الزعبي لـ«التلفزيون السوري»: لا مكان لتطبيق أي ناتج مسار سياسي قبل الانتهاء من مواجهة الإرهاب
أكّد وزير الإعلام عمران الزعبي أنّ قرار مواجهة الإرهاب بالقوة العسكرية مدعوماً بالإرادة الشعبية ودعم الحلفاء والأصدقاء بدأت تظهر مفاعيله على الأرض بهزائم ساحقة منيَ بها الإرهابيون، وبفرار أعداد كبيرة منهم.
وبيّن الزعبي أنّ لا مكان لتطبيق أي ناتج مسار سياسي قبل الانتهاء من مواجهة الإرهاب، مشدّداً على أنّ «أي مسار سياسي يُفضي إلى الحل سيكون وفيّاً لدماء الشهداء وحقوقهم علينا، وهذا خط أحمر بالنسبة لنا».
وأكّد أنّ «الشعب السوري اليوم لديه الوضوح الكامل تجاه كل ما حاولوا التضليل والتآمر به على سورية خلال السنوات الخمس الماضية»، مبيّناً أنّ «أهم التحولات اليوم هي عملية هزم الإرهاب في سورية وعموم المنطقة بكل الوسائل العسكرية والسياسية والأمنية والثقافية، والعلمية».
وأوضح الزعبي أنّ «الانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الشمالي أظهرت رعونة وغضب رئيس النظام التركي، وبدأ يستشعر المخاطر المتعلّقة بانهيار مشروعه المرسوم للمنطقة من البوّابة السورية».
ورأى الزعبي، أنّ «الصراخ التركي المتعلّق بالحديث عن مشروع كردي على الحدود السورية هو محاولة لتعظيم فكرة الأمن الداخلي التركي لتبرير انسحاب النظام التركي، وتراجعه»، مبيّناً أنّ الأتراك ليس لديهم على الإطلاق أي سند سياسي أو قانوني، أو غير ذلك للتدخّل في سورية، لأنّ أمنهم يبدأ داخل حدودهم وليس خارجها.
ولفتَ الزعبي إلى أنّ وفد «معارضة الرياض»، الذي شكّله النظامان السعودي والتركي ذهب إلى جنيف لإفشال الحوار بأوامر من هذين النظامين، وعندما شعروا بجدّية الدولة السورية استخدموا الحجج الضعيفة ووضعوا لائحة شروط، مؤكّداً أنّ «سورية تؤمن بالمسار السياسي لحل الأزمة، وليست لديها شروط مسبقة لبدء الحوار السوري السوري»، ومشدّداً على أنّه لن يستطيع أحد أن يحصل على أي مكاسب سياسية على حساب الشعب السوري.
وقال الزعبي: «إنّ كلام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا حول اختبار جدّية الحكومة السورية بالملف الإنساني هو كلام إعلامي، وفيه تجاوز للبروتوكول والأصول، ولم يُطرح أساساً مع الحكومة السورية»، مبيّناً أنّ كل خطوة سيقوم بها ستكون خاضعة لاختبار الدولة السورية.