المراسل التلفزيوني في مواجهة تباين الساحات والسياسات تعدّيات لفظية وجسدية بحق زملاء مهمّتهم نقل صورة الناس… وبيانات الاستنكار لم تعد كافية
تحقيق ـ عبير حمدان
دخل الحراك الشعبي شهره الثاني ولم يزل المشهد ضبابياً في ما يتصل بتحقيق مطالب الناس جراء التعطيل الذي شلّ عمل المؤسسات الدستورية. وأدّى تباين الساحات الى مزيد من التعقيد، فلم يعد هناك من يصغي الى صوت العقل مما ضاعف الاحتقان وأصبح لكلّ شارع جماعته مما شكّل انقساماً واضحاً في الرؤية.
هذه الساحات المفتوحة على الكثير من الاحتمالات والشوارع التي تشتعل بالإطارات والسواتر الترابية بشكل ممنهج قبل دقائق من انتهاء اللقاء مع رئيس الجمهورية، تؤكد أنّ هناك من يتلاعب بالناس وصرختهم المحقة خدمة لمصالح سياسية ضيّقة، ويستمرّ في ركوب الموجة الشعبية بتعطيل الجلسة المقرّرة لمجلس النواب ليدخل البلد في الفراغ والفوضى.
ولعلّ الإعلام هو السلطة الأقوى في خضمّ هذه الأزمة، مع الاشارة إلى أنّ لكلّ جهة سياسية منبرها بحيث تصبح الموضوعية في بعض الأحيان على المحكّ مما يجعل المراسل التلفزيوني بنظر الشارع طرفاً في نزاع حتى رغم أنه يقوم بعمله وينقل صورة الناس.
لا يخفى على أحد أنّ بعض القنوات التلفزيونية ساهمت في استثمار المشهد بشكل استعراضي لا بل إنها شكّلت «مايسترو» يحدّد إيقاع التظاهر وسمحت بمرور كلّ أنواع الشتائم بحجة الهواء المباشر، ولكن في المقابل هناك زملاء التزموا المهنية رغم كلّ ما تعرّضوا له من مضايقات لفظية وجسدية أحياناً، ويبقى السؤال من يحمي المراسل وفريق العمل التلفزيوني من التعديات والإهانات الغير مشروعة؟ خاصة أنّ هؤلاء المراسلين من الشعب أيضاً ويقومون بواجبهم وعليه يجب أن تُصان حقوقهم.
«البناء» سألت زملاء في وسائل إعلام مرئية عن حجم الضغط النفسي الذي يتعرّضون له في أكثر من ساحة وكيفية تعامل الناس معهم بناء على حكم مسبق مرتبط بالقناة التلفزيونية التي يمثلونها.
رشا الزين: سلسلة من التحديات
أكدت رشا الزين NBN أنّ التحديات كبيرة عندما يتصل الأمر بإيصال المشهد بتجرّد بعيداً عن التصادم مع الناس، وقالت: المراسل هو مرآة مؤسّسته، وبالتالي الميكروفون هو الهوية ولذلك لا يتمّ الفصل بين المراسل وانتمائه المهني مما قد يعرّضه لردّات فعل قد تصل في بعض الأحيان الى الاعتداء الجسدي او المعنوي …
أكثر من شهر على المواكبة المباشرة للحراك الشعبي ومن خلال المتابعة كان من على الأرض يصنّف المراسل كما تُصنّف المؤسّسة التي يعمل فيها، مما يضعه أمام سلسلة من التحديات منها كسب ثقة المعتصمين وإظهار المشهد بتجرد وعدم التصادم ولو بالآراء لحساسية المشهد، أضف الى ذلك ضرورة الحفاظ على المهنية ولغة التخاطب والتعبير حيث انّ الهواء مفتوح بالتعبير التلفزيوني والكلّ يريد ان يعبّر وكثيراً ما يتجه الخطاب نحو الشتائم او استخدام كلمات نابية مما يفرض على المراسل استدراك الأمر وأيّ خطأ يقع فيه يحسب عليه».
وأضافت: «المعتصمون يريدون الشعور بأنّ المراسل يشبههم بمشاركة الوجع الاقتصادي والألم الاجتماعي ولو كان محسوباً على جهات يعتبرونها جزءاً من السلطة، وهذا يرتبط بشكل أساسي بمصداقيته وصراحته مع الناس وعدم التحايل عليهم لأنّ الحقيقة لا يمكن إخفاءها وستظهر واضحة في النهاية.
من جهة ثانية هناك معتصمون بمجرد رؤيتهم «اللوغو» لا يحبّذون الحديث مع من يحمله كائناً من كان، وهنا قد تتطوّر الأمور الى التصعيد، والأمثلة على ذلك كثيرة منذ بدء الحراك ومع أكثر من محطة، ومع الزملاء، فحين يحسبون المراسل طرفاً لا يتركون له المجال لمحاولة نقل الصورة كما هي، بالنسبة إليهم سينقل الصورة كما يريد وليس كما يريدون، وهنا نتعرّض للضرب او للإهانات والتهديد والوعيد مع العلم أننا نقوم بواجبنا المهني».
وتختم الزين قائلة: «إنّ السؤال الذي يُطرح بقوة منذ بداية هذا الحراك هو من يحمي المراسلين مما يتعرّضون له من اعتداءات أكانت لفظية أو جسدية؟ حتى بيانات الاستنكار لم تعد تكفي ليشعر المعتدى عليه بأنه محمي ويضطر هو ومن يمثل التوجه للقضاء للحصول على ردّ اعتبار لما يتعرّض له، ولعلّ التراخي في التعاطي مع هذه الحوادث هي التي تجعل الصحافي في كلّ مرة صيداً سهلاً لكلّ من يريد التعبير بطريقته عن رفض وجود هذا المراسل وهذه الوسيلة الاعلامية».
ريما حمدان: المراسل ينقل صورة الناس
أما ريما حمدان OTV فأكدت أنّ التعاطي السلبي مع مراسلي القناة بدأ مع أول أيام الحراك، وقالت: «المطالب التي نادى بها الناس محقة ونحن جزء من هذا الشعب وحين بدأ الحراك مساء الخميس17 تشرين الأول الماضي وصلنا الى الساحة وكان التعاطي سلبياً معنا، لذلك قرّرنا أنّ ننقل من باقي القنوات، لكن في اليوم الثاني كنا على الأرض ولا أخفيك أن المشهد أعادني إلى العام 2015 لجهة الانقسام بين ساحتين، مع الإشارة إلى أنّ من يطالب بحقوقه المعيشية ويرفض الضرائب والسياسة الاقتصادية التفقيرية محق، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من الذي يموّل جزءاً من الساحات ليكون الشارع مفتوحاً ويصل بنا الى الفوضى الخلاقة».
وفي ما يتصل بالساحات التي لا تتقبّل وجود القناة قالت: «مبدئياً القناة لا تمتلك الإمكانيات المادية لتكون حاضرة في كلّ المناطق، لذلك نحن موجودون في بيروت ومحيطها تحديداً، ولعلّ ساحة رياض الصلح هي الأكثر تقبّلاً لحضورنا حيث يتركّز تجمع اليساريين وحركة الشعب وحيث يكونون لا يقبلون التعرّض لأيّ مراسل لا بل يدافعون عنا، بينما باقي الساحات فالمشهد مختلف والجميع يعرف من هي الجهة السياسية التي تتعرّض لنا، إضافة إلى ذلك يجب أن نتغاضى عن التوجيه الذي اعتمدته جامعات معروفة في تسييس الحراك وتوجيهه من خلال مدرائها وأساتذة فيها، وهذا أمر خطير لم يتمّ التركيز عليه كما يجب حيث أنه نوع من تعليم طلاب هذه الجامعات فنون «الثورة الناعمة» من خلال التصويب على الإعلام، في النهاية التوصيف العفوي ليس دقيقاً في ما يتصل بالحراك، وفي بلد مثل لبنان فرضية الخروج من لبوس الانتماء لجهة سياسية غير واقعية، ووجود الأحزاب شكل من أشكال الديمقراطية لذلك من غير المنطقي رفع شعار إلغاء الأحزاب».
وأضافت: «لا أبالغ إذا قلت إننا المؤسسة الاعلامية التي تعرّض مراسليها لكافة وسائل الضغط والتهجّم، وهناك غوغائية وعشوائية في أساليب الهجوم علينا، مع العلم أنه لا مجال لتحريف الصورة حين يتمّ نقلها بشكل مباشر، وهذه الصورة التي ننقلها تمثل صاحبها سواء كان حضارياً أو العكس، وفي النهاية المشاهد هو الحكم، المراسل عليه أن يضبط إيقاع الحوار كي لا تصبح الشاشة مساحة لترويج الكلمات النابية المرفوضة، نحن منذ اليوم الأول التزمنا الموضوعية والحيادية ونقلنا الصورة بعيداً عن ثقافة الشتم».
وتختم: «من جهتي تعرّضت لضغط نفسي غير مسبوق وحاولت ان لا أدخل في سجال مع الناس، وكنت ابتعد عن أيّ مواجهة رغم كلّ الاستفزازات، ولكن ما حصل أخيراً في بعبدا طالني ليس كمراسلة إنما في الجانب الشخصي لذلك دافعت عن إنسانيتي بالدرجة الأولى ولست نادمة على ما فعلت، في النهاية على الناس أن تدرك أنّ الاعلامي ليس طرفاً في نزاع ومن غير المقبول التعرّض لكرامته وإهانته تحت أيّ مسمّى».
حسين عواد: العمل على تفعيل قانون الإعلام
من جهته أكد حسين عواد المنار أنّ مهمة المراسل نقل الواقع ليكسب ثقة الناس، وقال: «لا شكل أنّ هذا الحراك حمل أوجاع الناس ومطالبهم المشروعة والمحقة، وهي مطالب تعني كلّ اللبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية، إلا أنّ البعض حوّل هذا الحراك إلى منصة يصطاد فيها في الماء العكر لمآرب سياسية داخلية وخارجية باتت معروفة للجميع».
وأضاف: «نحن كإعلاميين وتحديداً المراسلين منا مهمّتنا نقل الواقع كما هو بغضّ النظر عن خلفية المحطة السياسية التي ننتمي إليها، لأنّ مهمة الاعلامي أولاً وآخراً هي أن يكون محط ثقة الجمهور، لكن بعض الإعلاميين اتخد من الحراك مطية لإيصال رسائل سياسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وعمل أيضاً سواء عن قصد أو غير قصد على إثارة بعض الغرائز الدفينة الموجودة عند بعض الجمهور الممسوك من بعض الجهات السياسية، وهو ما ظهر جلياً من خلال قطع الطرقات والاعتداء على المارة الذاهبين الى أعمالهم واشغالهم، ومنع التواصل بين المناطق بحجة إنجاح هذا الحراك، فكانت النتائج سلبية حيث أوجد حالاً من الهلع والخوف عند المواطنين، وأعاد إلى أذهانهم حقبة مقيته وهي الحرب الأهلية».
وختم: «ما ذكرته آنفاً هو جانب من المشهد، ومن جانب آخر ينبغي تحصين الإعلامي من أيّ اعتداء يتعرّض له سواء كان جسدياً أو لفظياً أثناء القيام بواجبه المهني، وهو ما حصل لنا في أكثر من مكان عندما كنا ننقل وقائع قطع الطرقات في منطقة الناعمة ومفرق برجا ــ الجية وخلدة، وتعرّضنا للاعتداء ومحاولة تكسير الكاميرا، وهذا يفرض أولاً تفعيل العمل بقانون الإعلام لجهة تفعيل النصوص القانونية التي تحصّن القطاع الإعلامي حتى لا يبقى حبراً على ورق، وتفعيل النقابات المعنية للقيام بمهامها في الحفاظ على سلامة الإعلامي».
