معادلة غزة الجديدة
ـ من غير الجائز أن تمرّ المبادرة الإسرائيلية لمحاولة تغيير قواعد الإشتباك مع قوى المقاومة في فلسطين والنتائج التي أفضت إليها دون توقف تستحقه.
ـ حاول جيش الإحتلال أن يخوض حرب كسر عظم مع حركة الجهاد الإسلامي تنتهي بتحويلها إلى قوة هامشية مصابة بالشلل وعاجزة عن لعب دور مستقبلي في أيّ مواجهة قادمة، وربط نزاع مع حركة حماس كقوة رئيسية في غزة ومسؤولة عن السلطة ومقتضياتها يتمّ تحييدها من هذه الجولة والاستفراد بالجهاد وإعادة رسم قواعد الإشتباك مع حماس وفق معادلة الأمن والغذاء.
ـ جاء تزامن إغتيال القائد العسكري المسؤول المباشر عن سلاح الصواريخ في سرايا القدس مع محاولة إغتيال أحد قياديي الجهاد في سورية وتوجيه التهديد بإغتيال الأمين العام للجهاد زياد نخالة ليكشف حجم العملية التي أرادها جيش الإحتلال، والتي تظهرت باستهداف مركز على الجهاد وكوادرها ومواقعها في غزة.
ـ التحوّل الجديد الذي أظهرته هذه الجولة هي أنّ حركة الجهاد تمكّنت من استيعاب واحتواء نتائج الضربات المؤلمة التي تلقتها ونجحت في قيادة منفردة لردّ صاروخي نوعي من العيار المتوسط فرض على قيادة الإحتلال التراجع وطلب الهدنة بشروط الجهاد قبل اضطرار الجهاد للانتقال إلى مرحلة الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى.
ـ أهمية هذا التحوّل أنه يمثل رصيداً جديداً لحساب قوى المقاومة يتيح لاحقاً تصعيد معادلات الردع باعتبار نجاح الجهاد التي لا تتولى ايّ مسؤوليات سلطوية في غزة في إثبات القدرة على فرض إرادتها منفردة بوجه جيش الإحتلال في سياق سيفرض إيقاعه على المواجهات القادمة.
ـ سقطت محاولة الإستثمار الإسرائيلية على الإفادة مما وصفته المواقع الإسرائيلية بإنشغال حزب الله في الأزمة اللبنانية ووالتحييد النسبي لحماس وعادت معادلة الردع أقوى مما كانت…
التعليق السياسي