الحوثي: أميركا و«داعش» تهندسان والسعودية تنفّذ
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن إجرام العدوان يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الإنسان، موضحاً أن الواقع الذي نعيشه تهندسه أميركا و«داعش» والقاعدة والنظام السعودي أدوات لها.
وبحسب موقع «المسيرة نت» قال السيد الحوثي في كلمة خلال فعالية أقيمت لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في العاصمة صنعاء تحت شعار «الشهيد يوحد الوطن» أمس: «إن الذكرى السنوية للشهيد تأتي هذا العام ونحن نمر بمرحلة صعبة والبلد يقدم المئات من الشهداء»، مشيراً إلى أن النظام السعودي جعل من نفسه أداة لقوى الشر وعلى رأسها أميركا و«إسرائيل» لتدمير المنطقة، ويعمل على إبادة الشعب اليمني ويستبيح حياته عبر الجرائم التي يرتكبها في عدوانه على اليمن.
وأوضح أن «مناسبة ذكرى الشهيد تأتي أيضاً في ظل عدوان إجرامي متواصل والشعب اليمني يواصل تقديم الشهداء تلو الشهداء في ميادين الجهاد والدفاع عن الدين والوطن، وفي هذه الأيام أيضاً يقتل العدوان الآلاف في منازلهم ومدنهم وقراهم شهداء مظلومين في ظل عدوان أرعن مجرم غاشم».
واستطرد يقول إن «إمكانيات قوى الشر والدول المتحالفة معها كالسعودية لم تكن يوماً مصدراً للاستقرار والرفاه، ومن المفارقة أن قوى الإجرام والظلم تمتلك إمكانيات كبيرة لتدمير البشرية»، مؤكداً أن أمام جرائم الظالمين ينبغي وجود قوة تتصدى لهم، وهناك من لا ينفع معه تغليظ الجريمة ولا النصيحة بل يزدادون في ارتكاب الجرائم، ونحن صامدون بوجه المستكبرين والمجرمين».
وبيّن الحوثي أن «النظام السعودي الجائر الذي جعل من نفسه أداة بيد قوى الشر تحارب به المنطقة ومصالح شعوبنا، لذا نحن بحاجة إلى ثقافة الشهادة لأنها الثقافة التي تعتز بها الأمة وتصمد بها الأمة، ومحنة الأمة هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنة قوى الشر وعلى رأسها أميركا، وهذا الواقع هو نتاج قصور لسنوات طويلة، وهو ما جعل قوى الشر تعيث في الأرض فساداً».
ولفت بالقول: «هناك من الناس مهما كنت منصفاً وودياً ومحسناً وناصحاً وعادلاً، إنما يزداد قسوة على استهدافك، تقول له أنا أخوك في الإسلام وشريكك في الإنسانية تعال نتحاور ونتفاهم، يجيبك بأعتى أنواع الأسلحة ليقتل الأطفال والنساء، وهذا الإجرام لا يمكن أن يواجه سوى بلغة التصدي والمواجهة».
وأوضح الحوثي: «الطغاة والجائرون والمفسدون في الأرض بنزعتهم الشريرة بحقدهم بطغيانهم بسلوكهم الإجرامي يرتكبون الظلم والسطوة محاولة في تركيع وإذلال الناس، فيما يحقق مصالحهم غير المشروعة، ويحاولون أن يكبلوا المجتمع بقيود الإذلال ليخضع لهم لينحني لهم».
وأضاف: «شعبنا اليوم وهو يواجه قوى الشر المتكالبة عليه وعلى رأسها أميركا و«إسرئيل» ومن يدور في فلكهم من الأعراب وعلى رأسهم النظام السعودي الذي جعل من نفسه يداً بيد أعداء الأمة، يحتاج لثقافة الدفاع والجهاد والاستشهاد»، مشيراً إلى أن «المجتمع الذي يتمتع بهذا المستوى العالي من التضحية يتمكن من كسر جبروت الظالمين، وهو غير ملام على التصدي لهؤلاء الظلمة».
وتابع: «الصراع بين الخير والشر يتجسد ما بين من ينتمي للخير وبين من ينتمي للشر والله سبحانه وتعالى وثقها منذ بداية خلقه للبشر، ووضح للإنسان السبل التي تتجه به للشر»، وقال إن «الشهيد هو الذي يقف موقف الحق وليس الذي يقتل الى جنب المعتدي وجنود بلاك ووتر».
وأشار السيد الحوثي الى أن المجرمين يبيدون قرية بكاملها ولا يبالون بذلك، وتقع المسؤولية واللائمة على الذين يظلمون الناس ولا شرعية حتى لمجلس الأمن عندما يشرعن للظالمين والمجرمين، ولا ذرة شرف في خدمة أميركا و«إسرائيل».
إلى ذلك، أعلن مصدر مسؤول في مطار عدن الدولي أنه ستعلق جميع الرحْلات الجوية في المطار، ابتداء من أمس وذلك بعد صدور قرار رسمي بإغلاق المطار حتى إشعار آخر.
وأوضح المصدر أن قرار إغلاق المطار صدر عن قيادة التحالف السعودي في عدن، وقد اتخذ كخطوة احترازية لمواجهة التهديدات الأمنية.
وأصدرت الخطوط الجوية اليمنية تعميماً بتعليق رحْلاتها إلى عدن وتحويلها الى مطار سيئون في محافظة حضرموت.
وفي عدن اغتال مسلحون مجهولون العميد عبد ربه حسين أمام منزله.
العميد هو قائد فرقة المشاة الخامسة عشْرة والمنتشرة في محافظة أبينْ غرب عدن والتي يسيطر تنظيم القاعدة على مناطق منها.
من جهته، أكد شاهد عيان أن المسلحين أطلقوا النار على اللواء المقرب من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، عند خروجه من منزلة بمرافقة سائقه، ما أسفر عن مقتل اللواء والسائق.
وبحسب مراقبين، شهدت محافظة عدن اغتيالات عدة وجرائم اختطاف وغيرها، رغم الإجراءات الأمنية المشددة داخل المحافظة التي تقع تحت سيطرة الجيش اليمني الحكومي الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي.