تركيا والسعودية أداتان بيد أميركا ولن تتدخّلا عسكرياً في سورية من دون موافقتها
لا شكّ في أنّ ما يحصل في المنطقة من حروب وفوضى وانتشار للقوى الإرهابية سببه الرئيسي السياسة الأميركية في المنطقة، وتحديداً في سورية. وبعد فشل الولايات المتحدة بتحقيق أهدافها تركت المنطقة مشرعة أمام التنظيمات الإرهابية وبعض القوى الإقليمية لتعبث بتاريخ وثقافة وحضارة ومستقبل هذه المنطقة وشعوبها، وليس آخرها تهديد هذه القوى بالتدخّل العسكري في سورية بعد انهيار أدواتها الإرهابية أمام ضربات الجيش السوري وحلفائه، لكن تركيا والسعودية وغيرها أداة في يد أميركا، ولن تتدخّل عسكرياً في سورية من دون موافقتها.
في ظل هذا الواقع، لا يزال احتمال التدخّل العسكري السعودي – التركي في دائرة اهتمام القنوات الفضائية ووكالات الأنباء، وفي السياق، انتقد المرشّح للرئاسة الأميريكية السيناتور تيد كروز السياسة الخارجية لإدارة أوباما خلال السنوات السبع الماضية، مشدّداً على ضرورة أن تركّز الولايات المتحدة على محاربة «داعش» الإرهابي عوضاً عن محاولة إسقاط الحكومات في الشرق الأوسط.
وأشار عضو مجلس الشعب السوري أنس الشامي، إلى أن الحلم الأردوغاني التركي في سورية لا يمكن أن يتحقق.
وشكّل الملف العراقي مادة رئيسية للحوار، فقد أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أنّ الوزراء الذين زاروا الرمادي الخميس تعهّدوا بإعادة إعمار البُنى التحتية للخدمات، وإعادة النازحين إليها.