ندى اندراوس: المراسل محميّ بمصداقيته وقناعاته
من جهتها أكدت ندى اندراوس LBC أنّ الصحافي ليس مكسر عصا لأحد، وقالت: «في ما يتصل بالمؤسسة اللبنانية للارسال فهي قناة مجبرة ان تكون موضوعية ومهنية لأنه هكذا تكون أصول الإعلام، وهي شاشة منفتحة على الجميع، وكما رأيت كنا في كلّ الساحات، وميزة لبنان هي وجود الرأي والرأي الآخر، وهو شعار أنا متمسكة به منذ بدء التظاهرات، أما في ما يتصل بالتعاطي مع الإعلام لا يمكننا الإخفاء أنّ هناك إعلاماً منحازاً لكن الإعلامي الذي يقوم بعمله على الأرض لا يحق لأيّ أحد التهجّم عليه، هذا الإعلامي يقوم بواجبه وغير مقبول ان يكون مكسر عصا لأيّ أحد، وبدل التكلّم عن الصحافيين الزملاء لنتكلّم عن المواطنين والمتظاهرين من أيّ جهة كانوا، سواء أرادوا التظاهر واختاروه وسيلة للتعبير أو كانوا ضدّه لا شيء يبرّر أن يصبح الإعلامي «فشة خلق» لهم. هذا اولاً، وثانياً الإعلامي يجب أن يتكلم مع الجميع دون استثناء مهما كانت خلفيته أو انتماؤه، بمعنى لو كانت هناك مظاهرة يقابلها أخرى مضادة يجب ان نتكلم مع الطرفين ولا يجوز ان يضع أيّ طرف شروطاً على الإعلامي، وهذا للأسف ما شهدناه في الشارع، كما انه لا يمكن لأيّ شخص التهجّم على إعلامي كونه يعمل في مؤسسة معيّنة، وميزة لبنان في تنوّعه وحرية التعبير والرأي المكفولين في الدستور، فلماذا نقبل بالشتائم والسباب وقطع الطرقات ولا نقبل أنّ هناك أناسا لديهم توجهات وآراء ثانية».
وأضافت: «الذي يحمي المراسل هو إصراره على موقفه وعدم خضوعه وتأثره بكلّ محاولات الترهيب التي تُمارَس ضدّه، وتحميه مصداقيته ونقله للصورة كما هي ومهما تعرّض للتهجّم والاتهامات عليه ان يصمد ويدافع عن وجهة نظره، وحين يفعل ذلك ويعبّر عن ذاته ومهنيته بكلّ ثقة ولا يتأثر بمن يدعوه لتغيير قناعاته. بينما إذا جنح الإعلامي أو أيّ شخص كان إلى مسايرة الموجة مهما كانت، حينها سيقط، إذاً الأساس هو في الدفاع عن قناعاتنا المهنية واخلاقيات المهنة».
ورداً على سؤال عن مدى قدرة الإعلامي على ضبط نفسه، أجابت أندراوس: أنت محقة في طرح السؤال، وأقول لك إنّ على الإعلامي أن يصمد، لكن قد تصل الأمور الى مكان لا يتحمّل الصبر، خاصة أنّ هناك مظاهر رأيناها هي قمة في قلة الأخلاق والتجنّي وفبركة الأخبار، وكان هناك شارع مقابل شارع، وكان هناك ناس في مكان ما تخطت كلّ حدود، وللأسف تقع المشاكل، وحينها في مكان ما يضطر الإعلامي ان يدافع عن نفسه، هناك مقدرة عند كلّ شخص لها حدودها، وهذا حصل معي حين يأتي أحد ليهاجمك على الهواء ويريد إيصال رسائل لا علاقة لها بالأمور المطلبية، حينها عليك تصويب المشهد دون ان يأخذ الأمر منحى شخصياً بالطبع، وعلى الهواء الناس تنكشف والمهمّ ان نحافظ على رباطة جأشهم، ولكن حين يكون هناك تصرفات مسيئة وتمسّ بالكرامات بحق الزملاء لا يجب ان نلومهم على ردّة فعلهم، ومن جهتي أؤيد الكثير من الزميلات اللواتي انتصرن لكرامتهن وأرفض أيّ تعرّض لهنّ وهذا معيب، وكأنّ الانتماء لمؤسسة او لتيار أو حزب أصبح تهمة، بأيّ بلد نحن نعيش»؟
وختمت: «لا أحد يمكنه إلغاء أحد، التنوّع والرأي والرأي الآخر موجود في كلّ بيت وفي العائلة الواحدة، لذلك من خلالكم أتوجه لكلّ الناس أن يتركوا الإعلامي بسلام، وهو الذي يوصل صورة كلّ الشوارع وكلّ الآراء سواء كان مقتنعاً بها أو لا».
رندلى جبور: المراسل ليس مجرد مايكروفون
من جهتها أكدت نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور انّ المراسل إنسان بالدرجة الأولى ولديه توجهاته وأفكاره، وقالت: «انّ المراسلات والمراسلين تعرّضوا لأبشع الاعتداءات، ويتحمّل الشارع مسؤولية كبيرة في التصرفات اللاأخلاقية تجاههم كونه لم يحترم مهنتهم التي تفرض عليهم التواجد بينهم لنقل صوتهم بمختلف توجهاته وكلّ الصور والمشهديات.»
وأضافت: «المراسل ليس مجرد ميكروفون او كاميرا لنقل الصوت والصورة بل هو ايضاً إنسان لديه توجهاته ومشاعره وأفكاره وهو صانع للرأي العام ايضاً. وحصلت الاعتداءات على الجميع ولو أنها تخطت الحدود مع بعض من يعملون في قنوات لها سياستها وتوجهاتها التي ربما لا ترضي المحتجين وكأنهم يحاسبون المراسل لا على أدائه وتصرفاته على الأرض بل على نياته وتوجهاته وأفكاره وهذا لا يجوز لأنه يعني ان ليس هناك قبول للآخر ولا لحريته في التعبير. وكأنّ من يريدون ان يعبّروا عن رأيهم يمنعون هذا الحق عن غيرهم.»
وتابعت: «كما أنّ الوسائل الإعلامية تتحمّل جزءاً من المسؤولية أيضا بإجبارها بعض المراسلات والمراسلين ان يتخذوا موقفاً موجهاً وان يطرحوا أسئلة موجهة وان يتصرّفوا بطريقة مبرمجة، وهذا أيضاً يخالف أصول المهنة وينسف أخلاقياتها ويضع الإعلامي في موقف لا يُحسد عليه».
وتابعت جبور: «نحن كنقابة عاملين في الإعلام المرئي والمسموع أصدرنا بيانات عدة ولكن للأسف ليس لدينا ايّ قدرة على حماية الإعلاميين بشكل عملي، لكننا نضع محامينا بتصرف الإعلاميين إذا ارادوا اللجوء الى القضاء بعد ما تعرّضوا له وطالبنا الأجهزة المعنية بتوفير الحماية لهم.»
وختمت: «للأسف لا يوجد جهاز في لبنان لحماية الإعلاميين ولكننا كاتحاد نقابات إعلامية أطلقنا من نقابة محرري الصافة اللبنانية مرصداً لرصد الانتهاكات التي يتعرّض لها الإعلاميون، ومعرفة هذه الانتهاكات هي بداية الطريق لتأمين الحماية وملاحقة المسيئين والحدّ من تكرار الاعتداءات، ومن خلال منبركم ندعو الوسائل الإعلامية الى عدم فرض أجندات محدّدة على الإعلاميين، ونتوجه الى المحتجّين بضرورة التصرف بأخلاقية تجاه الإعلاميين لعدم تشويه صورة الحراك ولعدم وضع الإعلاميين في موقف معاد لهم».