الراعي: لانتخاب رئيس يعيد الاعتبار لسدّة الرئاسة

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي النواب إلى التحرّر من مصالحهم الصغيرة، وأداء واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، «فتعود للمؤسسات حيويتها، وتعطى شرعيتها، فتمارس صلاحياتها، وتخرج البلاد من أزماتها الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والأمنية المميتة».

وخلال ترؤسه قداس عيد مار شربل في عنايا، بحضور الرئيس السابق ميشال سليمان قال الراعي: «كنا نأمل أن نحتفل وإياكم اليوم مع الرئيس الجديد، لكننا حرمناه بسبب عجز المجلس النيابي الحالي عن القيام بأشرف مهمة سلمها إليه الشعب اللبناني، وهذا جرح بليغ في كرامة هذا الشعب وفي جسم الوطن».

وأضاف: «إننا نتحمل بصبر هذا الجرح الكبير في كرامتنا الوطنية، وندعو لكي يمسّ بروح المسؤولية نواب الأمة فيتحرروا من كل حساب رخيص شخصي أو فئوي ويتصالحوا مع الوطن والشعب بل ومع أنفسهم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد الاعتبار لسدّة الرئاسة ويكون بكبر شخصيته وأخلاقيته وتجرده القائد الحكيم لسفينة الوطن في خضم هذا البحر الهائج سياسياً واقتصادياً وأمنياً».

وتابع الراعي: «نشاهد حالياً ما يجري في العراق العزيز المتألم بمسيحييه ومسلميه، وقد آلمنا بالعمق نداء غبطة أخينا البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، الذي يوجهه باسم مسيحيي الموصل الذين تضطهدهم علناً «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروفة «بداعش»، وقد نقلت معظم وسائل الإعلام هذا النداء، وإننا نعلن تضماننا الكامل على كلّ صعيد مع غبطة البطريرك، ومسيحيي الموصل، ومع كنيسة المسيح في العراق الشقيق، ونطالب الأسرة الدولية بحماية هذا الشعب، وكم يؤسفنا حقاً أن تأتي سياسات هدامة من الخارج تزرع زؤان الشر، فعودوا إلى نفوسكم، وحرروها من شرّ مصالحكم السياسية والاقتصادية الهدامة، ونتساءل: أليس من سبيل إلى الحوار مع «داعش» بشأن المسيحيين الآمنين المخلصين لوطنهم؟ ماذا يقول المسلمون المعتدلون بهذا الشأن؟ وما من صوت يندد ويستنكر»!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى