معركة أفريقيّة للحصول على مقعد في مجلس الأمن
تدور معركة أشقّاء نادرة بين جيبوتي وكينيا من أجل الحصول في حزيران على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لفترة 2021-2022.
وأقامت جيبوتي أول أمس، حفل استقبال في أحد الفنادق الكبرى في نيويورك أعلنت رسمياً خلاله ترشيحها، بعدما قامت كينيا بخطوة مماثلة في 7 تشرين الثاني في فندق آخر قريب من الأمم المتحدة.
وبذلك خرجت إلى العلن المنافسة التي كانت تدور بشكل خفيّ بين البلدين منذ أشهر عدة، ورأى سفير إحدى دول الاتحاد الأفريقي طالباً عدم كشف هويته أنه لن يكون من الممكن التوفيق بينهما قبل انتخابات حزيران في نيويورك إلا «من خلال اجتماع لوزراء الخارجيّة أو قمة لرؤساء دول أفريقية».
ونجح الاتفاق حتى الآن في التوافق على اختيار المرشحين الأفارقة لمجلس الأمن لتفادي احتدام الخصومات في يوم الانتخابات التي تشارك فيها دول الأمم المتحدة الــ193.
هذا وحسم الاتحاد الأفريقي خياره لصالح كينيا خلال عملية تصويت جرت في أديس أبابا على مستوى الممثلين الدائمين، بحصول هذا البلد على 37 صوتاً مقابل 13 لجيبوتي. غير أن جيبوتي اعتبرت أن العملية لم تنظم على أعلى مستوى وبالتالي لا يمكن الأخذ بنتائجها.
وتنادي سلطات جيبوتي بـ»مبدأ التناوب» مذكرة بأن كينيا سبق أن شغلت مرتين مقعداً في مجلس الأمن في 1973-1974 و1997-1998، مقابل مرة واحدة لجيبوتي في 1993-1994.
ويشدّد البلدان في حملتيهما على الدور الذي لعبه كل منهما لضمان السلام في القرن الأفريقي، وأبعد من ذلك على إرسال جنود للمشاركة في عمليات القوات الدولية لحفظ السلام.
كما تركز كينيا على استقبالها للاجئين من الصومال وجنوب أفريقيا، وعلى الدعم الذي تقدمه لحكومتي البلدين.من جهتها، أكدت جيبوتي في بيان أصدرته مؤخراً أنها «تشجع السلام والاستقرار في أفريقيا والعالم»، مذكرة بمساهمتها في إحلال السلام في الصومال المجاورة. كما يؤوي هذا البلد الصغير الذي يحتل موقعاً جغرافياً استراتيجياً قواعد عسكرية فرنسية وأميركية وصينية ويابانية.