّم برشلونة الذي ينافس على ثلاث جبهات مجدّداً بعدما بلغ نهائي مسابقة الكأس حيث سيتواجه مع إشبيلية، إلى جانب تأهّله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث يلتقي آرسنال الإنكليزي الثلاثاء المقبل في لقاء الذهاب على ملعب الأخير، عروضاً رائعة هذا الموسم. وحقّق فريق المدرّب لويس إنريكي فوزه السابع على التوالي وعزّز رقمه القياسي بالمحافظة على سجلّه الخالي من الهزائم للمباراة الحادية والثلاثين على التوالي.

وكانت مباراة اليوم مميّزة لإنريكي لأنها جمعته بفريق بداياته الكروية، إذ بدأ مشواره كلاعب في الفرق العمرية لسبورتينغ خيخون عام 1988 ثم التحق بالفريق الأول عام 1989 وبقي معه حتى 1991، كما أنها جمعت إنريكي بزميله السابق في سبورتينغ خيخون وبرشلونة أبيلاردو فرنانديز الذي يشرف على الفريق منذ عام 2014 وقاده هذا الموسم للعودة إلى دوري الأضواء للمرّة الأولى منذ 2012.

على ملعب «إل مولينون»، أهدر الأوروغوياني لويس سواريز فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل عندما صدّ له الحارس إيفان كويار تسديدته منفرداً 21 .

لكن الأرجنتيني ليونيل ميسي افتتح التسجيل بتسديدة أرضية من خارج المنطقة استقرّت على يمين كويار 25 .

وجاء ردّ سبورتينغ خيخون سريعاً بعد تمريرة عرضية من أليكس مينينديز عجز سيرجيو بوسكيتس عن إبعادها، فتابعها المهاجم الشاب كارلوس كاسترو من مسافة قريبة 27 .

وعادت ماكينة برشلونة الهجومية لتلعب دورها فتبادل سواريز وميسي الكرة أكثر من مرّة، حتى وصلت أخيراً إلى الأرجنتيني الذي عالجها بالوجه الخارجي من قدمه اليسرى في المرمى 31 .

وبعد أن صد كويار كرة خطيرة لميسي، تابعها البرازيلي نيمار في القائم الأيسر 33 ، وفي الشوط الثاني، طالب الكرواتي آلن هاليلوفيتش المعار من برشلونة بركلة جزاء إثر تدخّل من التركي أردا توران لاعب وسط برشلونة 57 .

لكن الحكم احتسب ركلة جزاء في الجهة المقابلة بعد انطلاقة سريعة من نيمار وعرقلته داخل المنطقة، سدّدها سواريز إلى يمين كويار الذي ارتمى إلى الزأوية الصحيحة وأنقذ مرماه من هدف ثالث 62 .

وعوّض سواريز بسرعة إهداره ركلة الجزاء، وبأجمل طريقة عندما استلم كرة على حافة المنطقة اليمنى فاستدار على نفسه وسدّدها لولبية رائعة هدفاً ثالثاً 67 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى