استعدادت لتحرير الموصل من «داعش»… ودور للحشد الشعبي
أرسلت الحكومة العراقية المزيد من القوات إلى المنطقة الشمالية استعداداً لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش. فقد وصل إلى قاعدة مخمور شمال البلاد مئات الجنود العراقيين بآليات عسكرية تابعة لقيادة فرقة المشاة الخامسة عشرة. وتفقد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي معسكر التاجي مؤكداً بدء الاستعدادات لتحرير الموصل وأن قوات البيشمركة ستكون جزءاً مهماً من العملية.
من ناحية أخرى، أطلقت عشائر كركوك نداء استغاثة لإنقاذ أكثر من 17 ألف عائلة لا تزال محاصرة في مناطق الحويجة والرياض والرشاد والبشير جنوب غرب المدينة، وطالبت العشائر بفتح ممرات آمنة بهدف تسهيل خروج تلك العائلات التي تعيش ظروفاً إنسانية صعبة.
وفي السياق، أعلن مجلس فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، استعداده للمشاركة في عمليات تحرير مدينة الموصل من إرهابيي جماعة «داعش».
وقال المتحدث باسم المجلس جبار كاظم، إن جميع فصائل الحشد الشعبي جاهزة لتحرير مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق، مؤكداً ألا أحد يملك الوصاية على الفصائل ويمنعها من المشاركة الوطنية ضد الجماعات الإرهابية.
إلى ذلك أكدت قيادات الحشد الشعبي أن مشاركة قوات الحشد والقوات الأمنية في عملية تحرير الموصل يحدده القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكد خلال جلسة استضافته في مجلس النواب السبت الماضي، أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش».
وتأتي هذه التصريحات رداً على مطالبة محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي بعدم إشراك الحشد الشعبي في تحرير الموصل.
يذكر أن مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى في شمال العراق، تخضع لسيطرة جماعة «داعش» الإرهابية منذ العاشر من حزيران/يونيو 2014، إذ تعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي الجماعة إلى فرض رؤيتها المتطرفة بقوة على جميع نواحي الحياة في المدينة.
من جهة أخرى، قتل 46 عنصراً من أفراد تنظيم «داعش» خلال صدّ هجوم للتنظيم على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي، حسبما أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس.
ووفق المحلاوي شن تنظيم «داعش»، صباح أمس، هجوماً على مقر عسكري تابع للفرقة العاشرة في منطقة الحامضية على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي منطلقاً من منطقة البوعبيد شرقي الحامضية.
وقال المحلاوي إن «قوة من الفرقة العاشرة بالجيش وبمساندة طيران التحالف الدولي تمكنت من صد الهجوم وقتل 46 إرهابياً من داعش وإلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة بهم».
يذكر أن قوة من الفرقة العاشرة بالجيش وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنت خلال اليوميين الماضيين من تحرير منطقة الحامضية وفرض كامل السيطرة على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة العراقية العثور على المواد المشعة المفقودة بالتعاون مع السلطات في الزبير والبصرة. وأكدت أن المواد لم تتلف ولا مخاوف بشأن السلامة.
وكانت المواد المشعة «عالية الخطورة» سرقت من منشأة «ويذرفورد» الأميركية للتخزين بالقرب من مدينة البصرة جنوب العراق، وهي مواد تستخدم لاختبار الأنابيب في الحقول النفطية.
وقالت منشأة «ويذرفورد» في بيان إنها «غير مسؤولة ولا تتحمل أي تبعات قانونية لما حدث لأنها لا تملك المصادر أو تشغلها أو تسيطر عليها ولا المخزن الذي سرقت منه».