حردان: فلسطين بوصلة النضال ولا مساومة على حق التحرير والعودة ورفض التوطين
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضمّ أعضاء المكتب السياسي علي فيصل، ابراهيم النمر ومحمد خليل، وحضر اللقاء مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية.
بحث الطرفان تطورات الانتفاضة والتحركات الشعبية الفلسطينية في لبنان رفضاً لإجراءات «أونروا» بتخفيض خدماتها.
وعرض وفد الجبهة للتحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات رفضاً لإجراءات «أونروا» بتخفيض الخدمات، والتي هي أشبه بالعقاب الجماعي بسبب مزاجية الدول المانحة التي تمارس سياسة الابتزاز في العلاقة مع شعبنا لدفعه نحو تقديم تنازلات سياسية… معتبراً أنّ الخدمات التي تقدّمها وكالة الغوث هي حق لشعبنا ونرفض التحوّل إلى متسوّلين على أبواب الدول المانحة المطالبة بتحمّل مسؤولياتها لجهة سدّ العجز في الموازنة…
وأكد وفد الجبهة أنّ إصرار إدارة «أونروا» على إجراءاتها، خاصة في مجالي الاستشفاء والتعليم، يعني إبقاء المواجهة مفتوحة مع اللاجئيين الذين يدافعون عن وكالة الغوث وعن حق العودة وقضية اللاجئيين، وأنّ إجراءات «أونروا» هي استهداف مباشر للنسيج الاجتماعي والوطني للاجئين الفلسطنيين نزولاً عند الضغوطات الأميركية و«الإسرائيلية»… داعياً الدول المانحة إلى الاستجابة للمطالب الفلسطينية بتوفير الأموال اللازمة وتأمين الاستشفاء الكامل واستكمال إعمار مخيم نهر البارد وصرف بدلات الإيجار والطبابة الكاملة لسكانه وللاجئيين الفلسطنيين من سورية.
وثمّن الوفد التحركات الشعبية في المخيمات، معتبراً أنها ستتواصل حتى تستجيب «أونروا» والمجتمع الدولي لمطالبهم المحقة بالصحة والتعليم والإغاثة، وأنّ «أونروا» تتحمّل مسؤولية كاملة عما سينتج عن إجراءاتها الجائرة… ومؤكداً على وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة التحركات الشعبية التي تتضمّن فرض التراجع عن قرارات «أونروا» الجائرة… وداعياً الدولة اللبنانية إلى دعم شعبنا ومطالبه المحقة.
كما عرض الوفد آخر تطورات الانتفاضة الشعبية المتواصلة في الضفة والقدس، وأكد أنّ هذه الانتفاضة حققت الكثير من الإنجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي وصمت العالم تجاه ما ترتكبه «إسرائيل» من إعدامات يومية وميدانية بحق الشعب الفلسطيني، وهي انتفاضة ستتواصل رغم كلّ سياسات القمع والعدوان والاعتقال وهدم المنازل وغير ذلك من الإجراءات التعسّفية.
وجدّد الوفد الدعوة، باسم الجبهة الديمقراطية، إلى العمل الجدي على استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لحماية منجزات وتضحيات شعبنا في الميدان، وذلك عبر تشكيل الأطر الوطنية المطلوبة لتحصين إنجازات شعبنا الوطنية وذلك في إطار استراتيجية وطنية جديدة تنهي مسيرة المفاوضات العبثية وتعمل على تطبيق قرارات المجلس المركزي خاصة وقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي.
بدوره، أكد رئيس الحزب النائب أسعد حردان أنّ فلسطين هي بوصلة النضال، وأنّ حق العودة والتحرير هو حق مشروع ويجب أن يُصان، وأنّ تتوحد كل الطاقات في سبيل الدفاع عن فلسطين، وتكريس حقّ العودة والتحرير، لافتاً إلى أنّ إجراءات «أونروا» غير مبرّرة، والذرائع التي تضعها هذه المؤسسة غير مقبولة، لأنها معنية بشؤونهم وأوضاعهم، وهي مطالبة بتأمين التمويل اللازم للقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا، وليس التنصّل من هذه المسؤولية رضوخاً للضغوط الصهيونية التي ترمي الى شطب حق العودة وتصفية المسألة الفلسطينية.
وشدّد حردان على ضرورة أن يتكثف الحراك الفلسطيني ـ اللبناني باتجاه سفارات الدول المعنية، ورفع الصوت عالياً تحذيراً من إجراءات «أونروا» وانعكاساتها السلبية على الفلسطينيين وأوضاعهم الإنسانية والاجتماعية.
وأكد أنّ قضية اللجوء تمثل الشاهد القانوني على الاحتلال «الإسرائيلي»، ولذلك تسعى «إسرائيل» ودول غربية إلى طمس هذه الشواهد، والتنصّل من الالتزامات الدولية.
وجدّد حردان التأكيد على ضرورة التمسُّك بحق العودة والتحرير ورفض أيّ شكل من أشكال التوطين.
وحيّا حردان صمود أبناء شعبنا في فلسطين، ورأى أنّ اندفاعة الجيل الجديد في مواجهة غطرسة الاحتلال وجبروته، هي تعبير عن إرادة الصمود والمقاومة والتضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الأرض والوجود، ونحن نرى في هذا الجيل الجديد بشبابه وشاباته حالة نضالية زاخرة بالعطاء، يجب احتضانها من جميع القوى والفصائل، حتى تحقق إرادتها في إنهاء الاحتلال والعدوان.