أعمال خشبية متميّزة للفنان أسامة اسماعيل في طرطوس
أعمال خشبية متميّزة للفنان أسامة اسماعيل في طرطوس
يحمل الفنان أسامة اسماعيل عشقاً قديماً لمادة الخشب ويتمتع بموهبة فنية كامنة لم تكن لتأخذ طريقها إلى حيّز الواقع لولا إرادة قوية وتصميم على مواجهة ظروف صعبة فرضتها الأزمة، فعمد إلى تصميم آلة خراطة مستفيداً من اختصاصه في الميكانيك، وأسس ورشة صغيرة لإنتاج أعمال خشبية فنية مميّزة بعضها للزينة وبعضها الآخر صالح لاستخدامات مختلفة.
وقال الفنان اسماعيل الذي يعمل حالياً في المركز الثقافي في صافيتا: من عمر 15 سنة وأنا مهتم بنحت الخشب إذ كنت أصنع أسماء وميداليات من خشب صناديق الخضار، إضافة إلى أعمال خشبية أخرى لم تتعدّ مجال الهواية التي تطوّرت إلى عمل أعتاش منه بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وتابع إسماعيل: بدأت بهذا العمل في نهاية عام 2012 بعدما انتقلت إلى قريتي في منطقة صافيتا بسبب ظروف الحرب على سورية، حيث تتوافر في بيئتنا أخشاب متنوعة وجميلة سمحت لي بتطوير هوايتي وفي البداية كان العمل بطريقة يدوية وبإمكانيات محدودة جداً. ثم بدأت التفكير بطريقة لزيادة الانتاج، فقمت بتطوير أدواتي وتمكنت من صناعة مخرطة صغيرة من محرك آلة الخياطة مستفيداً من دراستي في الميكانيك، ثم طورتها وقمت بتصنيع مخرطة أكبر وأفضل كي أستطيع صنع كل ما يجول في خاطري من منحوتات خشبية.
وأوضح إسماعيل أنه قام بصناعة الأواني الخشبية من السكريات والصحون والمنافض والمطارق والملاعق والكؤوس والفازات والمسابح ومشارب الدخان والاكسسوارات المتعددة بحسب الطلب.
ولفت إلى أن الأخشاب في منطقة صافيتا من الأنواع الجيدة والجميلة مثل الزيتون المتوفر بكثرة مما له من شكل ولون جميل رائع، إضافة إلى المتانة والنعومة حيث يتم تقليم أشجار الزيتون بشكل منتظم ويتوفر خشب السنديان بأنواع متعددة وكذلك البلوط والقطلب والبطم والتوت وغيرها الكثير.
وحول طريقة تسويقه لإنتاجه قال: أسوّق منتجاتي عن طريق زملائي في العمل والجيران والمعارف وهي أعمال تطلب بشكل فردي.
وتمنّى على وزارة الثقافة والجهات المعنية الأخرى المزيد من الاهتمام بمثل هذه الحِرف الصغيرة عن طريق إقامة المعارض الدورية لها وتقديم قروض لتشجيعها كونها تبرز الناحية الجمالية والفنية للصناعات الخشبية المحلية ويمكن أن تقدم فرص عمل كثيرة وبالتالي دخلاً إضافياً مهماً.
وقال إن أكثر الصعوبات التي واجهته هي المنافسة مع المستورَد الذي يتوفّر بسعر أرخص لكنه لا يضاهي جمالية أخشابنا وجودتها.