برشلونة يتطلع إلى دربي مدريد بشغف… وليستر يبحث عن التعويض واختبار جدي لآرسنال سان جيرمان يخطو نحو اللقب الرابع… ويوفنتوس ونابولي يرفعان شعار «تدارك الخيبة القارية»
سيكون برشلونة حامل اللقب أمام فرصة الابتعاد في الصدارة أو التخلص أقله من ضغط أحد ملاحقيه، وذلك لأن أتلتيكو يحلّ ضيفاً على جاره اللدود ريال مدريد السبت في قمّة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني.
ويأمل برشلونة أن يكون المنتصر الأكبر للمرحلة الثانية على التوالي من خلال فوزه على ضيفه العنيد إشبيلية يوم الأحد في ختام المرحلة، وذلك بعدما وسع الفارق الذي يفصله عن أتلتيكو وريال إلى 8 و9 نقاط على التوالي بفوزه في المرحلة الماضية على لاس بالماس واكتفاء قطبي العاصمة بالتعادل مع فياريال صفر-صفر وملقة 1-1 على التوالي.
ومن المؤكد أن موقعة العاصمة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لبرشلونة لأنها ستسمح له أما بإقصاء أحد قطبي العاصمة عن المنافسة الفعلية في حال فوز أحدهما وإما في توسيع الفارق الذي يفصله عنهما إلى 10 و11 نقطة في حال انتهاء الدربي بالتعادل.
وسيدخل فريق المدرب لويس أنريكي إلى مواجهته مع إشبيلية الخامس بمعنويات مرتفعة جداً بعدما قطع أكثر من نصف الطريق لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثلاثاء خارج قواعده على آرسنال الإنكليزي 2-صفر بفضل ثنائية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وسيكون النادي الكاتالوني مرشحاً لتحقيق فوزه التاسع على التوالي، خصوصاً أنه خرج فائزاً من المواجهات الأربع الأخيرة التي جمعته بضيفه الأندلسي على «كامب نو» كما إنه لم يخسر أمام الأخير في معقله في الدوري منذ 15 كانون الأول 2002 صفر-3 وبالمجمل منذ دور الـ16 لمسابقة الكأس المحلية في كانون الثاني 2010 1-2 .
ومن المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على برشلونة الساعي إلى تحقيق ثأره من إشبيلية لأن الأخير خرج فائزاً من المواجهة الأخيرة بينهما بنتيجة 2-1 في المرحلة السابعة من الموسم الماضي على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، وذلك لأن النادي الأندلسي يحاول اللحاق بفياريال الذي يتقدم عليه في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بفارق 8 نقاط.
دربي مدريد
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، يتواجه ريال وجاره اللدود أتلتيكو في مباراة قد تشكل الفرصة الأخيرة لهما من أجل محاولة منافسة برشلونة الذي يسير بثبات نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثلاثية بعدما وصل أيضاً إلى نهائي الكأس المحلية حيث سيتواجه مع إشبيلية بالذات.
وإذا كان تعادل أتلتيكو في المرحلة السابقة مع فياريال «مقبولاً» كون الأخير من أقوى الفرق هذا الموسم وينافس على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن تعثر ريال أمام ملقا يعتبر مفاجأة نظراً إلى الفوارق الفنية الهائلة بين الطرفين.
وسيسعى كل من الفريقين جاهداً للحصول على نقاط المباراة الثلاث ما يؤشر إلى مواجهة نارية بين الجارين اللدودين اللذين لم يكونا بحاجة أصلاً إلى التواجد في هذا الموقع من أجل أن يكون اللقاء بينهما «مشتعلاً» لأنه لطالما حمل هذا الدربي نكهة خاصة.
وعانى النادي الملكي الذي غاب عنه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والجناح الوايلزي غاريث بايل بسبب الإصابة، الأمرين أمام ملقا الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له فدفع الثمن عندما افتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها الألماني توني كروس.
وقد أظهرت الإعادة أن رونالدو كان في موقع تسلل واضح عندما حول الكرة برأسه في شباك الحارس الكاميروني كارلوس كاميني الذي لعب دور البطل بعد ثوان عندما وقف في وجه النجم البرتغالي وحرمه من الهدف الثاني بعدما تصدى لركلة جزاء انتزعها الأخير بنفسه، حارماً نجم النادي الملكي من هدفه الثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم.
وأعطت ركلة الجزاء الضائعة دفعاً معنوياً لملقا الذي استعاد أفضليته الميدانية حتى تمكن من إدراك التعادل في الشوط الثاني بهدف من راوول ريدال، ثم حاول ريال بعدها استعادة تقدمه لكنه عجز عن الوصول إلى شباك كاميني، ليكتفي في نهاية المطاف بالتعادل الثاني له بقيادة زيدان مقابل 5 انتصارات، والأول كان في المرحلة الحادية والعشرين على أرض ريال بيتيس بنتيجة 1-1 أيضاً.
ومن المؤكد أن المهمة ستكون صعبة على زيدان ورجاله خصوصاً أن ريال لم يفز على جاره سوى مرة واحدة في المواجهات التسع الأخيرة بينهما في جميع المسابقات وكانت الموسم الماضي في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على «سانتياغو برنابيو» بنتيجة 1-صفر بفضل هدف سجله المكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 88 من المباراة التي أكملها فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير تأهل ريال إلى نصف النهائي لتعادلهما ذهاباً صفر-صفر .
كما أن ريال لم يفز على أرضه في الدوري أمام جاره، القادم من تعادل ثمين مع مضيفه إيندهوفن الهولندي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، منذ الأول من كانون الأول 2012 حين تغلب عليه 2-صفر بهدفي رونالدو والألماني مسعود أوزيل.
باقي المباريات
وفي المباريات الأخرى، يسعى فياريال الرابع إلى المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الثالثة عشرة على التوالي وتحديداً منذ خسارته أمام خيتافي صفر-2 في 29 تشرين الثاني الماضي، وذلك عندما يستضيف ليفانتي يوم الأحد.
ويبحث فالنسيا عن فوزه الثالث على التوالي في الدوري مع مدربه الجديد الإنكليزي غاري نيفيل الذي استهل مهمته مع «الخفافيش» بتسع مباريات متتالية في الدوري دون انتصار، عندما يستقبل أتلتيك بلباو الأحد أيضاً.
ويلعب السبت سبورتينغ خيخون مع إسبانيول، وخيتافي مع سلتا فيغو، وريال بيتيس مع رايو فايكانو، وريال سوسييداد مع ملقا، على أن يلتقي الاحد ديبورتيفو لا كورونيا مع غرناطة.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة السابعة والعشرين تقام في منتصف الأسبوع المقبل.
الدوري الفرنسي
أصبحت مسألة ضم «المارد الباريسي» لرابع ألقابه على التوالي في رحاب الدوري مسألة وقت لا أكثر… وحتى رحلة ليون لن تغيّر الكثير. ويسعى باريس سان جيرمان المتصدر إلى تجديد تفوّقه على مضيفه أولمبيك ليون والاقتراب خطوة إضافية من لقبه الرابع على التوالي عندما يحلّ ضيفاً عليه الأحد في ختام المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
على ملعب «جيرلان»، سيكون سان جيرمان أمام فرصة تحطيم رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في موسم واحد في الدوري وقدره 28 مباراة حققه خلال موسم 1993-1994، وتعزيز الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في الدوري امتداداً بين موسمين 36 مباراة حتى الآن .
ويبقى فريق المدرب لوران بلان الوحيد في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم وهو مرشح لمواصلة نتائجه المميزة عندما يحلّ ضيفاً على ليون في خامس مواجهة بينهما هذا الموسم، إذ سبق للنادي الباريسي أن خرج فائزاً من مسابقة الكأس السوبر 2-صفر والدوري 5-1 وربع نهائي كأس الرابطة 2-1 وثمن نهائي مسابقة الكأس 3-صفر .
واستعاد نادي العاصمة نغمة الانتصارات في المرحلة الماضي وعوض تعادله قبلها بمرحلة مع ليل صفر-صفر بسحقه ضيفه رانس 4-1، محققاً فوزه الـ23 مقابل 4 تعادلات ودون خسارة فعزّز موقعه في الصدارة برصيد 73 نقطة وبات بحاجة إلى 9 نقاط للظفر باللقب الرابع على التوالي كونه يتقدم بفارق 24 نقطة عن أقرب ملاحقيه موناكو.
وفي حال فوزه على ليون الذي يصارع من أجل المركز الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال يتخلّف بفارق نقطتين عن نيس وسانت إتيان الثالث والرابع والقادم من خسارة أمام ليل، سيكون فريق بلان بحاجة إلى فوزين من مبارياته العشر الأخيرة، وهو قد يحسم اللقب في 12 آذار المقبل عندما يحل ضيفاً على تروا بعد أن يستضيف مونبيليه السبت المقبل.
