طالباني يعود برفقة عائلته وأقاربه وفريقه الطبي «الدعوة» و«القانون» يختلفان على رئيس الحكومة
حطت طائرة الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني في مطار السليمانية في إقليم كردستان بعد رحلة علاجية دامت عاماً وسبعة أشهر في ألمانيا بسبب إصابته بجلطة دماغية نهاية 2012، في وقت طفت على السطح خلافات بين حزب الدعوة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي وائتلاف دولة القانون حول تسمية رئيس الحكومة.
فيما تستعد القوى السياسية ليوم الأربعاء النيابي. أعلنت وسائل إعلام كردية في محافظة أربيل أول من أمس أن طائرة طالباني، التي أقلعت في وقت سابق من مطار برلين حطت في مطار محافظة السليمانية، مشيرة إلى أن عائلته وأقاربه والفريق الطبي كانوا برفقته.
ولم تقم لطالباني مراسم استقبال رسمية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزامن عودته مع شهر رمضان فضلاً عن الظروف الأمنية والسياسية التي يمر بها العراق.
وقال ناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني إن طالباني يحتاج «إلى المزيد من الرعاية وأن حالته الصحية لا تؤهله ولا تساعده على ممارسة دوره كرئيس للجمهورية»، مستدركاً أنه «حتى وإن كانت صحته تسعفه على القيام بمهامه لكن ولايته الثانية انتهت في المنصب، والأكراد هم الآن بصدد ترشيح آخر بدلا عنه لممارسة هذا الدور وتقديمه للبرلمان الأربعاء المقبل للتصويت عليه».
خلافات الائتلاف
في الأثناء، طفت على السطح خلافات ضمن ائتلاف «دولة القانون» الذي يضم حزب الدعوة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، إذ أعلنت «كتلة مستقلون» المشاركة في الائتلاف رغبة رئيسها حسين الشهرستاني بالترشح لمنصب رئيس الوزراء.
وكشفت مصادر في «التحالف الوطني» الذي يضم كتلتي الحكيم والصدر، عن تقديم ثلاثة مرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء مقابل ثلاثة مرشحين قدمهم ائتلاف «القانون» لخلافة المالكي الذي بات خارج الحسابات بعد أن أصبح التغيير«واقعا لا نقاش فيه»، بحسب ناطق باسم كتلة الحكيم، التي مازالت تتريث في طرح مرشحيها على الكتل الأخرى خارج التحالف الوطني، منتظرة انسحاباً رسمياً من قبل رئيس الحكومة المنتهية ولايته.