صحافة عبرية
قال مصدر عسكري «إسرائيلي» «إننا توقفنا منذ زمن عن عدّ كميات صواريخ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله»، مضيفًا «الآن نتحدث عن النوعية والصواريخ الدقيقة التي حصل عليها من إيران.. لدى السيد نصر الله القدرة على ضرب «إسرائيل» تقريبًا في أي نقطة على الخريطة، وفي المواجهة المقبلة من المتوقع أن تواجه «إسرائيل» ذلك. واذا كان حزب الله قد نجح في حرب لبنان الثانية بالوصول إلى «ما بعد حيفا» وضرب سفن صواريخ احي حانيت في عرض البحر، فهو سينجح في المواجهة المقبلة على ما يبدو بإحداث أضرار جسيمة لـ«اسرائيل».
ووفق ما تنقل صحيفة «معاريف»، يشير المصدر إلى أن هناك أمرين تجب الإشارة إليهما عقب ظهور السيد نصر الله مؤخرًا وتهديده بضرب حاويات الأمونيا في حيفا بأي مواجهة مستقبلية مع «اسرائيل»: الأول يقف أمامه جيش مستعدّ لكافة السيناريوهات المحتملة، والثاني لدى «إسرائيل» منظومات تعرف كيف تواجه تهديدات السلاح الذي بحوزته وصليات الصواريخ الثقيلة».
وتابع المصدر العسكري الصهيوني «لن نتقهقر، فنحن نستعدّ منذ 2006 بما لا يقلّ عنه للمواجهة في الشمال، و السيد نصر الله يعلم ذلك».
الجيش «الإسرائيلي» يؤيّد خطة إنشاء مرفأ في قطاع غزة مقابل هدنة طويلة
ذكرت صحيفة «هآرتس» أن المستوى السياسي والعسكري في «إسرائيل» جدّدا مؤخرًا النقاش حول بلورة الموقف الإسرائيلي من إقامة مرفأ بحري في غزة، وذلك بهدف تحسين الأوضاع في القطاع وتقليص احتمالات اندلاع مواجهات عسكرية، وسبب ذلك هو الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في القطاع والرغبة بالبحث عن حلول طويلة الأمد، قد تساعد على تحسين الوضع الاقتصادي هناك.
وبحسب الصحيفة، يوجد على جدول الأعمال خمسة اقتراحات، بينها إقامة مرفأ بحري في منطقة العريش في سيناء، أو إنشاء مرفأ بحري على جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة، أو إقامة مرفأ على شاطئ غزة نفسه، أو إقامة رصيف لاستقبال البضائع في قبرص أو «إسرائيل» في مرفأ أسدود. عدد من كبار الضباط في الجيش «الإسرائيلي» يدعمون مبدئيًا إنشاء مرفأ بحري في قطاع غزة، خاصة إذا كان بالإمكان ربط ذلك بالتزام حركة حماس بتهدئة طويلة الأمد، غير أن احتمالات ذلك لا تبدو عالية، نظرًا لمعارضة رئيس الحكومة ووزير الحرب «الإسرائيليَيْن».
ولفتت صحيفة «هآرتس» إلى أن «حركة حماس كانت قد طالبت بإنشاء المرفأ قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في صيف العام 2014، لكن «إسرائيل» ومصر عارضتا الأمر. ومنذ ذلك الوقت لم يجرِ نقاش شامل في هذا الموضوع في المجلس الوزاري المصغّر ولم يحصل تقدم فعلي في معالجة الأمر، على الرغم من اهتمام حكومات أجنبية من بينها قطر ودول أوروبية.
وقالت الصحيفة إن أحد خريجي كلية الأمن القومي، يوسي أشكنازي، من سلاح البحرية، أعدّ دراسة أكاديمية قبل نحو عام درست الإمكانيات المختلفة لإنشاء مرفأ، من دون أن تتضمن تقديم توصيات بشأن طبيعة الحل المطلوب».
الداعمون لإنشاء المرفأ، كما تنقل الصحيفة، يشيرون الى سلسلة مميزات في الامر، وبحسب رأيهم سيؤدي ذلك إلى تحسين الوضع الاقتصادي بشكل ملموس لكونه يوفّر أماكن عمل للآلاف من سكان القطاع، يكون بمثابة محفز لحركة حماس للحفاظ على وقف إطلاق النار مع «إسرائيل». كما أن إقامة المرفأ، بحسب المصادر ذاتها، يجعل «إسرائيل» تبدو كمبادرة في الساحة الفلسطينية بعد سنوات من توجيه الانتقادات لها بسبب الجمود السياسي.
في المقابل، تفيد الصحيفة أن معارضي الفكرة يشيرون إلى المخاطر الأمنية في إقامة المرفأ، باعتبار أن توكيل طرف ثالث بإجراء الفحص الأمني غير مجدٍ.
الاستخبارات «الإسرائيلية»: لا حرب «ابتدائية» مع حزب الله
عرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش «الإسرائيلي» هرتسي هليفي تقديرات الاستخبارات حول التحديات والفرص والتهديدات، التي تواجهها «إسرائيل» أمام لجنة الخارجية الأمن التابعة للكنيست. الجلسة التي أُريد لها أن تكون مغلقة، عادت وتسرّبت إلى الخارج، ونشر الإعلام العبري مقتطفات ممّا ورد فيها.
وأشار هليفي، بحسب موقع NRG الاخباري العبري، الى «الوضع على الحدود الشمالية، والتوترات مع حزب الله»، وقال إن «العواقب كادت أن تكون وخيمة جراء الهجوم الذي شنّه حزب الله في منطقة مزارع شبعا، في كانون اول الماضي، ردًا على اغتيال سمير القنطار في دمشق، ولو كانت نتائج الهجوم أقسى وسقط قتلى إسرائيليون كثر، لكانت تبعاتها مختلفة».
ووفقًا لأحد أعضاء الكنيست ممن حضروا الجلسة ولم يشأ الإعلان عن اسمه، فإن هليفي شدّد على أن ليس لدى «إسرائيل» وحزب الله مصلحة ببدء الآن الحرب، لكن من ناحية أخرى حدث محلي قد يؤدي بالطرفين إلى أماكن لم تكن متوقعة ولم يُخطط للوصول إليها»، في تلميح إلى إمكانية التدهور إلى حرب نتيجة حادث يخرج عن السيطرة.
وعن الحرب الجارية في سورية، وبعد سؤال موجّه له من أحد أعضاء الكنيست، قال هليفي إن «قدرة الاستخبارات «الاسرائيلية» على التنبؤ بهذا الموضوع منخفضة جدًا، والتاريخ يثبت ذلك. وأشار إلى أن دور الاستخبارات هو المساعدة في فهم السيناريوهات وإيجاد سبل للاستعداد لمواجهتها.
وأوضح هليفي أن «حماس» تبذل اليوم كل ما بوسعها لوقف التصعيد مع «إسرائيل» في القطاع، وتعمل كجهة كابحة مقابل المنظمات الأخرى في غزة»، مضيفًا أن «الخطوات الاقتصادية تجاه الفلسطينيين ستساعد في استقرار الوضع في الضفة الغربية، وأن التعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما زال قويًا وتجب المحافظة عليه».
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، أشار هليفي إلى أن «التقدير هو أنه خلال السنوات المقبلة ستلتزم إيران بالاتفاق النووي وستعمل على عدم خرقه، وأن بعض الأرباح الاقتصادية نتيجة الاتفاق ستصل إلى حماس وحزب الله».