زيتوني: نحن الزوبعة المتحرّكة باستمرار بحثاً عن خلاص الأمة ووحدتها وارتقائها
أقامت مديرية المريجات التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب، وذلك في منزل خطار زيتوني وبحضور نائب رئيس الحزب د. وليد زيتوني، ناموس المنفذية ابراهيم صفية، أعضاء مديرية المريجات وجمع من القوميين والمواطنين.
بدايةً، كانت كلمة ترحيب بالحضور ألقاها خطار زيتوني، أكد على ما يحمله التأسيس من قيم تجسد إشراقة شمس النهضة، كما أكد بمناسبة مرور 57 لانتمائه إلى صفوف النهضة على أهمية الثبات على النهج القومي الاجتماعي بعد مضي 85 سنة من عمر الحزب الذي تزداد مسيرته تألقاً.
ثم ألقى الدكتور لؤي زيتوني كلمة مديرية المريجات وجاء فيها: من السهل علينا أن نقيم احتفالاً بذكرى تأسيس الحزب، وأن نجمع بعض الاقتباسات والشعارات التي نستعيدها في كلّ سنة لنلقيها على بعضنا. كما من السهل أن نحيي هذه الذكرى بشكلٍ طقسيٍّ تقليديٍّ، لكن من الصعب أن نستحضر القيم الفعلية لهذا العيد، وأن نجعله منهجاً عملياً في حياتنا اليومية. فالتأسيس كما كان الحدث الاستثنائي في مجرى تاريخ الأمة، كان حدثاً استثنائياً في مجرى حياتنا ولا يزال، فالنهضة السورية القومية الاجتماعية شكلت وعياً وفعلاً في كيان كل سوري قومي اجتماعي، عملت على إخراجنا من متاهات الطائفية والعشائرية والأنانية، إلى رحاب الأمة لتكون المكون لذواتنا والمشكل الحقيقي لكياننا.
وقال: كما أن الأمة التي شكّلت وجودنا، وكما أن النهضة أحيت الأمة واستعادت تاريخها الصحيح وقيمها العليا، فقد تمكنت من رفعنا إلى مستوى الوعي، فلم نعد مرتبطين بالجماعة الدينية التي حُكم علينا بالوجود ضمنها، ولا بالإطار القبلي الذي فرض علينا، كما لم نعد تابعين لأشخاص إقطاعاً كانوا أو متنفذين، من هنا وُلد مفهوم الحرية ليضيء مفاهيم أخرى تبعته، وأعني الواجب والنظام والقوة، التي نراها مجتمعةً في زوايا الزوبعة المتحركة على الدوام.
وأضاف: نحن الزوبعة المتحرّكة باستمرار بحثاً عن خلاص الأمّة ووحدتها وارتقائها، نعم نحن الزوبعة المتحرّكة على محور وحيد هو الفكر العقدي والوعي بثقافة الأمّة، وبالثقافة التي تجعل حركتنا معقدنةً معقلنةً تأبى أن تُختَصَر بأفرادٍ مهما علت مراتبهم، كما تأبى أن تتنكر لتاريخٍ طويلٍ من النضالات والوقفات التي ما زلنا نحيا بفعلها حياة العزّ، حياة الحقّ والخير والجمال.
وتابع زيتوني: أينما كنا وتحت أيّ ظرف فلنحافظ على مسلكيتنا ونضالنا في كل ساح، ولنجدّد إيماننا كل دقيقة من دون السؤال عما سنفيده من انتمائنا إلى النهضة وعملنا فيها، بل السؤال عما ينبغي أن نقدّمه كل يومٍ في سبيل هذه النهضة، فنحن النهضة، ونحن الأمة.
وختم مؤكداً أن النهضة طريقنا الوحيد، فلنكن قوميين اجتماعيين، ولنثبت للمتربّصين بنا أن في كل سلوك، وكل نبض، وكل شهيق، نعمل للحياة، حياة النهضة، حياة الأمة، مردّدين قولاً وفعلاً: تحيا سورية.
ثم اختتمت المديرية احتفالها بقطع قالب حلوى احتفاءً بالمناسبة.