واشنطن وسيؤل تؤجلان اتفاق نشر الدرع الصاروخية «ثاد»

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانغ غيون إن الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية حول نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي «ثاد» تم تأجيله.

وكان من المنتظر أن توقع واشنطن وسيؤل على هذا الاتفاق، أمس، لكنه أرجأ يوماً أو يومين بسبب مفاوضات في اللحظة الأخيرة، حسبما أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

وتأتي فكرة نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى في 7 شباط، وأيضاً التجربة النووية الأخيرة لها في 6 كانون الثاني.

وتعارض الصين بشدة نشر هذه الدرع الصاروخية القادرة على اعتراض وتدمير الصواريخ البالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي، وترى أن الهدف الرئيسي منها هو تهديد الصين وروسيا وليس تأمين شبه الجزيرة الكورية، كما زعمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لأن مدى الدرع الصاروخية يتجاوز ذلك بكثير، بحسب ما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية هونغ لي، الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، دعت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه مستشاريها إلى العمل على توفير الأمن للمواطنين في ظل ما اعتبرته خطراً إرهابياً تشكله جارتها الشمالية.

وشددت بارك في الاجتماع مع مستشاريها على ضرورة استعداد سيئول للتصدي لهجمات إرهابية من أي نوع، مؤكدة أن نظيرها الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أوعز لمرؤوسيه بتركيز الجهود على تحضير هجمات إرهابية وسيبرانية على سيئول.

يذكر أن لجنة الأمن التابعة لحكومة كوريا الجنوبية أعلنت في وقت سابق أن البلاد تتوقع أن تشن بيونغ يانغ هجمات سيبرانية اليكترونية شاملة على مؤسسات حكومية لكوريا الجنوبية في الفترة ما بين آذار ونيسان من العام الحالي.

الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي قام به معهد «غالوب» حول أكثر الجهات التي تشكل خطراً على الولايات المتحدة الأميركية، فتصدرت كوريا الشمالية الاستطلاع متبوعة بروسيا.

وبينت نتائج الاستطلاع أن 16 في المئة من المستطلعة آراؤهم رأوا في كوريا الشمالية العدو الأول لأميركا، وجاءت روسيا في المرتبة الثانية بنسبة 15 في المئة، مقابل نسبة 18 في المئة في العام الماضي.

وفي السياق، احتلت إيران والصين المرتبتين الثالثة والرابعة، بنسبة 14 في المئة و12 في المئة على التوالي، حيث بقيت الدول الأربع التي يرى الأميركيون أنها تشكل خطراً على بلادهم من دون تغيير، في السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن مع تراجع في نسبة الخطر، حيث تعد نسبة 16 في المئة ضعيفة مقارنة بالنسبة التي سجلت في عام 2001 وبلغت حينها 38 في المئة في النظرة إلى العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى