باسيل في مؤتمر روما: الفوضى في لبنان ستكون خراباً للبلد وتطرفاً للخارج
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «أننا نريد لبنان جسر تواصل بين الشرق والغرب».
وأضاف في كلمته خلال افتتاح النسخة الخامسة من الحوار الأورو– متوسطي في روما «لقد أنتجت خطوط التقاطع أزمات وحروباً، وكان لبنان متضرراً منها ولم يستفِد يوماً من مصائب غيره، بل دفع ثمن الصراعات المزمنة ودفع ثمن اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري. لبنان أضحى بطل العالم في النزوح واللجوء، وكرّمته الدول بتسليمه كأس الضيافة العالمية، وقد زاد على المصيبة انقسام اللبنانيين في ما بينهم، فما أحسنوا إدارة الأزمة وما حصّنوا الداخل من تداعياته الداخلية والخارجية».
وقال «خسر اللبنانيون أعمالهم التي ذهبت إلى الأجانب، وكنّا نبهنا بان النزوح قد يقوّض الاقتصاد المحلي. قد يكون بعض اللبنانيين معتاداً على هجرة بلدهم في الأزمات. والفوضى في لبنان التي يعد لها البعض في الخارج، ستكون خراباً للبلد وتطرفاً للخارج، وستكون نتيجتها اختلالاً في الموازين الداخلية، ولبنان لا يريد المزيد من الانقسام».
ولفت إلى أن «منطق الربح والخسارة في لبنان لا يدوم، كما الأحادية في العالم لم تُكتب دوماً لأحد، ولا مكان للأحادية في لبنان». ورأى أن «أوروبا يجب أن تكون ميزان الانفتاح، حيث أثبتت شركاتها أن قطاع النفط في لبنان يمكن أن يكون مجالاً للاستقرار».
وقال «أطلب منكم اليوم، أن تساعدوا لبنان بإبعاد مَن يتدخّل في شؤونه كي يساعد نفسه ليبقى حياً ومثالاً للعيش المشترك وحاضناً لأبنائه».
وختم «يقولون في بلادنا إذا كان جارك بخير فأنت بخير، انتبهوا لأن شرقنا المتوسط ليس بخير وتُعدّ له مشاكل عديدة»، معتبراً أن «بناء السلام لا يكون إلاّ بالحوار والتنمية».
وكان باسيل أمس، وصل إلى روما، للمشاركة في افتتاح النسخة الخامسة من الحوار الأورومتوسطي يوروميد، وقد استهلّ الزيارة بلقاء نظيره الإيطالي لويجي ديمايو وناقش معه العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقا على تعزيزها في جميع المجالات خصوصاً الاقتصادية، وذلك في مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها لبنان.
وعلى هامش المؤتمر، أجرى باسيل سلسلة محادثات مع عدد من وزراء الخارجية بدأت بلقاء نظيره التركي جاووش اوغلو، تناولت مجمل الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وتأثير الصراعات الحاصلة في المنطقة على كل من البلدين وسبل التعاون الإقليمي لمواجهة أزمة النازحين السوريين مع التأكيد على استقرار سورية وحل مشاكلها بالحوار.
ويحسب بيان للخارجية «تأتي مشاركة باسيل في مؤتمر الحوار الأورومتوسطي، تأكيداً على دور لبنان في الشراكة الاورومتوسطية وبحث القضايا المشتركة وأبرزها التعاون البيئي والاقتصادي ومواجهة مشاكل الهجرة والبطالة في صفوف الشباب ودور المرأة وآفاق التنمية وتعميم ثقافة السلام بين دول المتوسط».وأكد باسيل في أكثر من لقاء «ضرورة قيام دولة فلسطينية وحصول حوار سعوديّ إيرانيّ».