ومن المؤكد أنّ تركيز سان جيرمان منصبّ حالياً على مباراة التاسع من آذار التي تجمعه بمضيفه تشيلسي الإنكليزي في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه ذهاباً على أرضه 2-1 فقط، ما يجعل باب التأهل مفتوحاً على مصراعيه بين الفريقين، علماً بأنّ رجال بلان بلغوا نهائي مسابقة كأس الرابطة حيث سيتواجهون في 23 نيسان مع ليل، كما ما زالوا ينافسون على لقب الكأس حيث يلتقون سانت إتيان خارج قواعده في الدور ربع النهائي الأربعاء المقبل.
من جهته، يبحث موناكو عن تعزيز موقعه الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، عندما يحلّ الأحد ضيفاً على نانت في مباراة صعبة كون الأخير يقاتل أيضاً من أجل دوري الأبطال لأنه لا يتخلف سوى بفارق نقطتين عن المركز الثالث.
وما يؤكّد صعوبة موناكو الذي يتقدم بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه على الوصافة، أنّ نانت لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الـ12 الأخيرة وتحديداً منذ خسارته ذهاباً أمام فريق الإمارة في «ستاد لويس الثاني» بنتيجة صفر-1.
وكان بإمكان نانت أن يكون منافساً جدياً لسان جيرمان على الصدارة لو لم يعان من عقدة التعادلات التي لازمته في 8 من المراحل الـ12 الأخيرة وفي 9 مباريات هذا الموسم حتى الآن.
وتبدو فرص نانت جيدة للحصول على المركز الثالث كونه أيضاً مباراة مؤجلة ضد باستيا الذي يفتتح المرحلة الجمعة بضيافة نيس دون جمهوره بسبب التخوف من أعمال الشغب بحسب ما أكّد وزير الداخلية برنار كازونوف.
ومن المؤكد أنّ نيس سعيد بهذا القرار لأنه يخوض مباراته دون جمهور الفريق المنافس حيث سيسعى الأول إلى الاحتفاظ بمركزه الثالث الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
ويلتقي الأحد سانت إتيان الذي يتخلف عن نيس بفارق الأهداف فقط مع ضيفه كاين في مباراة قوية جداً لأنّ الأخير لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطتين.
ويبدو الصراع محتدماً للغاية على المركز الثالث لأنّ الفارق الذي يفصل نيس عن المركز الحادي عشر الذي يشغله مرسيليا حالياً ليس سوى 5 نقاط.
وسيلتقي رين الثامن 38 نقطة مع تولوز التاسع عشر قبل الأخير، وأنجيه التاسع 37 نقطة مع مضيفه غانغان السادس عشر، وبوردو العاشر 37 نقطة مع مضيفه رينس السابع عشر، ومرسيليا الحادي عشر 36 نقطة مع مضيفه غازيليك أجاكسيو الثامن عشر.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي مونبلييه مع ليل الذي ما زال أيضاً ضمن دائرة الصراع على المركز الثالث 34 نقطة ، كما حال لوريان وباستيا 34 أيضاً لكلّ منهما اللذين يلتقيان تروا ونيس.
الدوري الإيطالي
تشهد المرحلة السابعة والعشرون من الدوري الإيطالي لكرة القدم قمّتين ناريتين تفوح منهما رائحة الخيبة القارية وذلك عندما يلتقي يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب مع ضيفه وغريمه إنتر الأحد وملاحقه نابولي الثاني مع مضيفه فيورنتينا الثالث الاثنين.
في الموقعة الأولى، يدخل يوفنتوس إلى مواجهته مع غريمه إنتر وهو يبحث عن تناسي خيبة التعادل الذي اكتفى به الثلاثاء على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان بالإمكان أن يجد فريق المدرب ماسيميليانو أليغري نفسه في وضع أسوأ بكثير لولا الأرجنتيني باولو ديبالا وستيفانو ستورارو اللذين عادا به من بعيد بعدما كان متخلفاً أمام ضيفه البافاري بهدفين نظيفين في مباراة سيطر عليها الأخير خصوصاً في الشوط الأول وأوائل الشوط الثاني، وكان بإمكانه أن يسجّل المزيد من الأهداف لولا تألق «القائد العملاق» جانلويجي بوفون.
وجاء التعادل المخيّب أمام بايرن، الفريق الأوروبي الوحيد الذي فاز على يوفنتوس في مبارياته الـ24 الأخيرة بين جمهوره في المسابقة القارية الأم مرتان ، بعد ذلك الذي تعرّض له يوفنتوس في المرحلة السابقة أمام بولونيا 0-0 الذي حرم فريق «السيدة العجوز» من فوزه السادس عشر على التوالي ومن مواصلة سعيه لتحطيم رقم إنتر 17 فوزاً متتاليا .
لكنّ التعادل أمام بولونيا لم تكن نتائجه كارثية على يوفنتوس لأنّ ملاحقه نابولي سقط بدوره في فخ التعادل على أرضه مع ميلان 1-1 ليبقى فارق النقطة الفاصل بين الفريقين.
وسيبحث يوفنتوس عن وضع نابولي تحت الضغط من خلال الفوز على إنتر لأنه سيوسّع الفارق إلى أربع نقاط حتى يوم الإثنين عندما يحلّ الفريق الجنوبي ضيفاً على فيورنتينا في مباراة صعبة للغاية كون الأخير لا يتخلف عنه سوى بفارق 5 نقاط.
ويبدو يوفنتوس مرشحاً لتخطي إنتر الذي يتخلف عنه بفارق 10 نقاط في المركز الخامس، خصوصاً أنه سحق الـ»نيراتزوري» بثلاثية نظيفة في أواخر الشهر الماضي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها فريق «السيدة العجوز»، كما أنّ ضيفه لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته التسع الأخيرة.
وسيكون يوفنتوس مدعوًّا لمواجهة إنتر مجدداً الأربعاء المقبل وهذه المرة على ملعب «جوسيبي مياتزا» في إياب الدور نصف النهائي قبل أن يحلّ الأحد ضيفاً على أتالانتا في مستهل سلسلة من أربع مباريات سهلة نسبياً توصله إلى لقاء ميلان في «سان سيرو» في العاشر من نيسان المقبل.
«إنّها مباراة مهمة جداً بالنسبة لنا وسنقدّم كل شيء من أجل محاولة الفوز بها»، هذا ما قاله لاعب وسط إنتر إيفان بيريسيتش عن مباراة الأحد التي تكتسب أهمية كبرى لفريقه الذي ينافس على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا والذي يتخلف عنه حالياً بفارق 4 نقاط.
واستبعد اللاعب الكرواتي أن يتمكن فريقه من تعويض خسارته في ذهاب نصف نهائي الكأس، مضيفاً: «لكني أتعهد بأن نواصل القتال حتى الدقيقة الأخيرة».
وإذا كانت فرصة يوفنتوس بمواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي، ما زالت قائمة رغم صعوبة المهمة في «أليانز أرينا» فإنّ مغامرة نابولي ومضيفه فيورنتينا في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» انتهت في الدور الثاني أمس الخميس بعدما ودّع الأول على يد فياريال الإسباني بالتعادل معه على «سان باولو» بنتيجة 1-1 بعد خسارته ذهاباً 0-1، فيما مني الثاني بهزيمة مذلة على أرض توتنهام الإنكليزي 0-3 بعد أن تعادلا ذهاباً على أرضه 1-1.
وسيسعى كل من الفريقين إلى تناسي الخيبة القارية عندما يتواجهان الإثنين على ملعب «أرتيميو فرانكي» في مباراة قوية كون الأول يسعى إلى تضييق الخناق على ضيفه ومحاولة البقاء في دائرة الصراع على اللقب أو أقله الحصول على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال، فيما يبحث الثاني عن البقاء قريباً من يوفنتوس وتجنّب تعثر آخر يضيفه إلى خسارته أمام الأخير 0-1 وتعادله مع ميلان في المرحلتين السابقتين إضافة إلى انتهاء مشواره القاري.
وستكون الفرصة سانحة أمام روما للصعود إلى المركز الثالث ولو مؤقتاً عندما يفتتح المرحلة غداً الجمعة بضيافة إمبولي في مباراة يسعى من خلالها إلى مواصلة صحوته بقيادة مدربه الجديد-القديم لوتشيانو سباليتي وتحقيق فوزه السادس على التوالي منذ خسارته أمام يوفنتوس 0-1 في 24 كانون الثاني الماضي.
بدوره، يبحث ميلان عن المحافظة على سجلّه الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة على التوالي عندما يستضيف تورينو السبت أيضاً في مباراة على قدر كبير من الأهمية لأنّها ستجعله يقلّص الفارق الذي يفصله عن آخر مراكز دوري الأبطال الثالث والذي يتخلف عنه حالياً بفارق 8 نقاط.
وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد باليرمو مع بولونيا، وكييفو فيرونا مع جنوى، وأودينيزي مع هيلاس فيرونا، وسمبدوريا مع فروزينوني، وكاربي مع أتالانتا، على أن يلتقي الإثنين لاتسيو مع ساسوولو.
الدوري الإنكليزي
يبحث ليستر سيتي عن التعويض والمحافظة على صدارته عندما يستضيف نوريتش سيتي السبت، فيما تتجه الأنظار الأحد إلى موقعة مانشستر يونايتد وضيفه آرسنال ضمن المرحلة الـ27 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
يأمل ليستر سيتي الاستفادة من الراحة التي حصل عليها نجومه بعد توقف الدوري الأسبوع الماضي بسبب الانشغال بمسابقة الكأس التي ودعها فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري مسبقاً من أجل العودة سريعاً إلى سكة الانتصارات وتعويض الخسارة التي تلقاها في المرحلة السابقة أمام ملاحقه آرسنال.
وكان بإمكان ليستر أن يكون في وضع أفضل مما هو عليه الآن لو تمكن من المحافظة على تقدمه أمام آرسنال الذي قلب الطاولة على ضيفه المتصدر واستفاد من النقص العددي في صفوفه لكي يحول تخلفه إلى فوز قاتل 2-1، ما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن رجال رانييري إلى نقطتين كما حال توتنهام هوتسبر الذي يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن جاره اللندني.
وتبدو الطريق ممهدة أمام ليستر لأنه يتواجه السبت مع نوريتش سيتي ثم يلتقي وست بروميتش ألبيون وواتفورد ونيوكاسل يونايتد وكريستال بالاس قبل الدخول في عطلة المباريات الدولية في أواخر آذار التي تليها مباريات في متناوله أيضاً على الورق ضد ساوثمبتون وسندرلاند ووست هام وسوانسي سيتي قبل أن يحل ضيفاً على مانشستر يونايتد في 30 نيسان في طريقه لاختتام الموسم على أرضه أمام إيفرتون ثم خارجها ضد تشيلسي حامل اللقب.
و قال رانييري: «أمامنا الآن مجموعة من المباريات حتى 19 أذار/مارس المرحلة الأخيرة قبل عطلة المباريات الدولية قد تكون حاسمة بالنسبة لموسمنا»، مضيفاً: «نحن أمام منعطف، هذا المنعطف متمثل بالمباريات الخمس المقبلة، ثم هناك سباق الأمتار الأخيرة وهدفنا هناك أي الفوز باللقب ».
وأبدى رانييري رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه أمام آرسنال رغم الخسارة لدرجة أنّه منح لاعبيه عطلة الأسبوع التي وعدهم بها في حال حصولهم على النقاط التسع من مباريات الفريق مع مانشستر سيتي وليفربول وآرسنال رغم أن هذا الهدف لم يتحقق.
وسيضطر آرسنال لخوض مواجهة معادة مع هال سيتي درجة أولى بعد اكتفائه بالتعادل معه صفر-صفر في ثمن نهائي مسابقة الكأس التي يحمل لقبها، كما أن حظوظه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا أصبحت ضئيلة جداً بعد سقوطه على أرضه أمام برشلونة الإسباني حامل اللقب صفر- 2.
ولم يكد آرسنال يستفيق من صدمته الأوروبية حتى وجد نفسه مضطراً للانتقال إلى ملعب غريمه مانشستر يونايتد الباحث بدوره عن مصالحة جماهيره بعدما اكتفى فريق المدرب الهولندي لويس فان غال بثلاثة انتصارات في المراحل الـ13 الأخيرة.
لكن يونايتد سيدخل إلى هذه المواجهة مع غريمه اللندني الذي أذله ذهاباً بثلاثية نظيفة، بمعنويات مرتفعة للمرة الأولى ربما هذا الموسم بعد تخطيه الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه الخميس على مضيفه ميدتييلاند الدنماركي 5-1 بفضل ثنائية للشاب ماركوس راشفورد 18 عاماً الذي خاض مباراته الأولى كأساسي مع الفريق الأول بسبب إصابة الفرنسي أنتوني مارسيال خلال الإحماء، معوضاً بالتالي خسارته المفاجئة ذهاباً 1-2.
وسيتطلع يونايتد إلى فوزه الثالث على التوالي في غضون أسبوع بعد أن بلغ الإثنين الماضي الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس المحلية بفوزه الكبير على مضيفه شروزبوري من الدرجة الثانية 3-صفر.
وسيكون توتنهام متربصاً لأي تعثر من ليستر سيتي وآرسنال لكي يتربع وحيداً على الصدارة كونه يخوض الأحد مباراة في متناوله على أرضه ضد سوانسي سيتي حيث سيكون فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو مرشحاً لفوزه السادس على التوالي قبل أن يخوض بعدها مواجهتين صعبتين ضد جاريه وست هام يونايتد في ملعب الأخير وآرسنال في معقله «وايت هارت لاين».
ويدخل توتنهام إلى مباراة الأحد بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحه ضيفه القوي فيورنتينا الإيطالي بثلاثية نظيفة مساء الخميس في إياب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي تعادلا ذهاباً 1-1 ، واضعاً بذلك خيبة خروجه المفاجئ من مسابقة الكأس المحلية على يد جاره كريستال بالاس بالخسارة أمامه على أرضه صفر-1.
ويغيب مانشستر سيتي الرابع عن هذه المرحلة بعدما تأجلت مباراته مع مضيفه نيوكاسل يونايتد بسبب انشغاله بالمباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة التي تجمعه الأحد بليفربول الذي تأجلت بدوره مباراته مع جاره اللدود إيفرتون.
أما بالنسبة لتشيلسي حامل اللقب، فيدخل إلى مباراة السبت مع مضيفه ساوثمبتون بمعنويات مرتفعة جداً بعد بعدما اكتسح مانشستر سيتي 5-1 الأحد الماضي في ثمن نهائي مسابقة الكأس، مواصلاً بالتالي صحوته بقيادة مدربه الجديد-القديم الهولندي غوس هيدينك وحافظ معه على سجله الخالي من الهزائم على الصعيد المحلي.
وهذا الفوز الأكبر لتشيلسي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة مع هيدينك وكانت في منتصف الأسبوع الماضي على أرض باريس سان جيرمان الفرنسي 1-2 في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، على مانشستر سيتي منذ أن اكتسحه 6-صفر في الدوري الممتاز في 2007.
وستحمل مباراة السبت نكهة هولندية مميزة لأنها تجمع هيدينك بمدرب ساوثمبتون رونالدو كومان.
ويلعب السبت أيضاً واتفورد مع بورنموث، وستوك سيتي مع أستون فيلا، ووست بروميتش ألبيون مع كريستال بالاس ووست هام مع سندرلاند.
الدوري الألماني
يستعدّ «الذئاب الخضر» لاستقبال المارد البافاري على أرض معقلهم «فولكسفاغن أرينا»، وماتزال أنفسهم تتجرّع مرارة خماسية الذهاب التي بصم عليها السفّاح «ليفا»، وذلك يوم السبت في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم في ظروف متناقضة بسبب المستوى المخيّب الذي يقدّمه فولفسبورغ هذا الموسم.
ويدخل النادي البافاري إلى مواجهته مع بطل الكأس وهو في صدارة الترتيب بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه، فيما يقبع فولفسبورغ في المركز الثامن بفارق هائل يبلغ 26 نقطة عن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعدما اكتفى بتحقيق فوز واحد في المراحل التسع الأخيرة.
وستكون مباراة السبت المواجهة الرابعة بين الفريقين هذا الموسم بعد أن تواجها في الكأس السوبر حين خرج فولفسبورغ منتصراً بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يثأر منه النادي البافاري شر ثأر باكتساحه 5-1 في الدوري بفضل خماسية للهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ثم أقصاه أيضاً من الدور الثاني لمسابقة الكأس وجرّده من اللقب بالفوز عليه 3-1 على ملعبه «فولكسفاغن أرينا».
ويدخل فريق غوارديولا إلى اللقاء على خلفية 7 مباريات متتالية من دون هزيمة حقق فيها 6 انتصارات، كما أنّ معنويات لاعبيه مرتفعة جداً بعد إنهاء الفصل الأول من المواجهة مع يوفنتوس الإيطالي بالتعادل 2-2 في معقل الأخير ضمن ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان بإمكان بايرن أن يحسم تأهله إلى ربع النهائي بشكل كبير لو تمكّن من المحافظة على تقدمه بهدفين نظيفين سجّلهما توماس مولر والهولندي أريين روبن، لكنّ الأخطاء الدفاعية تسببت بعودة الفريق الإيطالي إلى المواجهة وإدراكه التعادل في الدقيقة 76 بعد خطأ فادح من قلب الدفاع جوشوا كيميخ الذي لعب أساسياً في ظل إصابة جيروم بواتنغ وهولغر بادشتوبر.
ورغم خيبة الهدفين اللذين تلقّاهما النادي البافاري، كان غوارديولا سعيداً بنتيجة المباراة قائلاً: «أنا راضٍ عن النتيجة. لعبنا بشكل جيد لمدة 90 دقيقة وليس لستين دقيقة فقط. كان 90 دقيقة مذهلة!».
وواصل المدرب الإسباني الذي يأمل قيادة بايرن إلى الثلاثية قبل تركه في نهاية الموسم من أجل الالتحاق بمانشستر سيتي الإنكليزي: «لم نسمح لهم بأي فرصة على المرمى خلال الدقائق الستين الأولى. من المؤكد أنه كان من الأفضل لو حققنا الفوز لكن كان من البديهي أن يحصل يوفنتوس على فرص للتسجيل. لا يجب أن ننسى بأنّ يوفنتوس وصل إلى النهائي العام الماضي. يملكون لاعبين جيّدين جداً يتمتعون بذهنية قوية».
وتوقّع غوارديولا الذي استعاد خدمات قلب الدفاع المغربي مهدي بنعطية والنجم الفرنسي فرانك ريبيري فيما يتحضر قلب الدفاع الإسباني خافي مارتينيز للعودة قريباً، أن تكون مباراة الاياب «بقوة مباراة الثلاثاء. أعلم تماماً مدى صعوبة المباريات على الألمان في مواجهة الإيطاليين».
وستكون الأيام المقبلة حاسمة لبايرن بالنسبة لصراع الدوري المحلي لأنه سيتواجه مع ملاحقه وغريمه بوروسيا دورتموند السبت المقبل على ملعب الأخير «سيغنال إيدونا بارك» بعد أن يلتقي ضيفه ماينتس الأربعاء المقبل في المرحلة الرابعة والعشرين.
من جهته، يأمل بوروسيا دورتموند الوصول إلى مباراة السبت وهو لا يزال أقلّه على بعد 8 نقاط من النادي البافاري بعدما ضمن بشكل كبير مركزه الثاني كون فريق المدرب توماس توخيل يتقدم بفارق كبير يبلغ 15 نقطة عن هرتا برلين الثالث.
ويتواجه دورتموند الأحد مع ضيفه هوفنهايم القابع في المركز السابع عشر وقبل الأخير بثلاثة انتصارات فقط هذا الموسم، ما يجعله مرشحاً لتحقيق فوزه الثالث على التوالي والخامس في المراحل الست الأخيرة خصوصاً في ظل وجود هدّافه الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ الذي سجل الأحد الماضي في مرمى باير ليفركوزن 1-0 هدفه الـ21 حتى الآن في المركز الثاني بفارق هدف خلف هداف بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
بدوره، يأمل هرتا برلين الخروج من دوامة التعادلات التي سقط فيها منذ المرحلة الثامنة عشرة 4 تعادلات وهزيمة في المراحل الخمس الأخيرة ، وتحقيق فوزه الأول في 2016 عندما يحلّ الجمعة في افتتاح المرحلة على كولن التاسع وذلك لأنّ أي تعثر سيجعله يخسر مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا لمصلحة أي من ملاحقيه باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ اللذين لا يتخلفان عنه سوى بفارق نقطة وشالكه الذي يتخلفه عنه بفارق نقطتين.
لكنّ الثلاثي الذي يلاحقه يخوض الأحد اختبارات صعبة خارج قواعده، إذ يلتقي ليفركوزن مع ماينتس ومونشنغلادباخ مع أوغسبورغ وشالكه مع أينتراخت فرانكفورت.
ويلعب السبت هامبورغ مع إنغولشتات، وشتوتغارت مع هانوفر، وفيردر بريمن مع دارمشتات.